عرض مشاركة واحدة
قديم 12-27-2008
  #2
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,181
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي رد: موقف الإمام أحمد بن حنبل من التصوف والصوفية

أولاً : قضايا التصوف وموقف الإمام أحمد منها
1. التوسل : قال ابن تيمية في فتاواه: قال أحمد في نسكه الذي كتبه للمروزي صاحبه أنه يتوسل بالنبي في دعائه (5) .
وروى ابن مفلح في الآداب الشرعية عن أحمد بن حنبل أنه قال:‏حججت فضللت الطريق وكنت ماشياً فجعلت أقول ياعباد الله دلوني على الطريق فلم أزل أقول ذلك حتى وقعت على الطريق (6) .
وقد ثبت عن الإمام أحمد أنه قال عند القحط وعند انقطاع المطر: يتوسل الداعي الذي يصلي صلاة الاستسقاء بالرسول .
وقد ثبت أيضاً أن الإمام أحمد توسل بالإمام الشافعي(7) .
حتى تعجب ابنه عبد الله من ذلك فقال له الإمام أحمد: إن الشافعي كالشمس للناس وكالعافية للبدن .‏
2. التبرك :جاء في خلاصة الوفاء للسمهودي وفي كتاب العلل والسؤالات لعبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: سألت أبي عن رجل يمس قبر النبي ويفعل بالمنبر مثل ذلك فقال: لا بأس به (8) .‏
ويعزز هذا الكلام قول الذهبي: أين المتنطع المنكر على أحمد، وقد ثبت أن عبد الله سأل أباه عمن يلمس رمانة قبر النبي ويمس الحجرة النبوية فقال: لا أرى بذلك بأساً. وختم الذهبي كلامه: أعاذنا الله وإياكم من رأي الخوارج والبدع (9) .
وقال السندي الخواتيمي: سألت أبا عبد الله عن الرجل يأتي هذه المشاهد، فقال:‏ على ما كان يفعله ابن عمر يتتبع مواضع النبي وأثره، فليس بذلك بأساً أن يأتي الرجل المشاهد (10) .
وقال عبد الله بن أحمد: رأيت أبي آخذاً شعرة من شعر النبي فيضعها على فيه يقبلها وأحسب أني رأيته يغمسها بالماء ويشربه يستشفي به (11) .‏
3. العزلة : قال الإمام أحمد:الخلوة أروح لقلبي (12) .
وقال مرة: أريد نزول مكة في شِعْب من تلك الشعاب حتى لا أعرف. وقال ابنه عبد الله: لا يمكن لأحد أن يقول: إنه رأى أبي في هذه النواحي يوماً إلا إذا خرج إلي الجمعة، وكان أصبر الناس على الوحدة، وبِشْرٌ رحمه الله لم يكن يصبر على الوحدة (13) .
وقيل لأحمد بن حنبل: ما حجتك في ترك الخروج إلى الصلاةَ في جماعة ونحن بالعسكر فقال: إن الحسن وإبراهيم التيمي خافا أن يفتنهما الحجاج وأنا أخاف أن أفتتن أيضاً (14) .
واستشهد رحمه الله بقول مطرف التابعي الكبير: (تفقهوا ثم اعتزلوا) (15) .
قال فتح بن نوح: سمعت أحمد يقول: أشتهي مكاناً لا يكون فيه أحد من الناس طوبى لمن أخمل الله ذكره .
4. السماع : جاء في طبقات الحنابلة في ترجمة يحيى بن منده: حدثنا الخلفاني، قلت لأحمد بن حنبل: ما تقول في القصائد أي السماع الذي يتواجد عليه الصوفية؟ قال: مثل ماذا؟ قلت مثل:‏
إذا ما قال لي ربــي***أما استحييت تعصيني‏
وتخفي الذين من غيري***وبالعصيان تأتيني‏
قال: فرد الباب وجعل يردد هذا الشعر(16).
وقد نقل العلامة السفاريني الحنبلي عن إبراهيم القلانسي أن الإمام أحمد قال عن الصوفية:لا أعلم قوماً أفضل منهم.
قيل: إنهم يستمعون ويتواجدون قال: دعوهم يفرحوا مع الله ساعة (17) .‏

عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس