عرض مشاركة واحدة
قديم 02-16-2009
  #1
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,181
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
9 قصيدة البردة للإمام البوصيري

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حملته آمنة فما وجدت له ثقلا ولا عانت عليه وحاما
حتى وفته تسعة أشهر وضعته فجرا مشرقا بســـاما


ــــــــــــ قصيدة البردة للامام البوصيري رحمه الله ــــــــــــ

للإمام الكامل والعالم العامل
شرف الدين أبي عبد الله محمد البوصيري



مَولايَ صَلِّ وسَلِّمْ دَائِمًا أَبَدًا
عَلَى حَبِيبِكَ خَيْرِ الْخَلْقِ كُلِّهِمِ

مَولايَ صَلِّ وسَلِّمْ دَائِمًا أَبَدًا
عَلَى الْبَشِيرِ وآلِ الْبَيتِ كُلِّهِمِ

مَولايَ صَلِّ وسَلِّمْ دَائِمًا أَبَدًا
عَلَى الْمُحِبِّينَ لِلْمُخْتَارِ كُلِّهِمِ

ــــــــــــــــــ الفصل الاول ـــــــــــــــــــــــ

أَمِنْ تَذَكُّرِ جِيْرَانٍ بِذِي سَلَمٍ
مَزَجْتَ دَمْعًا جَرٰى مِن مُّقْلَةٍ بِدَمِ

أَمْ هَبَّتِ الرِّيْحُ مِنْ تِلْقَاءِ كَاظِمَةٍ
أَوْ أَوْمَضَ الْبَرْقُ في الظَّلْمَاءِ مِنْ إِضَمٍ

فَمَا لِعَيْنَيْكَ إِنْ قُلْتَ اكْفُفَا هَمَتَا
وَمَا لِقَلْبِكَ إِنْ قُلْتَ اسْتَفِقْ يَهِمِ

أَيَحْسَبُ الصَّبُّ أَنَّ الْحُبَّ مُنْكَتِمٌ
مَّا بَيْنَ مُنْسَجِمٍ مِّنْهُ وَمُضْطَرِمِ

لَوْ لاَ الْهَوٰى لَمْ تُرِقْ دَمْعًا عَلَى طَلَلٍ
وَلاَ أَرِقْتَ لِذِكْرِ الْبَانِ وَالْعَلَمِ

فَكَيْفَ تُنْكِرُ حُبًّا بَعْدَمَا شَهِدَتْ
بِهِ عَلَيْكَ عَدُولُ الدَّمْعِ وَالسَّقَمِ

وَأَثْبَتَ الْوَجْدُ خَطَّي عَبْرَةٍ وَّضَنًى
مِّثْلَ الْبَهَارِ عَلَى خَدَّيْكَ وَالْعَنَمِ

نَعَمْ سَرٰى طَيْفُ مَنْ أَهْوٰى فَأَرَقَّنِي
وَالْحُبُّ يَعْتَرِضُ اللَّذَّاتِ بِالأَلَمِ

يَا لاَئِمِي في الْهَوَى الْعُذْرِيِّ مَعْذِرَةً
مِّنِّي إِلَيْكَ وَلَوْ أَنْصَفْتَ لَمْ تَلُمِ

عَدَتْكَ حَالِي و لاَ سِرِّي بِمُسْتَتِرٍ
عَنِ الْوُشَّاةِ وَلاَ دَائِي بِمُنْحَسِمِ

مَحَضْتَنِي النُّصْحَ لـٰكِن لَّسْتُ أَسْمَعُهُ
إِنَّ الْمُحِبَّ عَنِ الْعُذَّالِ في صَمَمِ

إِنِّي اتَّهَمْتُ نَصِيحَ الشَّيْبِ في عَذَلِي
وَالشَّيْبُ أَبْعَدُ في نُصْحٍ عَنِ التُّهَمِ


ـــــــــــــ الفصل الثاني التحذير من هوى النفس ــــــــــــــ



فَإِنَّ أَمَّارَتِي بِالسُّوءِ مَا اتَّعَظَتْ
مِنْ جَهْلِهَا بِنَذِيرِ الشَّيبِ وَالْهَرِمِ

وَلاَ أَعَدْتُّ مِنَ الْفِعْلِ الْجَمِيلِ قِرٰى
ضَيْفٍ أَلَمَّ بِرَأْسِي غَيْرَ مُحْتَشَمِ

لَو كُنْتُ أَعْلَمُ أَنِّي مَا أُوَقِّرُهُ
كَتَمْتُ سِرًّا بَدَا لِي مِنْهُ بِالْكَتَمِ

مَن لِّي بِرَدِّ جِمَاحٍ مِّنْ غَوَايَتِهَا
كَمَا يُرَدُّ جِمَاحُ الْخَيْلِ بِاللُّجُمِ

فَلاَ تَرُمْ بِالْمَعَاصِي كَسْرَ شَهْوَتِهَا
إِنَّ الطَّعَامَ يُقَوِّي شَهْوَةَ النَّهِمِ

وَالنَّفْسُ كَالطِّفْلِ إِنْ تُهْمِلْهُ شَبَّ عَلَى
حُبِّ الرِّضَاعِ وَإِنْ تَفْطِمْهُ يَنْفَطِمِ

فَاصْرِفْ هَوَاهَا وَحَاذِرْ أَنْ تُوَلِّيَهُ
إِنَّ الْهَوٰى مَا تَوَلَّى يُصْمِ أَوْ يَصِمِ

وَرَاعِهَا وَهِيَ في الأَعْمَالِ سَائِمَةٌ
وَّإِنْ هِيَ اسْتَحْلَتِ الْمَرْعٰى فَلا تُسِمِ

كَمْ حَسَّنَتْ لَذَّةً لِّلْمَرْءِ قَاتِلَةً
مِنْ حَيْثُ لَمْ يَدْرِ أَنَّ السَّمَّ في الدَّسَمِ

وَاخْشَ الدَّسَائِسَ مِنْ جُوْعٍ وَّمِنْ شِبَعٍ
فَرُبَّ مَخْمَصَةٍ شَرٌّ مِّنَ التُّخَمِ

وَاسْتَفْرِغِ الدَّمْعَ مِنْ عَيْنٍ قَدِ امْتَلَأَتْ
مِنَ الْمَحَارِمِ وَالْزَمْ حِمْيَةَ النَّدَمَ

وَخَالِفِ النَّفْسَ وَالشَّيْطَانَ وَاعْصِهِمَا
وَإِنْ هُمَا مَحَضَاكَ النُّصْحَ فَاتَّهِمِ

وَلاَ تُطِعْ مِنْهُمَا خَصْمًا وَلاَ حَكَمًا
فَأَنْتَ تَعْرِفُ كَيْدَ الْخَصْمِ وَالْحَكَمِ

أَسْتَغْفِرُ اللهَ مِنْ قَوْلٍ بِلاَ عَمَلٍ
لَّقَدْ نَسَبْتُ ِبهِ نَسْلاً لِّذِي عُقُمِ

أَمَرْتُكَ الْخَيْرَ لـٰكِن مَّا ائْتَمَرْتُ بِهِ
َومَا اسْتَقَمْتُ فَمَا قَوْلِي لَكَ اسْتَقِمِ

وَلاَ تَزَوَّدْتُّ قَبْلَ الْمَوْتِ نَافِلَةً
وَلَمْ أُصَلِّ سِوٰى فَرْضٍ وَّلَمْ أَصُمِ

التعديل الأخير تم بواسطة عبدالقادر حمود ; 03-16-2010 الساعة 01:28 PM
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس