تربية الماعز
ورد في القرآن الكريم" ومن الضأن اثنين ومن المعز اثنين" الآية 143 سورة الأنعام,وهذا يوضح أهمية المعز بالإضافة إلي أن هذه الآية الكريمة تصحح لنا الخطأ الدارج في تسمية الماعز وصحتها المعز, وتسمي الأنثى عنزة والذكر يسمي تيس والمولود يسمي جدي وجمعها جداً.
يعتبر الاكتفاء الذاتي من المنتجات الزراعية هدف إستراتيجي رئيسي وهام في الوقت الحالي مع زيادة دخول الاستثمارات في الإنتاج الحيواني مما يتطلب دخول بعض التقنيات والنظم الحديثة التي تؤدي إلي معظمة الربح من مشاريع الإنتاج الحيواني, خاصة في عهد وزارة التكنولوجيات الحديثة برئاسة أ.د. أحمد نظيف رئيس الوزراء, ومن ناحية أخري فإن تحسين صفات وجودة المنتجات الحيوانية من المعز بإيجاد سلالات لها قيمة اقتصادية عالية لكي تستطيع المنافسة التصديرية وخاصة في منطقة الخليج حيث أن الأغنام والمعز المحلية من الحيوانات المرغوبة تصديرياً لتلك البلاد.
ويمثل الإنتاج الحيواني ثلث الإنتاج الزراعي وتمثل المعز15% من حجم الإنتاج الحيواني في مصر, ويصل تعداد المعز في مصر حوالي 4 مليون رأس موزعة في الساحل الشمالي والوجه البحري 0.9 مليون, ومناطق متفرقة في صعيد مصر 1.7 مليون, والأراضي المستصلحة والصحراوية 1.6مليون, وتشارك المعز بنصيب كبير في إنتاج اللحوم والحليب لما تتمتع به من خصائص فريدة.
وتأتي الأهمية النسبية للمعز نتيجة كونها حيوان متميز في خصائصه وصلاحيته للمعيشة في الأراضي الصحراوية, ومقدرته علي تسلق قمم الجبال للبحث عن غذائه, وقدرته علي هضم الألياف السليولوزية من أي مخلفات سواء في الحقول أو في الشوارع, وسهولة رعايتها, كما أنها تقوم بدور تنموي في تنمية المجتمعات البدوية.
والمعز أكثر كفاءة وتفوقاً علي الحيوانات الأخرى من الناحية الاقتصادية فهي حيوان ثنائي الغرض لإنتاج اللبن واللحم, وهي تحتل مكانة متميزة في الدول النامية حيث أنها تعتبر مصدر للبن المزارع الصغير, فالمعز كحيوان لبن أكفأ كثيراً من البقرة وذلك إذا قارنا معدل إنتاجه من اللبن بوزن الجسم وكمية ونوعية غذائه, فإنتاج اللبن من المعز يمثل 25 - 30% من إنتاج البقرة تحت ظروف غذائية جيدة موحدة.
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
التعديل الأخير تم بواسطة عبدالقادر حمود ; 09-26-2008 الساعة 04:55 PM