عرض مشاركة واحدة
قديم 07-09-2011
  #9
عمرالحسني
محب فعال
 الصورة الرمزية عمرالحسني
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 93
معدل تقييم المستوى: 15
عمرالحسني is on a distinguished road
افتراضي رد: دراسات في التصوف ، في الشأن العام و الخاص: ( مقدمات)

.دراسات في التصوف ، في الشأن العام و الخاص : ( في الولي و الخليفة)

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على سيدنا محمد و على آله وصحبه ، أما بعد
افرد ابن عربي قدس الله سره فقرلت متباينة و غير مرتبة بحسب القارئ حول الإنسان الكامل أو الأنسان الفرد.ومما يستوجب الذكر ، فأن هذا المفهوم يخلص به ابن عربي رضي الله عنه في سائر كتبه كنتيجة مطلقة إلى أن الإنسان الخليفة صورة كاملة للحضرة الإلهية ، و عرفانه المعرفي له خصوصية عامة و خاصة. وما من عمل يقوم به الإنسان إلا و فيه تجلي الضدين ، بمعنى أنه جمع في علمه الطوعي أو جهله الكرهي ، مقتضيات و آثار الأسماء الإلهية ، ولهذا كان سيره و سلوكه ووجوده و رفعه و خفضه و سعادته و شقاءه ترهن بكلمة جامعة :"كن".
ولهذا كان المعارضون لهذا المبدأكما سبق في فقرات سابقة نوع من الخلط و الإبهام و الغموض :كيف يكون الإنسان عين الوجود ؟ ومجلى الذات الصفات و الأسماء ؟ اليس هذا اتحادا وحلولا.؟
فللولي فهم خاص للعلم ، وكمال ولايته مرتبطة أساسا بما يتلقاه من تعليم و إلقاء غيبي وتأويل نوراني لكلام الله تعالى.
أ. الله نور السموات و الأرض :
يرى ابن عربي قدس الله سره أن التجلي عند القوم ما ينكشف للقلوب من أنوار الغيوب ، وهو على مقامات مختلفة :
منها مايتعلق بأنوار المعاني المجردة عن المواد من المعارف و الأسرار.
ومنها ما يتعلق بأنوار الأنوار.
ومنها ما يتعلق بأنوار الأرواح وهم الملائكة.
ومنها مايتعلق بأنوار الرياح.
ومنها ما يتعلق بأنوار الطبيعة.ومنها ما يتعلق بأنوار الأسماء.
ومنها ما يتعلق بأنوار المولدات و الأمهات و العلل و الأسباب على مراتبها.
فكل نور من هذه الأنوار إذا طلع من أفق ووافق عين البصيرة سام من العمى كشف بكل نور ما نبسط عليه . وكان الإنسان بحسب رأيه محاطا بالنور مخلص من وساوس الشيطان مستقيما على الهدى في اتباع لا ابتداع.
يقول رضي الله عنه في هذا النور : ( و أما النور الذي هو عين ذاتنا فهو كما دعا فيه صلى الله عليه وسلم : " واجعلني نورا" فهو عين ذاته ، ورواية : "واجعل لي نورا" هو جميع ما ذكرنا من الأنوار ، و أما قوله : " واجعلني نورا" فهو مشاهدة نور ذاته إذ لايشهد إلا به فإن ذاته ما قبلت هذه الأنوار من الجهات الست إلا لعدم إدراكها نور نفسها الذي قال في ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم :" من عرف نفسه عرف ربه" ( الله نور السموات و الأرض) النور آ 35 ، ومثله بما مثله وهو أنت عين ذلك المثل و المثل فتشاهد الأنوار منفهقة منك يتنور بذاتك عالم سمواتك و أرضك فما تحتاج إالى نور غريب تستضيء به فأنت المصباح و الفتيلة و المشكاة و الزجاجة ، فإذا عرفت هذا عرفت الزيت وهو الإمداد الإلهي و عرفت الشجرة.وإذا كانت الزجاحة كالكوكب الدري وهو الشمس هنا فما ظنك بالمصباح الذي هو عين ذاتك ؟ فلا يكن دعاؤك إلا أن يجعلك الله كلك نورا ، وهنا سر عجيب انبهك عليه من غير شرح لأنه لا يحتمل الشرح وهو أن يضرب الأمثال لنفسه و لا تضرب له الأمثال ، فيشبه الأشياء و لا تشبهه الأشياء....) ص 478 ، من كتاب الفتوحات م/2.
ليقول رضي الله عنه قبل هذه الفقرة : (فمن ظهر له أسرار هذه الأمور وعلمها علم الحق فيها و لم يبطل عنده شيء فهو أقوى الأقوياء في التمكن الإلهي ، فهو عبد في مقام سيد و سيد في صورة عبد). الفتوحات م /2 ص 469.
لم يكن تنبيه أهل الله عبثا لمريديهم أن دراسة كتاب الفتوحات المكية يتطلب حضور ولي كامل عارف قبل كل شيء بأسرار اللسان العربي أي فقه اللغة ، ثم تجربة في منازلة النفس ، ثم فهم دقيق للأشارات لما قد يجده القارئ بحسب وهمه و ظنه من شطحات و كفريات و سكر و ذوق و غياب وحضور و ري و شرب .
نسال الله العواصم من القواصم آمين.
يقول الشيخ عبد السلام ياسين حول السكر و الشطح ما يلي : ( روَوْا عن الإمام الشافعي أنَّ السكران بِشُرْب المُسكرِ الذي يقام عليه الحد يُعْرَفُ "إذا اختلط كلامُه المنظومُ، وأفشَى سرَّه المكتومَ". وعرف الإمام أحمد السكران الشارب فقال: "السكران من لم يعرف ثوبَه من ثوب غيره، ونَعْلَه من نعل غيره".
وهذان التعريفان ينطبقان بوجه مجازِيٍّ على السالك في طريق الولاية إذا حصل في حال الفناء "فغاب بموجوده عن وجوده وبمشهوده عن شهوده" كما قرأنا في الفصل قبل هذا. وكما يُذْهِلُ السكرُ الحرامُ الشاربَ الآثمَ عن معرفة ثوبه من ثوب غيره ويختلط نظمُ كلامه ويأخذ في إفشاء أسراره، فكذلك السالك الفاني يُذهِله تجلي الأنوار الالهية عن شعوره بذاته فينطِق بكلام المجانين.
واصطلح الصوفية على كلمة "سكر" فأطلقوها بجانب هذه الحالة المعروفة لديهم، كما أطلقوا اصطلاحات أخرى لا يقبَلها ذوق التقي الورع. وقد شجَبَ هذه المصطلحات المقتبسةَ من حياة الغافلين طائفةٌ من العلماء منهم ابن القيم حيث قال: "ونحن لا نُنْكر المعنى المشارَ إليه بهذا الاسم (السكر). وإنما المنكر تسميَّتُه بهذا الاسم. ولاسيما إذا انضاف إلى ذلك اسم "الشراب"، أو تسمية المعارف بالخمر والواردات بالكؤوس"[1].
لا ينكر ابن القيم كما لا ينكر كل من ذاق الحال والوجد وغلبتهما وخبرَ الأمرَ في الميدان شيئا من أحوال الصادقين. ويتعفف الورع التقي عن استعمال هذه الألفاظ المبتذلة. على أنه لم يكن لهم بُدٌّ من استعمالها ليتفاهموا فيما بينهم. "الاصطلاحات لا مُشاحَّةَ فيها إذا لم تتضمن مفسدة" كما يقول شيخ الإسلام ابن القيم بهذا الصدد.
وينطق سكرانُ الحال، أو المفترِي الدجالُ، بأقاويلَ لا يقبلها الشرعُ فتسمَّى هذه الكلمات شطحا. قال حجة الإسلام الغزالي في تعريف الشطح: "الشطح نَعْنِي به صنفين من الكلام أحدثه بعض الصوفية. أحدُهما الدعاوي الطويلةُ العريضةُ في العشق مع الله تعالى والوصال المُغني عن الأعمال الظاهرة، حتى ينتهِي قوم إلى دعوَى الاتحادِ وارتفاعِ الحجابِ والمشاهدةِ بالرؤية والمشافهة بالخطاب. فيقولون: قيل لنا كذا، وقلنا كذا. ويتشبَّهون بالحلاج الذي صُلِبَ لأجل إطلاقِه كلماتٍ من هذا الجنسِ، ويستشهدون بقوله: أنا الحق، وبما حُكِي عن أبي يزيد البسطامي أنه قال: سبحاني سبحاني.(...)
"الصنف الثاني من الشطح كلماتٌ غير مفهومة، لها ظواهر رَائِقَةٌ، وفيها عبارات هائلة، وليس وراءَها طائل(...) ولا فائدة لهذا الجنس من الكلام إلا أنه يُشَوِّشُ القلوب، ويُدهش العقول، ويحيِّرُ الأذهان"[2].
ويضيف الإمام الغزالي رحمه الله صنفا آخر من الكلام المنكَر الكفريّ يسمِّيه "الطامات". قال: "وأما الطامات فيدخُلُها ما ذكرناه في الشطح وأمرٌ آخر يخصُّها. وهو صرف ألفاظ الشرع عن ظواهرها المفهومة إلى أمور باطنةٍ لا يسبق منها إلى الأفهام فائدةٌ، كَدَأْبِ الباطنيَّة في التأويلات. فإن هذا أيضا حرام وضررُه عظيم(...). وبهذه الوسيلة توصل الباطنية إلى هدم جميع الشريعة بتأويل ظواهرها وتنزيلها على رأيهم(...) حتى إنهم يحرِّفون القرآن من أوله إلى آخره عن ظاهره. وعن تفسيره المنقول عن ابن عباس وسائر العلماء"[3].
إن سألت عن الفائدة من التنقيب عن السكر وشطحه وعن هذيان المجانين وكفريات الزنادقة وطوام الباطنية في كتاب مستقبلي يدعو إلى سلوك جهادي على المنهاج النبوي الصحابي الراشدي أجبتك من وجهين: أحدهما أن تراثَ المتشابه من القول مبثوث في الكتب متداوَل في أيْدي الخاصة والعامة، فمعرفة الحق من الباطل في هذا التراث تتعين. والوجه الثاني أن السالكين المتعرضين لغلبة الحال قد يتشبه بهم الزنادقةُ اليومَ وغدا فينطقون بكلمة أبي يزيد والحلاج، فيتعين أن نعرف من هو مغلوب الحال الذي يُعذَر، ومن هو الدجال الذي يقول بقول الكفر صاحيا حاضرا فيقامُ عليه الحد.
وقد عذَر شيخ الإسلام ابن تيمية أبا يزيد البسطامي ولم يعذِر الحلاج كما لم يعذِره علماء زمانه الذين أفتوا بقتله.
قال شيخ الإسلام: "وقد يقع بعض من غلب عليه الحال في نوع من الحلولِ والاتحاد، فإن الاتحاد فيه حق وباطل. لكن لمَّا ورد عليه ما غيَّب عقله أو أفناه عما سوى محبوبه، ولم يكن ذلك بذنب منه كان معذورا.(...)
"فهذه الحال تعتري كثيرا من أهل المحبة والإرادة في جناب الحق وفي جانبه وإن كان فيها نقص وخطأ فإنه يغيب بمحبوبه عن حبه وعن نفسه، وبمذكوره عن ذكره، وبمعروفه عن عرفانه، وبمشهوده عن شهوده، وبموجوده عن وجوده.
"فلا يشعرُ حينئذ بِالتمييز ولا بوجوده. فقد يقول في هذا الحال: أنا الحق، أو سبحاني، أو ما في الجبة إلا الله ونحو ذلك. وهو سكرانُ بوَجْدِ المحبة الذي هو لذةٌ وسرورٌ بلا تمييز.
قال: "وذلك السكران يُطْوَى ولا يُرْوَى إذا لم يكن سكرُهُ بسببٍ محظور"[4].
وقال: "لكن بعض ذوي الأحوال قد يحصل له في حال الفناء القاصرِ سكرٌ وغيبة عن السِّوَى. والسكر وجْدٌ بلا تمييز. فقد يقول في تلك الحال: سبحاني، أو ما في الجبة إلا الله، أو نحو ذلك من الكلمات التي تُؤْثَرُ عن أبي يزيد البسطامي أو غيره من الأصحاء. وكلمات السكران تُطْوَى ولا تُرْوَى ولا تُؤَدَّى"[5].
قلت: فلَمَّا لم يقدر الحلاج على طيِّها طواه سيف الشرع.
هذه الحال الفنائية القاصرة التي لم يعرفها الصحابة، وحاشاهم من النقص، يسميها مربِّي المريدين المجددُ الكبير الإمام السرهندي: "كفْرُ الطريقة". قال رحمه الله: "ولكفر الطريقة هذا مناسبةٌ تامَّة بكفر الشريعة، وإن كان كافر الشريعة مردودا ومستحقا للعذاب، وكافر الطريقة مقبولا ومستحقا للدرجات. فإن هذا الكفر والاستتار (قلت:كفر لغةً بمعنى ستر) ناشئ من غَلَبة محبةِ المحبوب الحقيقي ونسيان غيره كله(...)"[6].
قال رحمه الله يفصل الدرجات التي يستحقها مستور المحبة "كافر" الطريقة: "وإسلام الطريقة عبارة عن مقام الفرق بعد الجمع (قلت: وهو مقام البقاء) الذي هو مقام التمييز. الحق والخير متميزان هنا من الباطل والشر.
قال: "ولإسلام الطريقة هذا مناسَبَة تامة بإسلام الشريعة. بل إذا بلغ إسلام الشريعة كمالَه تحصُل له نسبة الاتحادِ بهذا الإسلام"[7].
وقال عن الشطحات المعذورة: "وكل من تكلم من المشايخ قدس الله أسرارهم بالشطحات من الكلمات المخالفة لظاهر الشريعة فإنما تكلم من مقام كفر الطريقة الذي هو موطن السكر وعدم التمييز. والأكابرُ الذين تشرفوا بدَوْلة إسلام الحقيقة مُنَزَّهون ومُبَرَّأون من أمثال هذه الكلمات، ومُقْتَدون بالأنبياء، ومتَّبعون لهم ظاهراً وباطناً.
"فالشخص الذي يتكلم بالشطحات، ويكون في مقام الصلح مع الكل، ويظن الجميعَ على صراط مستقيم، ولا يُثْبِتُ التمييزَ بين الحق والخلق، ولا يقول بوجود الاثنينيَّة، إذا وصل هذا الشخص إلى مقام الجمع، وتحقق بكفر الطريقة ونسيَ السوى فهو مقبول، وكلماته ناشئة من السكر، ومصروفةٌ عن الظاهر"[8].
ثم قال عن الزنادقة والمُبْطلين والناطقين بالطوام: "وإن تكلم بهذه الكلمات بدون حصول هذا الحال، وبدون وصولٍ إلى الدرجة الأولى من الكمال، وزعم أنَّ الكل على حق وعلى صراط مستقيم، ولم يميز الباطل من الحق، فهو من الزنادقة والملاحدة الذين مقصودُهم إبطالُ الشريعة، ومطلوبُهم رفعُ دعوة الأنبياء الذين هم رحمة للعالمين، عليهم الصلوات والتحيات(...)
قال: "فهذه الكلمات الخِلافية تصدر من المُحق وتصدر من المُبطل. وهي لِلْمُحِقِّ ماءُ الحياة، وللمبطل سم قاتلٌ.(... ) وهذا المقام مزَلَّةُ الأقدام، قد انحرف فيه جم غفير من أهل الإسلام عن الصراط المستقيم.(...) ومصداقُ امتياز المُحق من المُبطل الاستقامةُ على الشريعة أو عدم الاستقامة عليها. والذي هو مُحق لا يرتكب خلافَ الشريعة مقدارَ شَعْرة مع وجود السكر وعدم التمييز. كان الحلاج، مع صدور "أنا الحق" عنه، يصلِّي كلَّ ليلة في السجن خمسمائة ركعة مع قيد ثَقيلٍ، ولا يأكل الطعامَ الذي مسته يدُ الظَّلَمة"[9].
قال الإمام عبد القادر قدس الله سره: "يا غلام! تفكر في أمرك وحاقِقْ نفسَك ما ليس فيك. ما أنت صادق ولا صِدِّيقٌ ولا محب ولا موافق ولا راض ولا عارف! قد ادعيت المعرفة بالله عز وجل. قل لي! ما علامة معرفته؟ إيش ترى في قلبك من الحُكْم والأنوار؟ ما علامة أولياء الله عز وجل وأبدال أنبيائه؟
"تظن أن كل من ادعى شيئا سُلِّمَ إليه ولا يطالب بالبيِّنة! ولا يُحَكُّ ديناره على المِحَكِّ!
"من جملة صفات العارف بالله عز وجل أنه يصبر على الآفات، ويرضى بجميع أقضية الله عز وجل وأقداره في جميع الأحوال.(...)
"يا محب الحق عز وجل، دُرْ مع قدَرِه حيث دار. وطهر قلبك الذي هو مسكن قرب الحق عز وجل. اكنُسْه عما سواه، واقعد على بابه بسيف التوحيد والإخلاص والصدق. ولا تفتحه لأحد غيره ولا تشغل زاوية من زوايا قلبك بغيره.
"يا لَعّابين ! ما عندي لعب! يا قشورُ! ما عندي سوى اللُّبِّ! عندي إخلاص بلا نفاق، وصدق بلا كذب. الحق عز وجل يريد التقوى والإخلاص من قلوبكم. ما ينظر إلى ظاهر أعمالكم.قال الله عز وجل: )لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلاَ دِمَاؤُهَا وَلَكِن يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنكُمْ) [10].
قال أبو تراب النّخْشَبِيُّ في علامات المحب الصادق الصديق:
ومـن الدلائـل حـزنُـه ونحـيـبـه جَـوفَ الظـلام فما لَهُ من عـاذِل
ومـن الدلائـل أن تـراه مـسـافـرا نحـو الجهـاد وكلِّ فـعلٍ فاضِـل
ومـن الدلائـل زُهـدُه فيمـا يـرى مـن دار ذل أو نـعـيــم زائـل
ومـن الدلائـل أن تـراه راضِـيـاً بملـيـكـه في كُـل حـكـم نـازل
ومـن الدلائل ضِحْكُه بين الورَى والقلـبُ محـزون كقـلـب الثاكـل

وقال الإمام الجنيد يصف أحوال التكميل والكمال:
سَرَتْ بأُناسٍ في الغيوب قلوبهـم فحلُّـوا بقـرب المـاجـد المتفـضـل
عِراضاً بقـرب الله في ظـل قدسه تجـولُ بهـا أرواحهـم وتَـنَـقَّـلُ
مـواردهم فيها على الـعز والنُّهَى ومصـدرُهم عنهـا لِما هُـو أكـمـل
تروح بِـعِـزٍّ مـفـرَدٍ من صفـاتـه وفي حُلَلِ التوحيد تمشـي وَتَرْفُـل

وقلت:
يَـقِـظٌ حَــاضِـرٌ تَشَّـمَّــرَ لِلـزَّحْــ ــفِ وَصَدِّ الْعِـدَا بِحَدِّ السُّيُـوفِ
مِحْنَــةُ النَّـاسِ أنَّ فِيهمْ ضِعَـافــاً مِنْ جَبَــانٍ وَخَــامِــلٍ وَسَخِيـفِ
مِحْنَةُ السَّالِكِينَ: مِنْهُمْ سُكَــارَى صدَّعُـوا الرَّأسَ بالكَـلاَمِ المُخِيـفِ )كتاب الأحسان م/2 طبعة 1998.




عمرالحسني غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس