عرض مشاركة واحدة
قديم 09-02-2008
  #3
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,194
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي

"وقال الشيخ تاج الدين بن عطاء الله في لطائف المنن قال رجل للشيخ أبي العباس المرسي: يا سيدي صافحني بكفك هذه فإنك لقيت رجالاً وبلاداً فقال: والله ما صافحت بكفي هذه إلا رسول الله صلى الله عليه وسلّم، قال: وقال الشيخ: لو حجب عني رسول الله صلى الله عليه وسلّم طرفة عين ما عددت نفسي من المسلمين.

وقال الشيخ صفي الدين بن أبي المنصور في رسالته، والشيخ عبد الغفار في الوحيد حكى عن الشيخ أبي الحسن الوناني قال: أخبرني الشيخ أبو العباس الطنجي قال: وردت على سيدي أحمد بن الرفاعي فقال لي: ما أنا شيخك شيخك عبد الرحيم بقنا فسافرت إلى قنا فدخلت على الشيخ عبد الرحيم فقال لي: عرفت رسول الله صلى الله عليه وسلّم؟ قلت: لا قال: رح إلى بيت المقدس [حتى تعرف رسول الله صلى الله عليه وسلّم] فحين وضعت رجلي وإذا بالسماء والأرض والعرش والكرسي مملوءة من رسول الله صلى الله عليه وسلّم فرجعت إلى الشيخ فقال لي: عرفت رسول الله صلى الله عليه وسلّم؟ قلت: نعم قال: الآن كملت طريقتك لم تكن الأقطاب أقطاباً والأوتاد أوتاداً والأولياء أولياء إلا بمعرفته صلى الله عليه وسلّم،

وقال في الوحيد وممن رأيته بمكة الشيخ عبد الله الدلاصي أخبرني أنه لم تصح له صلاة في عمره إلا صلاة واحدة قال: وذلك أني كنت بالمسجد الحرام في صلاة الصبح فلما أحرم الإمام وأحرمت أخذتني أخذة فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلّم يصلي إماماً وخلفه العشرة فصليت معهم وكان ذلك في سنة ثلاث وسبعين وستمائة فقرأ صلى الله عليه وسلّم في الركعة الأولى سورة المدثر وفي الثانية عم يتساءلون فلما سلم دعا بهذا الدعاء ـ اللهم اجعلنا هداة مهديين غير ضالين ولا مضلين لا طمعاً في برك ولا رغبة فيما عندك لأن لك المنة علينا بإيجادنا قبل أن لم نكن فلك الحمد على ذلك لا إله إلا أنت ـ فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلّم سلم الإمام فعقلت تسليمه فسلمت." اهـ.



"وقال الشيخ صفي الدين في رسالته: قال لي الشيخ أبو العباس الحرار: دخلت على النبي صلى الله عليه وسلّم مرة فوجدته يكتب مناشير للأولياء بالولاية وكتب لأخي محمد منهم منشوراً قال: وكان أخو الشيخ كبيراً في الولاية كان على وجهه نور لا يخفى على أحد أنه ولي فسألنا الشيخ عن ذلك فقال: نفخ النبي صلى الله عليه وسلّم في وجهه فأثرت النفخة هذا النور.

قال الشيخ صفي الدين: ورأيت الشيخ الجليل الكبير أبا عبد الله القرطبي أجلّ أصحاب الشيخ القرشي وكان أكثر إقامته بالمدينة النبوية وكان له بالنبي صلى الله عليه وسلّم وصلة وأجوبة ورد للسلام حمله رسول الله صلى الله عليه وسلّم رسالة للملك الكامل وتوجه بها إلى مصر وأداها وعاد إلى المدينة، قال: وممن رأيت بمصر الشيخ أبا العباس العسقلاني أخص أصحاب الشيخ القرشي زاهد مصر في وقته وكان أكثر أوقاته في آخر عمره بمكة يقال أنه دخل مرة على النبي صلى الله عليه وسلّم فقال له النبي صلى الله عليه وسلّم: أخذ الله بيدك يا أحمد.

وحكى عن بعض الأولياء أنه حضر مجلس فقيه فروى ذلك الفقيه حديثاً فقال له الولي: هذا الحديث باطل، فقال الفقيه: ومن أين لك هذا؟ فقال: هذا النبي صلى الله عليه وسلّم واقف على رأسك يقول إني لم أقل هذا الحديث وكشف للفقيه فرآه، وفي كتاب المنح الإلهية في مناقب السادة الوفائية لابن فارس قال: سمعت سيدي علياً رضي الله عنه يقول: كنت وأنا ابن خمس سنين أقرأ القرأن على رجل يقال له الشيخ يعقوب فأتيته يوماً فرأيت النبي صلى الله عليه وسلّم يقظة لا مناماً وعليه قميص أبيض قطن ثم رأيت القميص علي فقال لي: اقرأ فقرأت عليه سورة والضحى وألم نشرح ثم غاب عني فلما أن بلغت إحدى وعشرين سنة أحرمت لصلاة الصبح بالقرافة فرأيت النبي صلى الله عليه وسلّم قبالة وجهي فعانقني وقال لي: ـ وأما بنعمة ربك فحدث ـ فأوتيت لسانه من ذلك الوقت انتهى." اهـ.


"وفي بعض المجاميع حج سيدي أحمد الرفاعي فلما وقف تجاه الحجرة الشريفة أنشد:


في حالة البعد روحي كنت أرسلها *** تقبل الأرض عني وهي نائبتي

وهذه دولة الأشباح قد حضرت *** فأمدد يمينك كي تحظى بها شفتي




فخرجت اليد الشريفة من القبر الشريف فقبّلها،

وفي معجم الشيخ برهان الدين البقاعي قال: حدثني الإمام أبو الفضل بن أبي الفضل النويري أن السيد نور الدين الأيجي والد الشريف عفيف الدين لما ورد الروضة الشريفة وقال السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته سمع من كان بحضرته قائلاً من القبر يقول: وعليك السلام يا ولدي،

وقال الحافظ محب الدين بن النجار في تاريخه أخبرني أبو أحمد داود بن علي بن محمد بن هبة الله بن المسلمة أنا أبو الفرح المبارك بن عبد الله بن محمد بن النقور قال: حكى شيخنا أبو نصر عبد الواحد بن عبد الملك بن محمد بن أبي سعد الصوفي الكرخي قال: حججت وزرت النبي صلى الله عليه وسلّم فبينا أنا جالس عند الحجرة إذ دخل الشيخ أبو بكر الدياربكري ووقف بإزاء وجه النبي صلى الله عليه وسلّم وقال: السلام عليك يا رسول الله فسمعت صوتاً من داخل الحجرة: وعليك السلام يا أبا بكر وسمعه من حضر." اهـ.




"وفي كتاب مصباح الظلام في المستغيثين بخير الأنام للإمام شمس الدين محمد بن موسى بن النعمان قال:

سمعت يوسف بن علي الزناني يحكي عن امرأة هاشمية كانت مجاورة بالمدينة وكان بعض الخدام يؤذيها قالت: فاستغثت بالنبي صلى الله عليه وسلّم فسمعت قائلاً من الروضة يقول: أما لك فيّ أسوة؟ فاصبري كما صبرت ـ أو نحو هذا ـ قالت فزال عني ما كنت فيه ومات الخدام الثلاثة الذين كانوا يؤذونني،

وقال ابن السمعاني في الدلائل: أخبرنا أبو بكر هبة الله بن الفرج أخبرنا أبو القاسم يوسف بن محمد بن يوسف الخطيب أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن عمر بن تميم المؤدب حدثنا علي بن إبراهيم بن علان أخبرنا علي ابن محمد بن علي حدثنا أحمد بن الهيثم الطائي حدثني أبي عن أبيه عن سلمة بن كهيل عن أبي صادق عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: قدم علينا أعرابي بعد ما دفنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم فرمى بنفسه على قبر النبي صلى الله عليه وسلّم وحثا من ترابه على رأسه وقال: يا رسول الله قلت فسمعنا قولك ووعيت عن الله فأوعينا عنك وكان فيما أنزل الله عليك: {ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله تواباً رحيماً} وقد ظلمت نفسي وجئتك تستغفر لي فنودي من القبر أنه قد غفر لك،

ثم رأيت في كتاب مزيل الشبهات في إثبات الكرامات للإمام عماد الدين إسماعيل بن هبة الله بن باطيس ما نصه:

ومن الدليل على إثبات الكرامات آثار منقولة عن الصحابة والتابعين فمن بعدهم منهم الإمام أبو بكر الصديق رضي الله عنه قال لعائشة رضي الله عنها: إنما هما أخواك وأختاك قالت هذان أخواي محمد، وعبد الرحمن فمن أختاي وليس لي إلا أسماء؟ فقال: ذو بطن ابنة خارجة قد ألقى في روعي أنها جارية فولدت أم كلثوم. ومنهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه في قصة سارية حيث نادى ـ وهو في الخطبة ـ يا سارية الجبل الجبل فأسمع الله سارية كلامه وهو بنهاوند وقصته مع نيل مصر ومراسلته إياه وجريانه بعد انقطاعه، ومنهم عثمان ابن عفان رضي الله عنه قال عبد الله بن سلام: ثم أتيت عثمان لأسلم عليه ـ وهو محصور ـ فقال مرحباً بأخي رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلّم في هذه الخوخة فقال: يا عثمان حصروك؟ قلت: نعم قال: عطشوك؟ قلت: نعم فأدلى لي دلواً فيه ماء فشربت حتى رويت حتى أني لأجد برده بين ثديي وبين كتفي فقال: إن شئت نصرت عليهم وإن شئت أفطرت عندنا فاخترت أن أفطر عنده فقتل ذلك اليوم انتهى." اهـ.


"وهذه القصة مشهورة عن عثمان ـ مخرجة في كتب الحديث بالإسناد ـ أخرجها الحارث بن أبي أسامة في مسنده وغيره، وقد فهم المصنف منها أنها رؤية يقظة وإن يصلح عدها في الكرامات لأن رؤية المنام يستوي فيها كل أحد، وليست من الخوارق المعدودة في الكرامات ولا ينكرها من ينكر كرامات الأولياء،

ومما ذكره ابن باطيس في هذا الكتاب قال: ومنهم أبو الحسين محمد بن سمعون البغدادي الصوفي قال أبو طاهر محمد بن علي العلان: حضرت أبا الحسن بن سمعون يوماً في مجلس الوعظ وهو جالس على كرسيه يتكلم فكان أبو الفتح القواس جالساً إلى جنب الكرسي فغشيه النعاس ونام فأمسك أبو الحسين ساعة عن الكلام حتى استيقظ أبو الفتح ورفع رأسه فقال له أبو الحسين: رأيت النبي صلى الله عليه وسلّم في نومك؟ قال: نعم قال أبو الحسين: لذلك أمسكت عن الكلام خوف أن تنزعج وينقطع ما كنت فيه، فهذا يشعر بأن ابن سمعون رأى النبي صلى الله عليه وسلّم يقظة لما حضر ورآه أبو الفتح في نومه،

وقال أبو بكر بن أبيض في جزئه: سمعت أبا الحسن بناناً الحمال الزاهد يقول: حدثني بعض أصحابنا قال: كان بمكة رجل يعرف بابن ثابت قد خرج من مكة إلى المدينة ستين سنة ليس إلا للسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلّم ويرجع فلما كان في بعض السنين تخلف لشغل أو سبب فقال: بينا هو قاعد في الحجرة بين النائم واليقظان إذ رأى النبي صلى الله عليه وسلّم وهو يقول: يا ابن ثابت لم تزرنا فزرناك." اهـ.
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس