عرض مشاركة واحدة
قديم 06-13-2009
  #5
بركات
محب جديد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 16
معدل تقييم المستوى: 0
بركات is on a distinguished road
افتراضي رد: التوسّل بالنبيّ صلّى الله عليه وسلّم


· التوسّل بالمؤمنين عموماً أحياء وأمواتاً :
1. عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من خرج من بيته إلى الصلاة فقال : اللهم إني أسألك بحق السائلين عليك , وأسألك بحق ممشاي هذا فإني لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا رياء ولا سمعة وخرجت اتقاء سخطك وابتغاء مرضاتك , فأسألك أن تعيذني من النار , وأن تغفر لي ذنوبي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ؛ أقبل الله عليه بوجهه , واستغفر له سبعون ألف ملك " .
رواه ابن ماجه وأحمد وابن خزيمة في صحيحه وغيرهم ، وصححه ابن خزيمة , وحسنه الحافظ الدمياطي في المتجر الرابح ، وقال المنذري في الترغيب : حسنه شيخنا الحافظ أبو الحسن المقدسي ، وحسنه الحافظ العراقي في تخريج الإحياء ، والحافظ ابن حجر العسقلاني في أمالي الأذكار , و ( حسّنه الحافظ عبد الغني المقدسي , وقبله ابن أبي حاتم كما في هداية المتخبطين ).
· توسّل المؤمن بعمله :
قال الإمام بن حجر في الجوهر المنظم : ولا فرق بين ذكر التوسّل والاستغاثة والتشفع والتوجه به صلى الله عليه وسلم , أو بغيره من الأنبياء وكذا الأولياء , وذلك لأنّه ورد جواز التوسّل بالأعمال كما في حديث الغار الصحيح مع كونها أعراضاً فالذوات الفاضلة أولى .
1. حديث الغار:
قال الشوكاني في الدر النضيد :[إنّ التوسّل إلى الله بأهل الفضل والعلم هو في التحقيق توسّل بأعمالهم الصّالحة ومزاياهم الفاضلة ؛ إذ لا يكون الفضل فاضلاً إلا بأعماله , فإذا قال القائل: اللهمَّ إني أتوسّل إليك بالعالم الفلاني , فهو باعتبار ما قام به من العلم ,وقد ثبت في الصحيحين وغيرهما أنّ النبي صلى الله عليه وسلم حكى عن الثلاثة الذين انطبقت عليهم الصخرة أن كل واحد منهم توسل إلى الله بأعظم عمل عمله فارتفعت الصخرة] .
فيقول السيد السمهودي في خلاصة الوفا : وإذا ثبت التوسّل بالأعمال الصالحة فالتوسّل به صلى الله عليه وسلم أحقُّ وأولى لما فيه من النبوة والفضائل سواء كان ذلك في حياته , أو بعد وفاته , فالمؤمن إذا توسّل إنما يريد نبوته التي جمعت الكمالات .
· التوسّل و التبرّك بالصّالحين و بآثارهم :
· التوسّل بالصّالحين :
1. عن أنس أنّ عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان إذا قحطوا استسقى بالعبّاس بن عبد المطلب فقال : اللهمَّ إنّا كنّا نتوسّل إليك بنبينا فتسقينا , وإنّا نتوسّل إليك بعمِّ بنبينا فاسقنا , قال : فيسقون .

رواه البخاري وغيره

قال الشوكاني في الدرّ النضيد : التوسّل به صلّى الله عليه وسلّم يكون في حياته , وبعد موته , وفي حضرته , ومغيبه , ولا يخفاك أنّه ثبت التوسّل به صلّى الله عليه وسلّم في حياته , وثبت التوسّل بغيره صلّى الله عليه وسلّم بعد موته بإجماع الصحابة إجماعاً سكوتياً لعدم إنكار أحد منهم على عمر في توسّله بالعبّاس .
يقول العلامة الكوثري في محق التقول عن قول عمر : ( إنّا كنا نتوسّل إليك بعمِّ نبينا ) فيه إنشاء التوسّل بشخص العباس رضي الله عنه , وليس في هذه الجمة فائدة الخبر لأنّ الله تعالى يعلم أيضاً علم المتوسّلين بتوسّلهم فتمحضت الجملة لإنشاء التوسل بالتوسل بالشخص , على أنّ قول الصحابي : كنّا نفعل كذا ينصب على ما قبل القول , فيكون المعنى أنّ الصحابة كانوا يتوسّلون به صلى الله عليه وسلم في حياته , وبعد لحوقه بالرفيق الأعلى إلى عام الرمادة .
قال الإمام النووي في التقريب : قول الصحابي كنا نقول كذا ونفعل كذا إن لم يضفه إلى زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو موقوف , وإن أضافه فالصحيح أنه مرفوع .
2. أخرج الزبير بن بكار في الأنساب بإسناد له : أنّ العبّاس لما استسقى به عمر قال : اللهمَّ إنّه لم ينزل بلاء إلا بذنب , ولم يكشف إلا بتوبة , وقد توجه القوم بي إليك لمكاني من نبيّك , وهذه أيدينا إليك بالذنوب , ونواصينا إليك بالتوبة , فاسقنا الغيث , فأرخت السماء مثل الجبال حتى أخصبت الأرض وعاش الناس .
3. عن ابن عمر أنه قال : استسقى عمر بن الخطاب عام الرمادة بالعباس بن عبد المطلب , فقال : اللهمَّ هذا عمّ نبيّك العبّاس نتوجه إليك به , فاسقنا فما برحوا حتى سقاهم الله . قال : فخطب عمر الناس فقال : أيّها الناس إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يرى للعباس ما يرى الولد لوالده يعظمه ويفخمه ويبرّ قسمه , فاقتدوا أيها الناس برسول الله صلى الله عليه وسلم في عمه العباس واتخذوه وسيلة إلى الله عز وجل فيما نزل بكم .
رواه الحاكم في المستدرك , وقال الحافظ في الفتح : وأخرجه البلاذري من طريق هشام بن سعد عن زيد بن أسلم فقال عن أبيه بدل ابن عمر فيحتمل أن يكون لزيد فيه شيخان - يعني فالحديث في هذا الاحتمال ثابت -
وروى ابن عبد البر في الاستيعاب عن الزهري أنه قال : كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرفون للعباس فضله ويشاورونه ويأخذون برأيه واستسقى عمر به فسقي .
وقال الحافظ في الفتح : ويستفاد من قصة العباس استحباب الاستشفاع بأهل الخير والصلاح وأهل بيت النبوة .
كما قاله الصنعاني في سبل السلام , والشوكاني في نيل الأوطار , وابن قدامة الحنبلي , والإمام العيني في شرحه , والمناوي في فيض القدير .
4. عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لن تخلوا الأرض من أربعين رجلاً مثل خليل الرحمن , فبهم تسقون , وبهم تنصرون ؛ ما مات منهم أحد إلا أبدل الله مكانه آخر ".
قال سعيد وسمعت قتادة يقول : لسنا نشك أنّ الحسن منهم .

قال الهيثمي في مجمع الزوائد : رواه الطبراني في الأوسط , وإسناده حسن , وحسّنه السيوطي .

5. عن شريح بن عبيد قال: ذكر أهل الشام عند عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه وهو بالعراق , فقالوا : العنهم يا أمير المؤمنين . قال : لا إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " الأبدال يكونون بالشام , وهم أربعون رجلاً , كلمّا مات رجل أبدل الله مكانه رجلاً يسقى بهم الغيث , وينتصر بهم على الأعداء , ويصرف عن أهل الشام بهم العذاب " .
رواه أحمد , وحسّنه السيوطي . قال المناوي في فيض القدير: قال المصنف -السيوطي- أخرجه أحمد , والحاكم , والطبراني من طرق أكثر من عشرة .
6. عن ابن عباس أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إنّ لله ملائكة في الأرض سوى الحفظة يكتبون ما يسقط من ورق الشجر , فإذا أصاب أحدكم عرجة بأرض فلاة , فليناد : أعينوا عباد الله .
قال الهيثمي في مجمع الزوائد : رواه البزار , ورجاله ثقات , وقال الحافظ في تخريج الأذكار : حسن الإسناد غريب جداً , وحسّنه الحافظ السخاوي في شرح الابتهاج , وذكره ابن تيمية في الكلم الطيب .
7. عن عتبة بن غزوان عن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال : " إذا أضل أحدكم شيئاً , أو أراد عوناً وهو بأرض ليس بها أنيس , فليقل : يا عباد الله أعينوني , فإنّ لله عباداً لا نراهم " . وقد جرب ذلك .
رواه الطبراني في الكبير , وقال الهيثمي في مجمع الزوائد : رواه الطبراني , ورجاله وثّقوا على ضعف في بعضهم إلا أن يزيد بن علي لم يدرك عتبة .
8. عن عبد الله بن أحمد بن حنبل قال : سمعت أبي يقول : حججت خمس حجج اثنتين راكب , وثلاث ماشي , أو ثلاث راكب واثنتين ماشي , فضللت الطريق في حجة ؛ وكنت ماشياً , فجعلت أقول : يا عباد الله دلّوني على الطريق . قال : فلم أزل أقول ذلك حتى وقفت على الطريق أو كما قال أبي .

رواه البيهقي في الشعب

قال الطبراني بعد رواية الحديث في الكبير: وقد جرب ذلك .
قال النووي عقب إيراده هذا الحديث - في الأذكار - : حكى لي بعض شيوخنا الكبار في العلم أنه انفلتت له دابة أظنها بغلة , فقال هذا الحديث , فحبسها الله عليه حالاً . قال : وكنت أنا مرّة مع جماعة ؛ فانفلتت بهيمة , وعجزوا عنها , فقلته , فوقفت في الحال بغير سبب سوى هذا .
9. عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إنّ لله خلقاً خلقهم لحوائج الناس ؛ تفزع الناس إليهم في حوائجهم أولئك الآمنون من عذاب الله " .
قال الهيثمي في مجمع الزوائد : رواه الطبراني , وضعّفه , وحسّن حديثه ابن عدي .
· التوسّل والاستنصار بالصّالحين :
عن جابر أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " ليأتين على الناس زمان يخرج الجيش من جيوشهم , فيقال : هل فيكم أحد صَحِبَ محمّداً ؟ فتستنصرون به فتنتصروا , ثمّ يقال : هل فيكم من صَحِبَ محمداً ؟ فيقال : لا ؛ فمن صَحِبَ أصحابه ؟ فيقال : لا . فيقال : من رأى مَنْ صَحِبَ أصحابه ؟ فلوا سمعوا به من وراء البحر لأتوه " .

قال الهيثمي في مجمع الزوائد : رواه أبو يعلى من طريقين , ورجالهما رجال الصحيح ومن تبعهم .

عن مصعب بن سعد قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم : " هل تنصرون وترزقون إلا بضعفائكم ؟ " .

رواه البخاري في صحيحه في باب من استعان بالضعفاء والصالحين في الحرب

[هل تنصرون وترزقون إلا بضعفائكم: الاستفهام للتقرير ؛ أي ليس النصر وإدرار الرزق إلا ببركتهم , فأبرزه في صورة الاستفهام ليدل على مزيد التقرير والتوبيخ , وذلك لأنهم أشد إخلاصاً في الدعاء , وأكثر خضوعاً في العبادة لجلاء قلوبهم عن التعلق بزخرف الدنيا , واستدل به الشافعية على ندب إخراج الشيوخ والصبيان في الاستسقاء] .

فيض القدير

عن أبي الدرداء قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : " ابغوني ضعفاءكم , فإنما ترزقون وتنصرون بضعفائكم " .

رواه الترمذي في باب ما جاء في الاستفتاح بصعاليك المسلمين , وقال هذا حديث حسن صحيح .

عن أمية بن عبد الله قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستفتح بصعاليك المهاجرين .
رواه الطبراني
بركات غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس