رد: زيارة الأحباب لسيدنا الشيخ احمد يوم الثلاثاء 5/11/2013
سأل احد الاحباب ..ماهو القلب المطهر؟
اجاب حفظه الله ..هو القلب الخالي من حب الدنيا ، والذي اعطاه ربه يقنع به ويرضى ، أحيانا يحرك القلب بكثرة الذكر ، فاذا نام يتحرك قلبه بالذكر ، فاذا تحرك القلب بالذكر.. الجسم يتبعه يحرك كذلك ، وهو نائم ، قلبه يتحرك بالذكر ويتحرك جسمه ، من كثرة الذكر ، منهم بكثرة تلاوة القران الكريم بالتدبر ينام وهو يقرا القران الكريم ويستيقظ وهو يقرا ، ولكن القلب قلبان كما قلنا سابقا ، قلب جسمي صنوبري، هذا يوجد في الحيوان كذلك ، لحم، وفي الاموات ، القلب الاخر هو القلب الرباني المتعلق بهذا القلب الصنوبري ، وفيه العلوم والمعرفة والاذواق ، كله متعلق بهذا القلب الروحاني ، لا الجسماني ، فالقلب الروحاني قلب لطيف قائم قيام العرض بمحله او قيام الحرارة بالفحم ، ومرة قال سيدنا قيام المغناطيس بالحديد ، وهذا منه يحصل منه الادراك وترتسم فيه العلوم والمعارف ، وكذلك الاغيار ترتسم بهذا القلب ، مثل المغناطيس يجر الحديد قبل ان يمسه يصل اليه ، هذه العلاقة بين القلب الجسماني والرباني ، اذا لم يوجد في ذاته طلب الهداية ...لو راى رسول الله عليه الصلاة والسلام بعينيه لايستفيد ، هذا قول الامام الرباني ، نحن نقول مفهوم قول الامام الجيلاني قدس الله سره الصدق التام مع الاخلاص التام ، شرط للعمل ، التمسك بالشريعة والسنة النبوية ، تستفيد منه اذا وجد الصدق والاخلاص ، من كان يحب ان يتاخى مع شخص اخر ، لايمكن ان يكون الا بالصدق بينهما ، اليس كذلك ؟ واذا اتفقوا شخصين ليس بينهما صدق محقق يحصل لهما الفشل ، فكيف بين العبد والله جل جلاله ، كيف بين الله جل جلاله وعباده ...الصدق لابد اذا .. لابد للعبد ان يكون صادقا مع من يعلم سره ونجواه سبحانه وتعالى ..اللهم اجعلنا من الصادقين ..
لو نتفكر ان الله جل جلاله يعلم ذرائرنا واسرارنا كيف لانكون معه صادقين .. نكذب ..على من نكذب .. جل جلال الله . ..سببه الغفلة ..
لابد للقاصد نحو الحق من الميل الخالص الدائم والتوجه التام الى الله جل جلاله ، لوجه الله ، لابد أن يقطع بالسيف القاطع بينه وبين نفسه ، ولذا فالنفس مانع ، وهو لايتعلق بشيء اخر سوى الله جل جلاله .
قال سيدنا لاحدهم يقرا..انت تقرا لاتفهم جانم ...لابد ان تقرا وتفهم وتعمل به ، ونصح ايضا ..لابد ان لاتأكل شيئا زائدا هذا يضرك ، لابد من الحمية ، زيادة الطعام تتضرر به ، لابد أن لاتاكل زيادة .
من لم يهمه هم المسلمين ليس له حصة في المسلمين ، لسنا كالذين مع الشيطان وهم يقولون مسلم مسلم وهم يعينون الشيطان ،( أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ). ، وحزب الشيطان هم الخاسرون ، لابد من الدعاء للمسلمين ، والدعاء ليس ممنوع ومع الدعاء نعمل ان شاء الله ونعلم ان الله قادر على ازالة هذه الفتنة وقادر على رجوع الشعب السوري الى بلدهم .. هذه حكمة من الله ، فيها حكمة عنده جل جلاله ، نحن نفوض امرنا الى الله ، ( وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ ) ، لابد للمؤمن ان لايكون مع نفسه ، كلما اتبع الهوى والنفس يبعد عن الله جل جلاله ، النفس تبعد عن الله ، لابد ان نتمسك بالشريعة والسنة النبوية ، حتى لانتبع الهوى ، قال جل جلاله : (أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلاً ) .
يلعب بنا الشيطان والدنيا والاهل والاولاد والاحباب ايضا ، كل الاحباب ليسوا قلب واحد لا.. هم مختلفون ، من كان على فطرة الاسلام وهو لاينحرف هذا جيد ، واذا انحرف بجهالته ثم عاد برحمة الله جل جلاله ، لابد ان يلتزم بهذا الرجوع ويتوب والله يقبل التوبة .. نرجو الله تعالى ان لانكون مخالفا له .. ان نكون تحت رحمته وشفقته ، هذه دار الابتلاء معلوم .. نحن الان في الامتحان ، لابد أن ننجح ، في الامتحان .. كيف ننجح ؟ باتباع الشريعة والسنة النبوية ... مثل طالب في المدرسة، اهل الدنيا يذهبون الى المدارس لينجحوا اليس كذلك ؟ لاينجحوا ..ليس بالقران ولا بالسنة ..الكتاب الذي يعطوه في المدرسة، يدرس فينجح ، امتحان المسلم في الدنيا بماذا ؟ كتاب المسلم الذي يمتحن به في الدنيا ماهو ؟ هو القران وسنة الرسول الاعظم عليه الصلاة والسلام ، لابد أن لانخالفهما . عندها ننجح .
ماهي الغاية من الطريق؟ قال سيدنا حفظه الله .. الغاية من الطريق ان يكون حاضرا مع الله تعالى ...قبل هذا قال سيدنا وهذا معنى الوصول الى الله . يقولون الوصول الى الله... الوصول ان يكون حاضرا دائما مع الله تعالى لايقع في الغفلة ،ممكن احيان ان يلعب به الشيطان لغير فكره فينحرف ..لابد ان يرجع الى الله ، ولابد ان يرجع الى خادم الطريق حتى يذكره فيرجع الى الله ، اذا خادم الطريق ليس هادي ..الهادي هو الله ..قبل هذا سيدنا قال اني لااخذ باذنك الى الجنة ..اني اقول لك .. اني انصحك ... فلا بد لمن اصابته غفلة من ان يرجع الى خادم الطريق حتى يهديه لا... ولكن حتى يذكره ..حتى ينصحه .. اني اقول لكم امر الله ، امر القران الكريم ، امر الشريعة والسنة النبوية عليه الصلاة والسلام ، بهذا التذكير يستفيد ان شاء الله . والهداية بيد الله جل جلاله ......
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات