الموضوع: صيقل الإسلام
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-02-2011
  #10
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,181
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي رد: صيقل الإسلام


صيقل الإسلام/محاكمات - ص: 95
المقالة الثانية
عنصر البلاغة

هذه المقالة تبّين بضع مسائل تتعلق بروح البلاغة

صيقل الإسلام/محاكمات - ص: 97
بسم الله الرحمن الرحيم
الطيبات لله والصلوات على نبيه

المسألة الأولى
يخبرنا التأريخ بأسف بالغ انه: لما انجذب الاعاجم بجاذبة سلطنة العرب فَسَد بالاختلاط مَلَكة الكلام المُضَري، التي هي اساس بلاغة القرآن؛ اذ لما تعاطى الاعاجم والدخلاء صنعة البلاغة العربية حوّلوا الذوق البلاغي من مجراه الطبيعي للفكر، وهو نظم المعاني، الى صنعة اللفظ وذلك:
ان المجرى الطبيعي لأنهار الأفكار والمشاعر والاحاسيس انما هو نظم المعاني.. ونظم المعاني: هو الذي يشيد بقوانين المنطق.. واسلوب المنطق: متوجه الى الحقائق المتسلسلة.. والفكر الواصل الى الحقائق: هو الذي ينفذ في دقائق الماهيات ونسَبها.. ودقائق الماهيات ونسبها هي الروابط للنظام الأكمل في العالم.. والنظام الاكمل: هو المندمج فيه الحسن المجرد الذي هو منبع كل حسن.. والحسن المجرد هو روضة ازاهير البلاغة التي تسمى لطائف ومزايا.. وتلك الجنة المزهرة ودقائق الماهيات ونسبها: هي التي تجول فيها بلابل عاشقة للازاهير المسماة بالشعراء والبلغاء وعشاق الفطرة.. ونغمات تلك البلابل يمدّها صدىً روحاني هو نظم المعاني.
ولكن لما حاول الدخلاء والاعاجم الدخول في صفوف الادباء، فلت الأمر. لأن مزاج الأمة مثلما انه منشأ احاسيسها ومشاعرها، فان لسانها القومي يعبّر عن تلك المشاعر ويعكس تلك الاحاسيس. وحيث ان أمزجه الامة مختلفة، فاستعداد البلاغة في ألسنتها متفاوت ايضاً، ولا سيما اللغة العربية الفصحى المبنية على قواعد النحو.


صيقل الإسلام/محاكمات - ص: 98
وبناء على هذا فان نظم اللفظ الذي هو ارض قاحلة جرداء لاتصلح لأن تكون مسيلاً لجريان الافكار ومنبتاً لأزاهير البلاغة، اعترض مجرى البلاغة الطبيعي وهو نظم المعنى فشوش البلاغة.
وحيث ان المبتدئين ومن لامهارة لهم احوج من غيرهم الى ترتيب اللفظ وتحسينه وتحصيل المعاني اللغوية - بسوء اختيارهم أو بسَوق الحاجة - فقد صرفوا جلّ اهتمامهم الى اللفظ ورغبوا فيما هو أسهل مجرى وأظهر للنظر العابر وآنس للعوام وأولى بأن ينجذبوا اليه وينفعلوا به ويجتمعوا حوله. لذا انجذبوا الى تنميق الالفاظ صارفين اذهانهم عن تنسيق المعاني والتغلغل فيها، تلك المعاني التي كلما قطعت بها مفازة تراءت صحارى شاسعة باهرة منها.. وهكذا سار الأمر بهم حتى افترقت اذهانهم فداروا حيث دار اللفظ بعد تصور المعاني. بل حتى غلب اللفظ المعنى وسخّره لنفسه،فاتسعت المسافة بين طبيعة البلاغة، وهي كون اللفظ خادماً للمعنى، وصنعة العاشقين للفظ.
فان شئت فادخل في "مقامات الحريري" فانه مع جلالة قدره في الأدب، فقد استهواه حب اللفظ وبذلك أخلّ بأدبه الرفيع، فاصبح قدوة للمغرمين باللفظ، حتى خصص الجرجاني - ذلك العملاق - ثلث كتابيه دلائل الاعجاز واسرار البلاغة، دواءً لعلاج هذا الداء.
نعم! ان حب اللفظ داء، ولكن لايعرف انه داء!
تنبيه:
كما ان حب اللفظ مرض، كذلك حب التصوير (الفني)، وحب الاسلوب، وحب التشبيه، وحب الخيال، وحب القافية مرض مثله. بل ستكون هذه الامراض بالافراط امراضاً مزمنة في المستقبل، كما تبدو البوادر من الآن. حتى يضحى بالمعنى في سبيل ذلك الحب، بل بدأ كثير من الادباء باساءة الادب والاخلاق لأجل نادرة ظريفة، أو لإتمام قافية رنانة.
نعم! اللفظ يُزيّن ولكن اذا اقتضته طبيعة المعنى وحاجته.. وصورة المعنى تُعظّم وتعطى لها مهابة ولكن اذا أذِن بها المعنى... والاسلوب يُنوّر ويلمّع ولكن اذا


صيقل الإسلام/محاكمات - ص: 99
ساعده استعداد المقصود.. والتشبيه يلطّف ويجمّل ولكن اذا تأسست على علاقة المقصود وارتضى به المطلوب.. والخيال يُنشط ويسيّح ولكن اذا لم يؤلم الحقيقة، ولم يثقل عليها، وان يكون مثالاً للحقيقة متسنبلاً عليها.

المسألة الثانية
ان حياة الكلام ونموه: بتجسّم المعاني وبنفخ الروح في الجمادات وذلك بإلقاء الحوار فيما بينها بالسحر البياني الحاصل بقوة الخيال؛ المبنية على المغالطة الوهمية، المؤسسة على الدوران - اي ظن احد الشيئين علّة للآخر في الوجود والعدم كما هو الاعتقاد العرفي - فالسحر البياني اذا تجلى في الكلام بَعَثَ الحياة في الجمادات كالساحر، ويوقع بينها محاورة قد تنجرّ الى المحبة او المخاصمة، فيجسّم المعاني ويحييها ويدرج فيها الحرارة الغريزية.
فاذا شئت فادخل في البيت الصاخب:
يناجيني الإخلافُ من تحت مُطْلِهِ فتختصم الآمالُ واليأس في صدري 1
أي: إن خلف الوعد يحاورني من تحت ستار المماطلة في الحق، ويقول: لاتنخدع. فتتخاصم الآمال واليأس ويهدّان منزل صدري المتزلزل.
فترى كيف مثّل الشاعر الساحر المحاربة والمخاصمة بتجسيمه الأمل واليأس وبعثه الحياة فيهما وجعلهما في صراع مع مثير الفتن، اخلاف الوعد. حتى جعل البيت كأنه مشهد سينمائي يتراءى أمام عقلك. نعم ان هذا السحر البياني نوع من التنويم.
او استمع الى شكوى الارض وعشقها الى المطر في هذا البيت:
تشكّى الارضُ غَيْبته اليه وترشُف ماءَه رشفَ الرضاب
يضع امام خيالك حالة قيس وليلى، فالارض قيس ومعشوقها السحاب ليلى!
تنبيه:
ان الذي جمّل هذا الشعر هو مشابهة ما فيه من الخيال الى حدٍ ما بالحقيقة. اذ الارض تُحدث صوتاً وأزيزاً اذا تأخر عنها المطر فتمص ماءه مصاً. والذي يشاهد
_____________________
1 لإبن المعتز (دلائل الاعجاز 61) وفي ديوان ابن المعتز: تُجاذبني الاطراف بالوصل والقلى..ص226



صيقل الإسلام/محاكمات - ص: 100
عنها هذه الحالة ينتقل خياله الى تأخر المطر وشدة حاجة الارض اليه، وبسر الدوران المعلوم وبتصرف الوهم يُفرغ الخيالُ نفسَه في صورة عشق وحوارٍ بينهما.
أشارة: لابد في كل خيال من نواة من حقيقة، مثل هذه النوية.

المسألة الثالثة
ان حلل الكلام أو جماله وصورته: باسلوبه، أي بقالب الكلام.
اذ الاسلوب يتنور ويتشرب ويتشكل باتخاذه تلاحق قطعات الاستعارة التمثيلية، المتركبة من الصور، الحاصلة بخصوصيات من تمايلات الخيال، المتولدة بسبب تلقيح الصنعة (البيانية) أو المباشرة أو التوغل او دقة الملاحظة. فالاسلوب بهذا قالب الكلام كما هو معدن جماله ومصنع حلله الفاخرة. فكأن المتكلم ينادي بارادته - التي تنبه العقل - فيوقظ المعاني الراقدة في زوايا القلب المظلمة، فتخرج حفاةً عراةً وتدخل الخيال الذي هو محل الصور. فتلبس - المعاني - ما تجده من صور في خزينة الخيال تلك، فتخرج بعلامة مهما قلت، حتى قد تلفّ على رأسها منديلاً أو تخرج لابسة نعلاً، أو تخرج بازرار أو بكلمة تدل على أنها تربّت هناك.
فاذا انعمت النظر في اسلوب الكلام - الكلام الطبيعي الفطري - ترى المتكلم في مرآة الاسلوب، حتى كأن نَفْسَه في أنفاسه ونبراته، وماهيته في نفثاته، وصنعته ومزاجه ممتزجان في كلامه، فلو تخيلت الامر هكذا لما عوتبت في مذهب الخياليين.
فان كان في خيالك مرض من الشك في هذا، فزرْ مستشفى قصيدة "بردة المديح". وانظر كيف كتب الحكيم البوصيري وصفته الطبية باستفراغ الدمع وحمية الندم:
واستفرِِغ الدمعَ من عينٍ قد امتلأتْ من المحارم والزَمْ حِميةَ النَدَم
وان اشتهيت شرب زلال المعنى من زجاج الحقيقة - أي الاسلوب - وترى امتزاجهما فاذهب الى الخمّار واسأله: ما الكلام البليغ؟ فسيقول لك بدافع من صنعته: الكلام البليغ ما طبخته مراجل العلم وبقي في دنان الحكمة وصفّته مصفاة الفهم، فدار به الساقون الظرفاء، فشربته الافكار، وتمشّى فيه الاسرار، فاهتزت به الاحاسيس.


صيقل الإسلام/محاكمات - ص: 101
وان لم يَرُق لك كلام هؤلاء السكارى، فاستمع الى مهندس الماء، هدهد سليمان عليه السلام، في النبأ الذي أتى به من سبأ، كيف وصف الذي علّم القرآن وأبدع السموات والارض، اذ يقول الهدهد: اني رأيت قوماً لايسجدون لله: (الذي يخرج الخبء في السموات والارض) (النمل: 25) فانظر كيف اختار من بين الاوصاف الكمالية ما يشير الى هندسة الهدهد.
اشارة: مرادي بالاسلوب: قالب الكلام وصورته، وآخرون يقولون غير هذا. وفائدته البلاغية: التحام تفاريق القصة وقطعها المشتتة، لتهتزّ القصة كلها بتحريك جزء منها حسب القاعدة (اذا ثبت الشئ ثبت بلوازمه). اذ لو وضع المتكلم بيد السامع طرفاً من الاسلوب فالمخاطب يمكن ان يرى تمامه بنفسه ولو مع شئ من الظلمة. فانظر اينما كان لفظ "بارز" فانه كالنافذة تريك ميدان الحرب.
نعم هناك كثير من امثال هذه الكلمات لو قيل انهامشاهد سينما الخيال فلاحرج.
تنبيه:
ان مراتب الاسلوب متفاوتة جداً؛ بعضها ارق من النسيم اذا سرى في السحر. وبعضها اخفى من دسائس دهاة الحرب في هذا الزمان، لايشمّه الاّ ذوو الدهاء، كاستشمام الزمخشرى من الاية الكريمة
(من يحيى العظام وهي رميم) (يس: 78) اسلوب من يبرز الى الميدان!
نعم ! ان العاصي لله انما يبارز خالقه ويحاربه معنىً.

المسألة الرابعة
ان قوة الكلام وقدرته: ان تتجاوب قيوده، وتتعاون كيفياته، ويمد كلٌ بقدره مشيراً الى الغرض الاصلي ويضع اصبعه على المقصد. فيكون مثالاً ومصداقاً لدستور:
عباراتنا شتى وحسنك واحدٌ وكلٌ الى ذاك الجمال يشير
وكأن القيود مسيل ووديان، والمقاصد حوض في وسطها يستمد منها.


صيقل الإسلام/محاكمات - ص: 102
حاصل الكلام: يلزم التجاوب والتعاون والاستمداد، لئلا تتشوش صورة الغرض المرتسمة على شبكة الذهن والملتقطة بنظر العقل.
اشارة: ينشأ التناسب ويتولد الحسن ويلمع الجمال بنشوء الانتظام من هذه النقطة.
فتأمل في كلام رب العزة
(ولئن مسَّتهم نفحة من عذاب ربّك..) (الانبياء: 46) المسوقة للتهويل، وتخويف الانسان، وتعريفه بعجزه وضعفه. فبناءً على القاعدة البيانية: "ينعكس الضد من الضد" ترى الاية الكريمة تبين تأثير القليل من العذاب بقصد التهويل والتخويف، فكل طرف من الكلام يمدّ المقصد، وهو التقليل عن جهته وذلك بـ:
التشكيك والتخفيف في لفظ "إنْ".
والمسّ وحده دون الاصابة في "مسّت".
والتقليل والتحقير في مادة "نفحةٌ" وصيغتها وتنكيرها.
والتبعيض في "مِن"
والتهوين في "عذاب" بدلاً من نكال.
وايماء الرحمة في "ربك".
كل ذلك يهول العذاب ويعظمه باراءة القليل، اذ ان كان قليله هكذا فكيف بعظيمه.. نسأل الله العافية!
تنبيه:
هذا نموذج نسوقه لك. ان قدرت فقس عليه. فان جميع الآيات القرآنية يتلألأ عليها هذا الانتظام والتناسب والحسن. ولكن قد تتداخل المقاصد وتتسلسل، وتصبح توابع، كل منها مقارنة مع الاخرى دون اختلاط. فلابد من الحذر والانتباه. لأن النظرة العابرة كثيراً ما تزل في هذه المواضع.


صيقل الإسلام/محاكمات - ص: 103
المسألة الخامسة
ان اصل الكلام وصورة تركيبه يفيد المقصد نفسه، كما ان غناه وثروته وسعته هو في بيان لوازم الغرض وتوابعه وهزّه بتلميحات مستتبعاته وباشارات الاساليب؛ اذ التلميح او الاشارة اساس مهم يهزّ عطف الخيالات الساكنة ويستنطق جوانبها الساكتة، فيهيّج الاستحسان في اقصى زوايا القلب.
نعم! ان التلميح او الاشارة انماهو لمشاهدة اطراف الطريق ومطالعتها، وليس للقصد والطلب والتصرف. بمعنى ان المتكلم لايكون مسؤولاً فيه.
فان احببت فادخل في هذه الابيات لترى ما يستحق المشاهدة:
فانظر الى شعرات لحية الشيخ الذي اعتلى فرسه واراد ان يعرض فتوته تجاه حسناء، تجد فيها مفاتيح بلاغة كثيرة..
فدونك الابواب افتحها:
قالتْ كبرتَ وشِبتَ قلتُ لها هذا غبار وقايع الدهر 1
وايضاً:
ولا يروّعك ايماض القتير بــه فان ذاك ابتسام الرأي والأدب 2
اي لايخوفك ابيضاض شعرات فان نور العقل والادب قد سالا من الدماغ الى اللحية.
وايضاً:
وعينُك قد نامتْ بليلِ شبيبةٍ فلم تنتبه الاّ بصبح مشيب
وايضاً:
وكأنما لَطََم الـصـــباح جـبينه فاقتصّ منه وخاض في احشائه 3
يصف الشاعر فرسه فيريد: ان غرّته انما هي أثر من لطمة الصباح على جبينه، وتحجيله انما هو من خوض قوائمه الاربع في احشاء الصباح.
_____________________
1 قول ابن المعتز (اسرار البلاغة 322)
2 وفـي رواية الـديوان: فلا يؤرقك ايمـاض القتير... والقتير: الشـيب. والبيت للطائي الكبير يمدح الحسن بن سهل.
3 قاله ابن نباتة السعدي في وصف فرس اهداه اياه سيف الدولة. انظر الديوان 1/273 واسـرار البلاغة 325.



صيقل الإسلام/محاكمات - ص: 104
وايضاً:
كأن قلبي وشاحُها اذا خطرتْ وقَلْبَها قُلْبُها في الصمت والخرس
اي يتحرك قلب الشاعر كوشاح في خصر المعشوق، بينما قلبها في سكون وصمت كسوارها. فلئن اشتاق قلبي الى ذلك الزند القوي والخصر النحيف فان قلبها مستغن عني، فالشاعر جمع في البيت الواحد الحسن والعشق والاستغناء والاشتياق.
وايضاً:
والقى بصـحراء الغبيط بعـاعــه نزول اليماني ذي العياب المحمّل 1
اي ان السيل القادم من المطر، القى بضاعته كالتاجر اليماني في صحراء الغبيط، فاخذت الازاهير تتلون بتلك الاخلاط التجارية الممزوجة بالاصباغ والالوان وتلبس الحلل الزاهية حتى تحمر رؤوسها، مثلما لونزل تاجر في قرية مساءً واشترى منه اهلها بضاعته المتلونة المتنوعة، يخرج في الصباح كلٌ من بيته في زينة وجمال وحتى راعي القوم يعصب رأسه بعصابة حمراء.
وايضاً:
غار الوفاء وفاض الغدر وانفرجتْ مسافة الخلف بين القول والعمل 2
فان شئت التفت الى ما قبل هذه المقالة، تجد امثلة كثيرة حول هذه المسألة منها: "ان مفتاح دلائل اعجاز الايات وكشاف اسرار بلاغتها،البلاغة العربية لا الفلسفة اليونانية" او راجع الاشارة التي هي في خاتمة المسألة الاولى من المقالة الاولى، فان فيها : "ان شريعة الخليقة او الشريعة الفطرية قد فرضت على الارض المجذوبة السائحة الا تشذ عن صف النجوم المقتدية بالشمس".
نعم ان الارض مع قرينتها قالتا:
(أتينا طائعين) (فصلت: 11) والطاعة في الجماعة افضل.
فتأمل الآن في هذه الامثلة، فان كل مثال يُريك من امامه ومن خلفه مقامات، بحيث تبرز مقامات اخرى خلفها.
_____________________
1 صحراء الغبيط: الحزن ، وهي ارض بني يربوع. بعاعه : ثقله، وما معه من متاع. والمعنى : ارسل السحاب ماءه وثقله كهذا التاجر اليماني حين القى متاعه في الارض ونشر ثيابه ، فكان بعضها احمر وبعضها اصفر وبعضها اخضر، كذلك ما اخرج المطر من النبات والزهر فالوانه مختلفة كأختلاف الوان الثياب اليمانية (شرح القصائد السبع الطوال الجاهليات لابن الانباري. تحقيق : عبد السلام هارون - دار المعارف ص 108)
2 في ديوان الطغرائي: غاض الوفاء... الخ (الغيث المسجم في شرح لامية العجم 2/343 شرح صلاح الصفدي - دار الكتب العلمية بيروت 1975.



عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس