بعد انتهاء معركة الخندق قرر الرسول صلى الله عليه وسلم تسوية الحساب مع بني قريظة الذين نقضوا معاهدتهم مع المسلمين أثناء حصار الأحزاب للمدينة وتم فعلاً محاصرتهم في حصونهم واستمر الحصار حوالي عشرين يوماً حاول خلالها زعماؤهم أن يحصلوا على ضمان لأرواحهم من الرسول الذي أصر على أن يستسلموا دون قيد أو شرط. وأخذ يهود بنو قريظة يرسلون الرسول تلو الرسول لعل المسلمين يحلون الموقف ويرفعون الحصار.



ولما أيقن اليهود أن المسلمين جادون في اقتحام الحصون قبلوا التسليم من دون قيد أو شرط، وتم الاستسلام فعلاً وقبلوا أن يحكم في أمرهم سعد بن معاذ. وحكم سعد بن معاذ بأن يقتل المقاتلون وأن تسبى النساء وتصادر الأموال وتم تنفيذ الحكم فعلاً.



وبعد غزوة الخندق بشهر خرج الرسول إلى بني لحيان لتأديبهم على غدرهم بأصحابه في حادثة الرجيع. ولكي يخدعهم تظاهر أنه متجه إلى الشام ونجحت الخدعة حتى إذا ما اطمأنوا لذلك عاد إلى منازل بني لحيان الذين فروا إلى الجبال وتمكنوا من النجاة بأرواحهم وأموالهم وسميت هذه العملية بغزوة بني لحيان. وبعد ذلك بأيام دفع مفرزة من الخيالة لتثأر لمقتل أحد المسلمين وزوجته وسميت العملية بغزوة ذي قرد.