عرض مشاركة واحدة
قديم 07-19-2009
  #2
صبا الجمال
عضو شرف
 الصورة الرمزية صبا الجمال
 
تاريخ التسجيل: Oct 2008
المشاركات: 915
معدل تقييم المستوى: 16
صبا الجمال is on a distinguished road
افتراضي رد: ليلة الإسراء والمعراج في مفاهيم جديدة


غلاما ً بعث من بعدي يدخل الجنة من أمته أكثر مما يدخلها من أمتي وفي السماء السابعة يلتقي بسيدنا إبراهيم عليه السلام ثم رفع إلى سدرة المنتهى ثم رفع له البيت المعمور ثم عرج به إلى الجبار جل جلاله فدنا منه حتى كان قاب قوسين أو أدنى فأوحى إلى عبده ما أوحى وفرض عليه خمسين صلاة ونعرف جميعا ً كيف خفضت حتى أصبحت خمسة وقد رأى في هذه الرحلة أمورا ً عديدة منها أنه عرض عليه اللبن والخمر فاختار اللبن فقيل هديت الفطرة ورأى أربعة أنهار في الجنة نهران ظاهران ونهران باطنان وأما الظاهران فهما النيل والفرات ومعنى ذلك أن رسالته صلى الله عليه وسلم ستتوطن في النيل والفرات وسيكون أهلها حملة الإسلام جيلا ً بعد جيل .
وتأتي أمثلة كثيرة لعرض صور أهل النار . وفي إيابه رأى عيرا ً من أهل مكة فنزل وشرب من إنائهم .ولما كانت صبيحة اليوم التالي وحدث رسول الله صلى الله عليه وسلم بما شاهد طفق المشركون يجمع بعضهم بعضا ليتناقلوا الخبر ويضحكوا منه وتحداه بعضهم أن يصف لهم بيت المقدس فجلا له الله عز وجل صورته بين عينيه وأخذ يصفه لهم وصفا ً تفصيليا ً . وفي هذا اليوم كان سيدنا جبريل قد علم رسول الله صلى الله عليه وسلم كيفية الصلاة وأوقاتها .هذا عرض سريع لأحداث الإسراء و المعراج لكن ترى ما هو السر في هذا الحدث العظيم لقد عانى رسول الله صلى الله عليه وسلم ألوانا ً كثيرة من المحن التي لاقاها من قريش وكان آخرها ما عاناه لدى هجرته إلى الطائف وقد ظهر في دعائه ما يتعرض له كل بشر من الشعور بالضعف والحاجة إلى النصير وذلك هو مظهر عبودية الإنسان لله وظهر التجائه وخشي أن يكون الذي يلاقيه إنما هو بسبب غضب الله عليه لأمر ما فجاءت ضيافة الإسراء والمعراج تكريما ً من الله تعالى له وتجديدا ً لعزيمته وتثبيته وهذه سنه الدعوة الإسلامية في كل عصر وآن وأما السبب في كون الإسراء إلى بيت المقدس و العروج منه إلى السموات السبع فهذا دليل على مدى مالهذا البيت من مكانة وقدسية عند الله تعالى وعلى ما ينبغي أن يتوحد له المسلمون في كل عصر ووقت للحفاظ على الأرض المقدسة وحمايتها وإعادتها لأصحابها أما سبب اختيار النبي صلى الله عليه وسلم اللبن على الخمر حينما قدمه له جبريل عليه السلام فهو دلالة رمزيه على أن الإسلام هو دين الفطرة أي الدين الذي ينسجم في عقيدته وأحكامه كلها مع ما تقتضيه نوازع الفطرة الإنسانية الأصيلة.
ولعل ما جاء من تساؤلات في موضوع المعراج هل كان بالجسم والروح معا ً أم بالروح فقط ؟؟؟فقد جاءت أدلة كثيرة تؤكد أن الحادثة تمت بالروح والجسد معا ً والآن بعد هذه الاستنباطات هيا بنا لنعرج و نقتطف من ثمرات المعراج وفوائده كما يراها سيدنا
سعيد النورسي فهو يرى أن لهذا المعراج العظيم الذي هو شجرة

صبا الجمال غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس