بسم الله والحمد لله والصّلاةُ والسّلامُ على سيّدنا محمّد رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين .
سادتي السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..نسأل الله العظيم ربَّ العرش العظيم أن يكشف الشّدائد عن المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها وأن يردنا إليه ردا جميلا . و أن يعود علينا شهر ربيع والمسلمون ينعمون بالأمن والأمان و صلاح الأحوال على ما يرضيه سبحانه وتعالى .
شهرُ الرّبيع ِ بحيِّنا يا شام ُ
نظم الفقير فواز الجود
26/3/1433


شهْرُ الرّبيع ِ بحيِّنا يا شامُ
رجفَ النّشيْدُ و غابت ِ الأنغامُ


ما بالُ قاسيّونَ حارَ بما جرى
و لهُ على قدم ِ الرّسوخ ِ مقامُ؟


و وشاحُنا المخضرّ ُ خُضّبَ دامياً
و عتَتْ بعاصيْنا الزّلال ِ ضِرامُ


و جَثتْ بكلْكلِها الكروبُ عصيْبة ً
ضاقتْ و لكنْ هل دمشقُ تُضامُ ؟


و هي الّتي منْ حبِّ أحمدَ روحُها
مهما افترى أهلُ الجفاءِ و لاموا


إنْ يخنقوا حُجَرَ الهواءِ بصدْرِنا
فعن ِ الهوى لا تُقْطعُ الأنسامُ


خفقَتْ بموْلدِهِ الشريْفِ و ما لها
عنْ شمِّ هاتيْكَ الطّيوبِ فِطامُ


الشّامُ دارُ الأوفياءِ و بعدَها
طعْمُ الحياةِ على الوفيِّ حرامُ


و هيَ الفؤادُ إذا خبَتْ دقّاتهُ
تحتَ التّرابِ تُوسَّدُ الأجسامُ
***
لا تحسبوا الأنّاتِ نستجدي بها
تبكي السّماءُ لتزهرَ الآكامُ


و النّارُ تنفي عنْ نفائسِها الرّدى
و منَ الغصون ِ تُهذّبُ الأقلامُ


يا شامُ عزُّكِ لا يزولُ بريقُهُ
أبداُ تغصّ ُ بأُسْدِك ِ الآجامُ


هذا صلاحُ الدّيْن ِ فيكِ مرابطاً
ويُطلّ ُ منْ ذاكَ الشّموخ ِ هشامُ


سدّي على الحُسّادِ بابَ وُلُوجِهمْ
قدْ بيَّتوا ما لا يحلّ ُ وحاموا


يا ربَّنا أسعِفْ و أنتَ مجيْرُنا
قدْ أبطأتْ بالنّجدة ِ الأرحامُ


و تولَّنا بعناية ٍ ورعاية ٍ
و هداية ٍ تُجْلى بها الأوهامُ


و أعِدْ علامات ِ الرّبيع ِ لدارِنا
تشدو الطّيورُ وتُرْفعُ الأعلامُ


بشذا الصّلاةِ على الحبيْبِ و آلهِ
ما هلَّ عام ٌ بالرّبيع ِ و عامُ

__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات