يرحم الله تعالى القائل:
لمولد خير العالمين جلال = لقد غشي الأكوان منه جمال
فيا مخلصاً في حقِّ أحمد هذه = ليال بدا فيهن منه هلال
فحق علينا أن نعظّم قدره = فتحسن أحوال لنا وفعال
فنطعمُ محتاجاً ونكسو عارياً = ونرفدُ من أضحى لديه عيال
فتلك فعال المصطفى وخلاله = وحسبك أفعال له وخلال
لقد كان فعل الخير قرة عينه = فليس له فيما سواه مجال
والقائل أيضاً:
يامولد المختار أنت ربيعنا = بك راحة الأرواح والأجساد
يا مولدًا فاق الموالد كلّها = شرفاً وساد بسيد الأسياد
لا زال نورك في البرية ساطعاً = يعتاد في ذا الشهر كالأعياد
في كل عام للقلوب مسرة = بسماع ما نرويه في الميلاد
فلذاك يشتاق المحب ويشتهي = شوقاً إليه حضور ذا الميعاد
سبل الهدى والرشاد، في سيرة خير العباد، وذكر فضائله وأعلام نبوته وأفعاله وأحواله في المبدأ والمعاد , محمد بن يوسف الصالحي الشامي