عرض مشاركة واحدة
قديم 09-12-2011
  #167
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,181
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي رد: الأنـــــوار الـقــد ســــــيــة في شرح اسماء الله الحسنى واسرارها الخفية

النُّورُ جَلَّ جَلالُهُ


"هو الذي نوَّر العوالم، فأوجدها من العدم، وخصَّصها بتلك المواهب في حضرة القدم.

هو الذي نوَّر الوجود الظاهر بالشمس والكواكب، ونوَّر عالم الأرواح برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، سيد الأوائل والأواخر، ونوَّر القلوب بأنوار الكتب السماوية، نوَّر العارفين بأنوار التجليات الإلهية (1) .

وهذا الاسم هو الاسم الأعظم عند بعض العارفين، فإنهم لا يشهدون شيئاً إلا ويشهدون فيه معنى النور، فما من شيء في الوجود إلا وفيه سرٌّ من شعاع ضياء شمس الحقيقة العلية (2).

وللنور معاني كثيرة؛ فمن ذلك: نور العلم والمعرفة، وهو انبلاج الحقيقة لقلب العارف، كأنها مشهودة أمام عين اليقين." اهـ



الدُّعــــاءُ


" إلهي ..... أنت النور، والكل في ظلام العدم، وأنت الظاهر، وليس للحوادث في التأثير قدم. أشرق على قلبي معنى اسمك النور، فأشهد بنورك الحقائق، وأتجمل بالمعارف، وأكون نوراً للعباد، وأدلهم على الرب الجواد، إنك على كل شيء قدير. وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم (3) ."اهـ


=============================

(1) وهو سبحانه منوِّر الأبدان بآثار العبادات، ومنوِّر القلوب بالدلائل والحجج، فالطاعة زينة النفوس والأشباح، والمعارف زينة القلوب والأرواح، والله عز وجلَّ يزيد قلب المؤمن نوراً على نور، يؤيده بنور البرهان، ويهدي القلوب بنوره إلى محاسن الأخلاق، ليؤثر العبد الحق ويدع الباطل. وقال بعض العارفين: النور هو الذي نوَّر العوالم فأوجدها من العدم، وخصصها بتلك المواهب في حضرة القدم. فالكون كله نور، وإنما حجبه ظهور الحكمة فيه، فمن رأى الكون ولم يشهد النور فيه أو قبله، أو معه فقد أعوزه وجود الأنوار، وحجبت عنه شمس المعارف بسُحُبِ الآثار. وقال الإمام الرازي: النور هو الذي نوَّر قلوب الصادقين بتوحيده، ونوَّر أسرار المحبين بتأييده، وقيل: هو الذي حسن الأبشار بالتصوير، والأسرار بالتنوير. وقيل: هو الذي أحيا قلوب العارفين بنور معرفته، وأحيا نفوس العابدين بنور عبادته. وقيل: هو الذي يهدي القلوب إلى إيثار الحق واصطفائه، ويهدي الأسرار إلى مناجاته واجتبائه .

(2) : ومن عرف أنه "النور" المظهر لكل شيء، أفنى كل شيء بوجوده، وغيب كل شيء بشهوده. والتعلق به: استمداد أنوار القلوب الفائضة من خزائن الغيوب، حتى يمتليء القلب بالنور، فيستولي على الوجود بأسره، فلا يرى إلا النور، ولا يجد إلا النور. والتخلق به: بالغيبة عن ظلمة الحس، في شهود نور المعنى. والتحقق به: شهود عدمك لوجوده، ثم شهود وجوده وحده كما كان، كان الله ولا شيء معه، وهو الآن على ما عليه كان، وبالله التوفيق

(3) : ومن الدعاء باسم الله تعالى "النور": ما كان يدعو به النبي صلى الله عليه وآله وسلم - وهو كامل النور - ، كان يدعو بالغدو عند ظهور أول النهار بهذه الدعوات: ( اللهم اجعل لي نوراً في قلبي، ونوراً في سمعي، ونوراً في بصري ونوراً في شعري، ونوراً في بشري، ونوراً في لحمي، ونوراً في دمي، ونوراً في عظامي، ونوراً من بين يدي ونوراً من خلفي، ونوراً عن يميني، ونوراً عن شمالي، ونوراً من فوقي، ونوراً من تحتي، اللهم زدني نوراً، وأعطني نوراً، واجعل لي نوراً) ." اهـ





( يتبع إن شاء الله تعالى مع اسمه الشريف الهَادِي جَلَّ جَلالُه...... )

عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس