عرض مشاركة واحدة
قديم 10-24-2016
  #9
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,181
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي رد: من وصايا الشيخ احمد فتح الله جامي حفظه الله

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
سؤال : يقولون السالك سيار والمحب طيار ، هل هذا لكل من سلك طريق أهل الله؟
الجواب: هذا يختلف باختلاف روح الإنسان، منهم صافي لايكدر بكدورات الدنيا ولا بكدورات المادة ولا بكدورات الأهل والأولاد قال ربنا جل وعلا (إنما أموالكم و أولادكم فتنة) ، نحن نعلم يقينا إنما أموالنا و أولادنا فتنة خصوصاً إذا يعوقوننا عن الوصول إلى الخالق جل وعلا، هذا يدل على أنه يجب على المؤمن أن لايعوقه عن الله تعالى لا أمواله ولا أولاده، منهم يرى لنفسه فتوى، فتواه من جيبه ليس من شرع الله تعالى ، تفكروا في قوله عز وجل في سورة فاطر :
وَما يَسْتَوِي الْأَعْمى وَالْبَصِيرُ (١٩) وَلا الظُّلُماتُ وَلا النُّورُ (٢٠) وَلا الظِّلُّ وَلا الْحَرُورُ (٢١) وَما يَسْتَوِي الْأَحْياءُ وَلا الْأَمْواتُ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَنْ يَشاءُ وَما أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ (٢٢) إِنْ أَنْتَ إِلاَّ نَذِيرٌ (٢٣)
لابد أن نتدبر قول ربنا جل وعلا ونرجع للتفاسير حتى نطلع على بعض معانيه
و في التفسير المجرد المختصر:
(وَما يَسْتَوِي الْأَعْمى وَالْبَصِيرُ) الكافر والمؤمن، أو الجاهل والعالم.
(وَلَا الظُّلُماتُ وَلَا النُّورُ) ولا الباطل ولا الحق.
(وَلَا الظِّلُّ وَلَا الْحَرُورُ) ولا الثواب ولا العقاب، أو الجنة والنار.
(وَما يَسْتَوِي الْأَحْياءُ وَلَا الْأَمْواتُ) تمثيلٌ آخَر للمؤمنين والكافرين أبلغُ من الأول، ولذلك كرَّر الفعلَ. وقيل للعلماء والجهلاء. (إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَنْ يَشاءُ) هدايتَه فيوفِّقه لفهم آياته (القرآنية) والاتعاظ بعظاته. (وَما أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ) ترشيحٌ لتمثيل المصرِّين على الكفر بالأموات، ومبالغةٌ في إقناطه عنهم.
(إِنْ أَنْتَ إِلَّا نَذِيرٌ) فما عليك إلا الإِنذار، أما الإِسماع والهداية فلا إليك، ولا حيلة لك إليه في المطبوع على قلوبهم (أقول: لأن هذا مختص بمشيئته جل وعلا).

محمد نور جنيد
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس