عرض مشاركة واحدة
قديم 12-25-2008
  #8
ابوعبدالله
عضو شرف
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: دير الزور - الكرامة
المشاركات: 2,061
معدل تقييم المستوى: 18
ابوعبدالله is on a distinguished road
افتراضي رد: حديث الهجرة من سيرة ابن هشام

نسب أم معبد وزوجها

وأما أم معبد التي مر بخيمتها ، فاسمها : عاتكة بنت خالد إحدى بني كعب من خزاعة ، وهي أخت حبيش بن خالد وله صحبة ورواية ويقال له الأشعر وأخوها : حبيش بن خالد سيأتي ذكره والخلاف في اسمه وخالد الأشعر أبوهما ، هو ابن حنيف بن منقذ بن ربيعة بن أصرم بن ضبيس بن حرام بن حبشية بن كعب بن عمرو وهو أبو خزاعة .
وزوجها أبو معبد يقال إن له رواية أيضا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم - توفي في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يعرف اسمه وكان منزل أم معبد بقديد ، وقد روي حديثها بألفاظ مختلفة متقاربة المعاني ، وقد رواه ابن قتيبة في غريب الحديث وتقصى شرح ألفاظه وفيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأم معبد وكان القوم مرملين مسنتين فطلبوا لبنا أو لحما يشترونه فلم يجدوا عندها شيئا ، فنظر إلى شاة في كسر الخيمة خلفها الجهد عن الغنم فسألها : هل بها من لبن ؟ فقالت هي أجهد من ذلك فقال أتأذنين لي أن أحلبها ، فقالت بأبي أنت وأمي ، إن رأيت بها حلبا فاحلبها ، فدعا بالشاة فاعتقلها ، ومسح ضرعها ، فتفاجت ودرت واجترت ودعا بإناء يربض الرهط أي يشبع الجماعة حتى يربضوا فحلب فيه حتى ملأه وسقى القوم حتى رووا ثم شرب آخرهم ثم حلب فيه مرة أخرى عللا بعد نهل ثم غادره عندها ، وذهبوا
فجاء أبو معبد وكان غائبا فلما رأى اللبن قال ما هذا يا أم معبد أنى لك هذا والشاء عازب حيال ولا حلوبة بالبيت فقالت لا والله إلا أنه مر بنا رجل مبارك فقال صفيه يا أم معبد فوصفته بما ذكر القتبي وغيره في الحديث ومما ذكره القتبي فشربوا حتى أراضوا جعله القتبي من استراض الوادي : إذا استنقع ومن الروضة وهي بقية الماء في الحوض وأنشد
وروضة سقيت فيه نضوي
ورواه الهروي حتى آرضوا على وزن آمنوا ، أي ضربوا بأنفسهم إلى الأرض من الري ، وفي حديث آخر أن آل أبي معبد كانوا يؤرخون بذلك اليوم ويسمونه يوم الرجل المبارك يقولون فعلنا كيت وكيت قبل أن يأتينا الرجل المبارك أو بعدما جاء الرجل المبارك ثم إنها أتت المدينة بعد ذلك بما شاء الله ومعها ابن صغير قد بلغ السعي فمر بالمدينة على مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يكلم الناس على المنبر فانطلق إلى أمه يشتد ، فقال لها : يا أمتاه إني رأيت اليوم الرجل المبارك فقالت له يا بني ويحك هو رسول الله - صلى الله عليه وسلم .
ومما يسأل عنه في هذا الحديث أن يقال هل استمرت تلك البركة في شاة أم معبد بعد ذلك اليوم أم عادت إلى حالها ؟ وفي الخبر عن هشام بن حبيش الكعبي قال أنا رأيت تلك الشاة وإنها لتأدم أم معبد وجميع صرمها ، أي أهل ذلك الماء وفي الحديث أيضا من الغريب في وصف الشاة قال ما كان فيها بصرة وهي النقط من اللبن تبصر بالعين .

طريق الهجرة

قال ابن إسحاق : فلما خرج بهما دليلهما عبد الله بن أرقط ، سلك بهما أسفل مكة ، ثم مضى بهما على الساحل ، حتى عارض الطريق أسفل من عسفان ، ثم سلك بهما على أسفل أمج ، ثم استجاز بهما ، حتى عارض بهما الطريق بعد أن أجاز قديدا ، ثم أجاز بهما من مكانه ذلك فسلك بهما الخرار ، ثم سلك بهما ثنية المرة ، ثم سلك بهما لقفا .
قال ابن هشام : ويقال لفتا . قال معقل بن خويلد الهذلي328 -
نزيعا محلبا من أهل لفت
لحي بين أثلة والنجام
قال ابن إسحاق : ثم أجاز بهما مدلجة لقف ثم استبطن بهما مدلجة محاج - ويقال مجاح ، فيما قال ابن هشام - ثم سلك بهما مرجح مجاح ، ثم تبطن بهما مرجح من ذي الغضوين - قال ابن هشام : ويقال العضوين - ثم بطن ذي كشر ، ثم أخذ بهما على الجداجد ، ثم على الأجرد ، ثم سلك بهما ذا سلم من بطن أعداء مدلجة تعهن ، ثم على العبابيد .
قال ابن هشام : ويقال العبابيب ويقال العثيانة . يريد العبابيب .
قال ابن إسحاق : ثم أجاز بهما الفاجة ، ويقال القاحة ، فيما قال ابن هشام .

التعديل الأخير تم بواسطة ابوعبدالله ; 12-26-2008 الساعة 03:06 AM
ابوعبدالله غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس