عرض مشاركة واحدة
قديم 01-11-2009
  #9
ابوعبدالله
عضو شرف
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: دير الزور - الكرامة
المشاركات: 2,061
معدل تقييم المستوى: 18
ابوعبدالله is on a distinguished road
افتراضي رد: اللحيدان: مظاهرات نصرة غزة فساد في الأرض و صد عن ذكر الله

العِمامة لغة بالكسر : المغفر والبيضة وما يلف على الرأس فهي عامة لكل ما يعم الرأس وجمعها عمائم وعمام.
وأما في الاصطلاح : فهي ما يلف على الرأس تكويراً ولذلك لم يعتبروا منها المغفر والبيضة.



* وفي لسان العرب :

الاعتجار، وهو ليُّ الثوب على الرأس من غير إدارة تحت الحنك. وفي بعض العبارات : الاعتجار لف العمامة دون التلحي. وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم : "أنه دخل مكة يوم الفتح معتجراً بعمامة سوداء" المعنى أنه لفها على رأسه ولم يتلح بها.
والتحنك : التلحي، وهو أن تدير العمامة من تحت الحنك.



1- صفة عمامة النبي صلى الله عليه وسلم :

- وأما صفة عمامة النبي صلى الله عليه وسلم فقد ذكر البارزي في (توثيق عرى الإيمان) أن النبي صلى الله عليه وسلم : "كان يلبس القلانس تحت العمائم ويلبس القلانس بغير عمائم ويلبس العمائم بغير قلانس".
- وأما لون عمامته صلى الله عليه وسلم فقد صح أنها كانت سوداء في الحروب وفي العيدين فقد "دخل صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة وعليه عمامة سوداء وأنه خطب الناس بعمامة سوداء" رواه مسلم، وروى البيهقي "أنه كان يلبس قلنسوة بيضاء".

وأخرج الحاكم عن عبدالله بن جعفر عن أبيه قال : (رأيت على النبي صلى الله عليه وسلم ثوبين مصبوغين بزعفران رداء وعمامة) فدلت الأحاديث السابقة أنه كان لا يختص بالعمامة السوداء لكن لا يخفى ما في السواد من المناسبة مع موقف الحرب.

- وكان يرخي العذبة بين كتفيه صلى الله عليه وسلم فعن جعفر بن عمرو بن حريث عن أبيه قال : كأني أنظر إلى النبي صلى الله عليه وسلم وعليه عمامة سوداء قد أرخى طرفيها بين كتفيه. وجاء رجل إلى ابن عمر فسأله عن إرخاء طرف العمامة فقال له عبدالله : "إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث سرية وأمّر عليها عبدالرحمن بن عوف وعقد لواء وعلى عبدالرحمن بن عوف عمامة من كرابيس مصبوغة بسواد، فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فحل عمامته فعممه بيده، وأفضلَ من عمامته موضع أربعة أصابع. فقال : هكذا فاعتم فهو أحسن وأجمل" وكان ابن عمر يسدل عمامته بين كتفيه وورد أنه كان يرخيها خلفه صلى الله عليه وسلم فكل ذلك من السنة الشريفة.

ـ وأما طول العمامة فلم يثبت فيه شيء إلا أن الحافظ السيوطي رحمه الله لاحظ أنها كانت نحواً من عشرة أذرع أو فوقها بيسير. وهذا استنتاج لا دليل له.


* من الأحاديث الواردة في العمامة :

في كتاب الزينة من سنن النسائي باب إرخاء طرف العمامة بين الكتفين، عن جعفر بن عمرو بن أمية، عن أبيه قال : كأني أنظر الساعة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر وعليه عمامة سوداء قد أرخى طرفها بين كتفيه . . . (قوله : قد أرخى : أي أرسل).

- أورد ابن ماجة في الجزء الثاني في الحديث رقم : 3587 حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو أسامة عن مساور حدثني جعفر ابن عمرو بن حريث، عن أبيه؛ قال : "كأني أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه عمامة سوداء قد أرخى طرفيها بين كتفيه".

- وفي تحفة الأحوذى : باب إرخاء العمامة بين الكتفين. عن جابر قال : "دخل النبي صلى الله عليه وسلم مكة يوم الفتح وعليه عمامة سوداء". قال أبو عيسى حديث جابر حديث حسن صحيح. أما حديث عمرو بن حريث فأخرجه مسلم والترمذي وأبو داود والنسائي وابن ماجه عنه قال : "رأيت النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر وعليه عمامة سوداء قد أرخى طرفها بين كتفيه". كما في النيل.

- قال النووي في شرح مسلم : قوله : (أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل مكة عام الفتح وعلى رأسه مغفر) وفي رواية : (وعليه عمامة سوداء بغير إحرام) وفي رواية : (خطب الناس وعليه عمامة سوداء) قال القاضي : وجه الجمع بينهما أن أول دخوله كان على رأسه المغفر، ثم بعد ذلك كان على رأسه العمامة بعد إزالة المغفر بدليل قوله : خطب الناس وعليه عمامة سوداء، لأن الخطبة إنما كانت عند باب الكعبة بعد تمام فتح مكة.

- وأخرج البيهقي في شعب الإيمان من طريق عطاء الخراساني أن رجلاً أتى ابن عمر فسأله عن إرخاء طرف العمامة فقال له عبدالله : "إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث سرية وأمَّر عليها عبدالرحمن بن عوف، وعقد لواء وعلى عبد الرحمن بن عوف عمامة من كرابيس مصبوغة بسواد، فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فحل عمامته فعممه بيده، وأفضل من عمامته موضع أربعة أصابع أو نحوه، فقال : هكذا فاعتم فهو أحسن وأجمل".

- وفي تحفة الأحوذي أيضاً : في كتاب اللباس. باب في سدل العمامة بين الكتفين.
في الحديث : عن نافع عن ابن عمر قال : (كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا اعتم سدل عمامته بين كتفيه)، قال نافع : وكان ابن عمر يسدل عمامته بين كتفيه : قال عبيد الله : ورأيت القاسم وسالماً يفعلان ذلك. قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب.

* فائدة : قد أخرج الطبراني في الأوسط عن ابن عمر : "أن النبي صلى الله عليه وسلم عمم عبدالرحمن بن عوف فأرسل من خلفه أربع أصابع أو نحوها ثم قال : هكذا فاعتم فإنه أعرب وأحسن". قال السيوطي : وإسناده حسن. وأخرج ابن أبي شيبة أن عبدالله بن الزبير كان يعتم بعمامة سوداء قد أرخاها من خلفه نحواً من ذراع. وروى سعد بن سعيد عن رشدين قال : رأيت عبدالله بن الزبير يعتم بعمامة سوداء ويرخيها شبراً أو أقل من شبر. قال في السبل: من آداب العمامة تقصير العذبة فلا تطول طولاً فاحشاً. وقال النووي في شرح المهذب : إرسال العذبة إرسالاً فاحشاً كإرسال الثوب يحرم للخيلاء ويكره لغيره انتهى.

قال الحافظ ابن القيم في زاد المعاد : وكان النبي صلى الله عليه وسلم يلبسها يعني العمامة ويلبس تحتها القلنسوة، وكان يلبس القلنسوة بغير عمامة ويلبس العمامة بغير قلنسوة انتهى. وفي الجامع الصغير برواية الطبراني عن ابن عباس قال : "كان يلبس قلنسوة بيضاء". قال العزيزي: إسناده حسن. وفيه برواية الروياني وابن عساكر عن ابن عباس : "كان يلبس القلانس تحت العمائم وبغير العمائم، ويلبس العمائم بغير القلانس، وكان يلبس القلانس اليمانية وهن البيض المضربة، ويلبس القلانس ذوات الآذان في الحرب، وكان ربما نزع قلنسوة فجعلها سترة بين يديه وهو يصلي" الحديث.

احباب الكلتاوية

التعديل الأخير تم بواسطة ابوعبدالله ; 01-11-2009 الساعة 04:57 AM
ابوعبدالله غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس