الموضوع: صلاة الجمعة
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-03-2008
  #1
الـــــفراتي
عضو شرف
 الصورة الرمزية الـــــفراتي
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 2,649
معدل تقييم المستوى: 18
الـــــفراتي is on a distinguished road
افتراضي صلاة الجمعة

[SIZE="5"]صلاة الجمعة



يوم الجمعة هو عيد أسبوعي منّ الله به على المسلمين، وفي يوم الجمعة، كَمَل جميع الخلائق، فهو اليوم السادس من الستة التي خلق الله فيها السموات والأرض، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة، فيه خلق آدم، وفيه أدخل الجنة وفيه أخرج منها) رواه مسلم. وفيه تقوم الساعة، وفيه ساعة لا يوافقها عبد مؤمن يسأل الله فيها خيرا إلا أعطاه إياه، وذكر رسول الله يوم الجمعة، فقال: (فيها ساعة لا يوافيها عبد مسلم، وهو قائم يصلي يسأل الله شيئا، إلا أعطاه إياه) وأشار بيده يقللها، وسميت الجمعة لأنها مشتقة من الجَمع، ولأن أهل الإسلام يجتمعون فيها، في كل أسبوع مرة بالمساجد الكبار.
وقال تعالى: “يأيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله”، (الجمعة 9)، هذا أمر من الله للمؤمنين بالاجتماع لعبادته يوم الجمعة، وليس المقصود بالسعي هو الهرولة إلى الصلاة، لأن الرسول نهى عنها، وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا سمعتم الإقامة فامشوا إلى الصلاة وعليكم السكينة والوقار ولا تسرعوا، فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا)، وقوله تعالى: “وذروا البيع ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون”، (الجمعة: 9)، أي اتركوا البيع إذا نودي للصلاة، ولهذا اتفق الفقهاء رضي الله عنهم على تحريم البيع بعد النداء الثاني. وقوله تعالى: “فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله”، (الجمعة: 10)، وكان عراك بن مالك رضي الله عنه إذا صلى الجمعة انصرف فوقف على باب المسجد وقال: اللهم إني أجبت دعوتك وصليت فريضتك وانتشرت كما أمرتني فارزقني من فضلك وأنت خير الرازقين.
وقوله تعالى: “واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون”، (الجمعة: 10)، أي أذكروا الله في كل حال، في بيعكم وشرائكم، ولا تشغلكم الدنيا عن الذي ينفعكم في الدار الآخرة
وقد خص الله تعالى البيع بالذكر دون غيره من أنشطة الحياة، لأن البيع فيه تحصيل المال، وهو عصب الحياة وقد جاء ذكر المال قبل البنين في كل آيات القرآن، لأن الله أعلم بعباده، فإذا كان الله يأمرنا أن نترك البيع أو المال وهو أهم شيء في حياة الإنسان من أجل الصلاة، فمن باب أولى أن نترك أي أمر آخر يلهينا عن الصلاة


الكلمة الأخيرة:
قال تعالى: “يا أيها الذين آمنوا لا تُلْهِكُم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون”، (المنافقون: 9).
الـــــفراتي غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس