عرض مشاركة واحدة
قديم 08-11-2009
  #1
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,181
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي من كلام الإمام ابن عطاء الله السكندري




بسم الله الرحمن الرحيم[/CENTER]




قال الإمام العلامة ابن عطاء الله السكندري رضي الله عنه
(توفي
709
هـ)
:




كفى بك جهلا أن تحسد أهل الدنيا على ما أعطُوا وتشغل قلبك بما عندهم فتكون أجهل منهم ، لأنهم اشتغلوا بما أعطوا واشتغلت أنت بما لم تُعط !!!



ترمد عينك فتعالجها ، وما سبب ذلك إلا أنك ذُقت بها لذة الدنيا ، فتعالجها حتى لا يفوتك النظر إلى مستحسناتها..


وترمد بصيرتك أربعين سنة فلا تعالجها ؟!



واعلم أن عُمرا ضُيع أوله حريٌّ أن يُحفظ آخره..


كامرأة كان لها عشرة أولاد مات منهم تسعة وبقى واحد، أليست تردُ وجدها على ذلك الواحد ؟ وأنت قد ضيعت أكثر عُمرك فاحفظ بقيته وهي صُبابة يسيرة..


والله ما عُمرك من أول وُلدت.. بل عُمرك من أول يوم عرفت الله تعالى..



شتّان بين أهل السعادة وأهل الشقاوة:


فأهل السعادة إذا رأوا إنسانا على معصية الله أنكروا عليه الظاهر ، ودعوا له في الباطن . وأهل الشقاوة يُنكرون عليه تشفيا فيه ، وربما ثلبوا عليه عرضه ، فالمؤمن من كان ناصحا لأخيه في الخلوة ، ساترا له في الجلوة . وأهل الشقاوة بالعكس : إذا رأوا إنسانا على معصية أغلقوا عليه الباب وفضحوه فيها ، فهؤلاء لا تُنور بصائرهم ، وهم عند الله مبعدون..



إذا أردت أن تختبر عقل الرجل فانظر إليه إذا ذكرت له شخصا : فإن وجدته يطوف على محمل سوء حتى يقول لك: خلنا منه ذاك فعل كذا وكذا ! فاعلم أن باطنه خراب وليس فيه معرفة ، وإذا رأيته يذكره بخير ، أو يذكر له ما يوصف بالذم ويحمله على محمل حسن ويقول : لعله سها أو له عذر أو ما أشبه ذلك فأعلم أن باطنه معمور فإن المؤمن يعمل على سلامة عرض أخيه المسلم..







***************************************



من كتاب تاج العروس الحاوي لتهذيب النفوس للإمام ابن عطاء الله السكندري
(توفي
709
هـ)



الصور المصغرة للصور المرفقة
اضغط على الصورة لعرض أكبر
الاســـم:	___online.jpg‏
المشاهدات:	2551
الحجـــم:	16.6 كيلوبايت
الرقم:	3896  
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات

التعديل الأخير تم بواسطة عبدالقادر حمود ; 04-24-2017 الساعة 11:38 PM
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس