عرض مشاركة واحدة
قديم 12-25-2008
  #4
ابوعبدالله
عضو شرف
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: دير الزور - الكرامة
المشاركات: 2,061
معدل تقييم المستوى: 18
ابوعبدالله is on a distinguished road
افتراضي رد: حديث الهجرة من سيرة ابن هشام

الآيات التي نزلت في تربص المشركين بالنبي

قال ابن إسحاق : وكان مما أنزل الله عز وجل من القرآن في ذلك اليوم وما كانوا أجمعوا له وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين [ الأنفال 30 ] ، وقول الله عز وجل أم يقولون شاعر نتربص به ريب المنون قل تربصوا فإني معكم من المتربصين [ الطور : 30 ] .
قال ابن هشام : المنون الموت . وريب المنون ما يريب ويعرض منها . قال أبو ذؤيب الهذلي :
أمن المنون وريبها تتوجع والدهر ليس بمعتب من يجزع
وهذا البيت في قصيدة له .
قال ابن إسحاق : وأذن الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم عند ذلك في الهجرة .
قال ابن إسحاق : وكان أبو بكر رضي الله عنه رجلا ذا مال فكان حين استأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الهجرة فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا تعجل لعل الله يجد لك صاحبا " ، قد طمع بأن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما يعني نفسه حين قال له ذلك فابتاع راحلتين فاحتبسهما في داره يعلفهما إعدادا لذلك .

وذكر ابن إسحاق ما أنزل الله في ذلك وشرح ابن هشام ريب المنون وأنشد قول أبي ذؤيب :
أمن المنون وريبه تتفجع
والمنون يذكر ويؤنث فمن جعلها عبارة عن المنية أو حوادث الدهر أنث ومن جعلها عبارة عن الدهر ذكر وريب المنون ما يريبك من تغير الأحوال فيه سميت المنون لنزعها منن الأشياء أي قواها ، وقيل بل سميت منونا لقطعها دون الآمال من قولهم جبل منين أي مقطوع وفي التنزيل قوله تعالى : فلهم أجر غير ممنون [ التين 6 ] أي غير مقطوع .

الذين كانوا يعلمون بالهجرة

قال ابن إسحاق ولم يعلم فيما بلغني ، بخروج رسول الله صلى الله عليه وسلم أحد ، حين خرج إلا علي بن أبي طالب ، وأبو بكر الصديق ، وآل أبي بكر . أما علي فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم - فيما بلغني - أخبره بخروجه وأمره أن يتخلف بعده بمكة حتى يؤدي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الودائع التي كانت عنده للناس وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس بمكة أحد عنده شيء يخشى عليه إلا وضعه عنده لما يعلم من صدقه وأمانته صلى الله عليه وسلم .

مكة والمدينة

فصل ومن قوله عليه السلام حين خرج من مكة ، ووقف على الحزورة ، ونظر إلى البيت فقال " والله إنك لأحب أرض الله إلي وإنك لأحب أرض الله إلى الله ولولا أن أهلك أخرجوني منك ما خرجت " . يرويه الزهري عن أبي سلمة عن عبد الله بن عدي بن الحمراء يرفعه وبعضهم يقول فيه
عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة وهو من أصح ما يحتج به في تفضيل مكة على المدينة ، وكذلك حديث عبد الله بن الزبير مرفوعا : " إن صلاة في المسجد الحرام خير من مائة ألف صلاة فيما سواه " فإذا كانت الأعمال تبعا للصلاة فكل حسنة تعمل في الحرم ، فهي بمائة ألف حسنة وقد جاء هذا منصوصا من طريق ابن عباس عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم قال " من حج ماشيا كتب له بكل خطوة سبعمائة حسنة من حسنات الحرم " ، قيل وما حسنات الحرم ؟ قال " الحسنة فيه بمائة ألف حسنة " [ قال عطاء ولا أحسب السيئة إلا مثلها ] أسنده البزار .

الرسول صلى الله عليه وسلم وأبو بكر في الغار

قال ابن إسحاق فلما أجمع رسول الله صلى الله عليه وسلم الخروج أتى أبا بكر بن أبي قحافة فخرجا من خوخة لأبي بكر في ظهر بيته ثم عمدا إلى غار بثور - جبل بأسفل مكة فدخلاه وأمر أبو بكر ابنه عبد الله بن أبي بكر أن يتسمع لهما ما يقول الناس فيهما نهاره ثم يأتيهما إذا أمسى بما يكون في ذلك اليوم من الخبر ، وأمر عامر بن فهيرة مولاه أن يرعى غنمه نهاره ثم يريحها عليهما ، يأتيهما إذا أمسى في الغار . وكانت أسماء بنت أبي بكر تأتيهما من الطعام إذا أمست بما يصلحهما .
قال ابن هشام : وحدثني بعض أهل العلم أن الحسن بن أبي الحسن البصري
قال انتهى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر إلى الغار ليلا ، فدخل أبو بكر رضي الله عنه قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم فتلمس الغار لينظر أفيه سبع أو حية يقي رسول الله صلى الله عليه وسلم بنفسه

التعديل الأخير تم بواسطة ابوعبدالله ; 12-26-2008 الساعة 02:48 AM
ابوعبدالله غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس