عرض مشاركة واحدة
قديم 12-03-2012
  #69
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,194
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي رد: لواقح الأنوار القدسية في العهود المحمدية للشعراني


"- (أخذ علينا العهد العام من رسول الله صلى الله عليه وسلم) أن نقضي أورادنا التي نمنا عنها أو غفلنا في الليل ما بين صلاة الصبح إلى صلاة الظهر ولا نتساهل في ترك ذلك، وهذا العهد لا يعمل به في هذا الزمان إلا القليل من الناس لكثرة غفلتهم عن الله وعن الدار الآخرة، فيفوت أحدهم الخير العظيم فلا يتأثر له ويقع منه النصف فيتأثر له لكون الدنيا أكبر همه فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

واعلم أن أمر الشارع لنا بالقضاء إنما هو تنبيه لنا على مقدار ما فاتنا من الليل، فإن النهار وقت حجاب، فإذا حصل الحجاب للإنسان في عبادة النهار عرف مقدار ما فاته من مناجاة الله تعالى والحضور فيها وقويت داعيته إلى قيام الليل في المستقبل، وفي الحقيقة ما ثم قضاء لأن كل عبادة وقعت إنما هي وظيفة ذلك الوقت بأمر جديد من الشارع، وذلك الوقت ذهب فارغاً فلا يملؤه ما فعل في غيره أبداً، ومن هنا قال الإمام الشافعي رضي الله عنه: الوقت سيف إن لم تقطعه قطعك. والله تعالى أعلم.

- روى الشيخان وغيرهما عن أبي هريرة قال(أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بصيام ثلاثة أيام من كل شهر، وركعتي الضحى، وأن أوتر قبل أن أرقد) قال أبو هريرة رضي الله عنه وهي صلاة الأوابين.

وروى ابن ماجه والترمذي مرفوعاً: (من حافظ على شفعتي الضحى غفرت له ذنوبه، وإن كانت مثل زبد البحر).

والشفعة: بضم الشين وقد تفتح هي ركعتا الضحى.

وروى ابن ماجه والترمذي مرفوعاً: (من صلى الضحى اثنتي عشرة ركعة بنى الله له قصراً في الجنة من ذهب).

وروى الإمام أحمد وأبو يعلى ورجال أحدهما رجال الصحيح مرفوعاً: (إن الله عز وجل يقول: يا ابن آدم اكفني نهارك بأربع ركعات أكفك بهن آخر يومك)

وروى أبو يعلى مرفوعاً:(من قام إذا استقبلته الشمس فتوضأ فأحسن وضوءه ثم قام فصلى ركعتين غفرت له خطاياه، وكان كيوم ولدته أمه).

وروى الطبراني مرفوعاً ورواته ثقات: (من صلى الضحى ركعتين لم يكتب من الغافلين، ومن صلى أربعاً كتب من العابدين، ومن صلى ستاً كفي ذلك اليوم، ومن صلى ثمانياً كتبه الله من القانتين، ومن صلى اثنتي عشرة ركعة بنى الله له بيتا في الجنة وما من يوم وليلة إلا ولله ما يمن به على من يشاء من عباده، وما من الله على أحد من عباده أفضل من أن يلهمه ذكره).

وروى الطبراني مرفوعاً وإسناده متقارب: (إذا طلعت الشمس من مطلعها كهيئتها لصلاة العصر حتى تغرب من مغربها، فصلى رجل ركعتين وأربع سجدات، فإن له أجر ذلك اليوم، وأحسبه قال: وكفر عنه خطيئته وإثمه وأحسبه قال وإن مات من يومه دخل الجنة).

وروى الطبراني مرفوعاً: (إن في الجنة باباً يقال له باب الضحى، فإذا كان يوم القيامة نادى منادٍ: أين الذين كانوا يديمون صلاة الضحى هذا بابكم فادخلوه برحمة الله تعالى).

قلت: وقد رأيت هذا الباب في واقعة ورأيت فيها باب الوتر أيضا مكتوباً عليه باب الوتر فأردت الدخول منه مع الداخلين فمنعني الملك وقال: إنك لم تصل الليلة الوتر فعجزت عنه ولم يمكنني أدخل، فلما استيقظت واظبت على صلاة الوتر ولو ثلاث ركعات وكذلك الضحى ولو ركعتين. والله تعالى أعلم." اهـ

__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس