عرض مشاركة واحدة
قديم 09-17-2023
  #7
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,194
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي رد: من تواضع أسيادنا

"من تواضع أسيادنا (7)

1️⃣ لا ننس أن التواضع يكون ممتزجاً بالشفقة مع الرأفة و المحبة .
2️⃣ و كان من تواضع سيدنا الشيخ عبد القادر عيسى رحمه الله تعالى ،أنه كان إذا رأى أحداً مقبلاً عليه ليذاكره، تنزل رحمه الله تعالى إلى مرتبة أقل من هذا الأخ ليستأنس و يستطيع الكلام .
و هذا ماذكره لنا أخونا الفاضل حج يحيى مزيد رحمه الله تعالى .
3️⃣ و عندما سمعت ذلك من هذا الأخ الكبير، صاحب الفهم، تذكرت قوله تعالى ( و اخفض جناحك للمؤمنين ).
4️⃣ و كما أسلفنا كان يستمع للصغير و للكبير، للجديد و للقديم ، لمن أتى ليجرب و يمتحن أو ليستفيد .
5️⃣ و حدثني أحد الأحباب عندما كان شاباً أتى إلى العادلية ليصلي العصر و يسأل سيدنا رحمه الله تعالى _ و كان قد لبس كنزة تميل إلى الحمرة و على الطراز الحديث_ و كان في نيته بعد تلك المذاكرة أن يذهب إلى السينما .
6️⃣ و كنا في السبعينات مبتليين بدور السينما المنتشرة ،و أفلامها التاريخية و الحربية و الهندية....
وأيضا هناك بلاء آخر الملعب البلدي و متابعة فريقي الأهلي و السوري... وفي كل صيف تفتح مدينة الملاهي بألعابها الكهربائية الرخيصة نوعاً ما ،و ما فيها من ألعاب السحر والبهلوانية و السيرك... ،و سوق الإنتاج الذي يفتتح شهراً و يمدد غالبا لأسبوعين و مافيه من مطاعم و أغان و حفلات .... و كل ذلك تحت شعار ناعقهم القائل :
"_ دعوا الشعب ينسى كلمة الله ،*
_قالوا : الشعب لا يعيش بلا عقيدة !!!.
*_فأجاب : ألهوهم بالملاهي و الملاعب و المسارح."
7️⃣ *وفي خضم هذه البلايا كان يعمل شيخنا و غيره من هداة الأنام مع هؤلاء الفتية في هذا الجو المكفهر بالمعاصي و الظلمات .
8️⃣ أما الآن و لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ،دخلت هذه الملاهي بيوتات المسلمين و صارت في متناول أيديهم بهذه الأجهزة المحمولة المنتشرة .
9️⃣ نعود إلى ذلك الأخ الشاب، فبعد صلاة العصر أقترب من سيدنا يكلمه، فأخذه معه ليرافقه على طريق بيته حول القلعة، و راح يلهيه و يسأله أكثر مما أراد هو أن يسأل عنه ،حتى وصلا إلى خندق القلعة وكان في أسفلها أولاد قد شكلوا فريقين يلعبان كرة القدم فوقف الشيخ رحمه الله تعالى و تابع لعبهم فلما أدخل أحد الفريقين هدفاً .قال لذلك الفتى :ياالله امش دخل هدف، و تابعا المسير حتى وصل الشيخ بيته ...
*و بعد أن عاد الشاب من تلك الصحبة و المرافقة اللطيفة و المؤانسة الجميلة ...قال لي: أنه عاد و لم يبق في نفسه رغبة في الذهاب إلى السينما و لا إلى غيرها.

.................................................. .
_و للبحث بقية _
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس