عرض مشاركة واحدة
قديم 10-30-2010
  #1
عمرالحسني
محب فعال
 الصورة الرمزية عمرالحسني
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 93
معدل تقييم المستوى: 15
عمرالحسني is on a distinguished road
افتراضي في شوق السلف للنبي صلى الله عليه وسلم

يتكلم أهل الله عن الشوق.ويعتبرونه من دعائم الطريق.فمن احب لقاء الله أحب الله لقاءه.
وقد ترك الله لنا بابا عظيما في العبادة ،وجعلها طريقا للتقرب اليه و هي الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.صلاة تورثنا حبه و الوصل به و الفناء في ذاته النورانية بالتبعية ثم الموافقة و السير و الأحتذاء حذوه.
صلاة تجعل أرواحنا تهيم في رحمانيته و رأفته و حنانه ، فتسكب بالأثر تلك الرحمة و الرافة بخلق الله و عباده، فتورثنا تلك النورانية النسبة اليه صلى الله عليه وسلم،ومن ثم سلوكا هينا سمحا منوط به صلى الله عليه وسلم فهو الواسط والموسوط صلى الله عليه وسلم.
نقف مع أشواق من سبقونا اليه صلى الله عليه وسلم.فعن القاضي الشهيد ،عن العذري،عن الرازي ،عن الجلودي ،عن سفيان عن مسلم،عن قتيبة ،عن يعقوب ابن عبد الرحمن ،عن سهيل عن أبيه ،عن ابي هريرة رضي الله عنه قال :ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"من أشد أمتي لي حبا ناس يكونون بعدي،يود أحدهم لو رآني بأهله و ماله".رواه مسلم،كتاب صفة الجنة و نعيمها و أهلها .باب فيمن يود رؤية النبي صلى الله عليه وسلم.الحديث رقم 2832.
وعن عبدة بنت خالد ابن معدان قالت :-ماكان خالد ياوي الى فراش الا و هو يذكر من شوقه الى رسول الله صلى الله عليه وسلم والى أصحابه من المهاجرين ويسميهم و يقول:هم أصلي و فصلي ،واليهم يحن قلبي ،طال شوقي اليهم،فعجل ربي قبضي اليك حتى يغلبه النوم.
وعن ابن اسحاق ان امرأة من الأنصار قتل ابوها و أخوها و زوجها يوم احد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالت :مافعل رسول الله صلى الله عليه وسلم؟قالوا:بخير ،هو بحمد الله كما تحبين،قالت :أرونيه حتى أنظر اليه.فلما رأته صلى الله عليه وسلم قالت:كل مصيبة بعدك جلل.
وسئل مولانا علي ابن ابي طالب كرم الله وجهه :كيف كان حبكم للنبي صلى الله عليه وسلم؟قال عليه السلام:è-كان أحب الينا من أموالنا و أولادنا و آبائنا و أمهاتنا ،ومن الماء البارد على الظمأ.
وعن زيد ابن أسلم :خرج عمر رضي الله عنه ليلة يحرس الناس ،فراى مصباحا في بيت ، وأذا عجوزا تنفش صوفا، و تقول :
على محمد صلاة الأبرار...........صلى عليه الطيبون الأخيار.
قد كنت قواما بكا بالأسحار.......ياليت شعري و المنايا أطوار.
.................هل تجمعني و حبيبي الدار....
تعني النبي صلى الله عليه وسلم فبكى عمر رضي الله عنه.
و يروى عن امراة قالت لعائشة رضي الله عنها :اكشفي لي عن قبر النبي صلى الله عليه وسلم فكشفته لها فبكت حتى ماتت.
و لما أخرج أهل مكة الصحابي الجليل زيد بن الدثنة من الحرم ليقتلوه قال ابو سفيان بن حرب :"انشدك بالله يازيد ،أتحب ان محمدا الآن عندنا مكانك تضرب عنقه ،وانك في أهلاك؟
فقال زيد رضي الله عنه:والله ما أحب ان محمدا الآن في مكانه الذي هو فيعه تصيبه شوكة واني جالس في أهلي.
فقال ابو سفيان:مارأيت من الناس أحدا يحب أحدا كما يحب أصحاب محمد محمدا."
صلى الله عليه وسلم.


كلمة جامعة قالها سيف الله المسلول و هو يصف نسبته الى النبي صلى الله عليه وسلم و أصحابه ،فهم أصل حياته و موته، فلا ينساهم في ساحة الجهاد و لاحتى و هو يخلد الى النوم.
كان نور ذاته قد ملئت بتلك المحبة التي ان تمكنت من القلب و الروح أثمرت عملا دائما و راحة في سلوك الطريق.
فكانت شعب الأيمان تجد الموطن و منبع الخير ، و المحل الطيب حتى تثمر أعمالا و اتباعا لأدق التفاصيل في الحياة اليومية.
تلك النسبة التي تجعل المؤمن ينتسب الى السلسلة النورانية بالعمل الصالح، و الأتباع.
فمن أحب أهل الله كان معهم.
فكيف بمحبة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه.


بتلك المحبة الرحيمة كانوا رجالا ، وبها سلكوا الطريق.
افتدوه صلى الله عليه وسلم بالمال والنغس و ما توانوا في ذلك.
فكل المصائب تهون الا ان يصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.او جسده او أهله ،وحتى من يحب صلى الله عليه وسلم من قريب او بعيد.
وكانت آثار محبتهم للنبي صلى الله عليه وسلم بادية في وجوههم وأبدانهم.
منهم من حماه في غزوة أحد صلى الله عليه وسلم طلحة رضي الله عنه فوجدت في جسده اكثر من سبعين طعنة رمح وسهم.
كل مصيبة بعدك ياسيدي تهون؟
وليس مصيبة أكثر ممن تمادوا في بشريتك حتى استنقصوا من حضرتك صلى الله عليك وسلم.
فالتوسل بك بدعة .
و التقرب منك بالحرم المدني و اللوذ بك بدعة.
.....الخ....
هذه هي مصيبتنا فاللهم ارفع الغشاوة على اعينهم حتى يبصروا قدرك ونورك وشخصك وذاتك ثم نورك الأصلي الأزلي ولو نظروا اليك لعميت أبصارهم و انت البجل المعظم والسيد صلى الله عليك وسلم.
تجديد معنى الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم هي نبراس كل محب .
فجدد اللهم فينا معنى الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم حتى ننظر اليه في الدنيا قبل الآخرة آمين.


لايسلم احد من الضعف في الطريق،فقد يفتر و يتكاسل،فيصيبه الحر ، حر النفس ونارها و الهوى و سلطانه ،والشيطان و غلوائه ، وأمال الحرب المعلنة عن النقائص الذاتية ، ليس من سبيل من القوة الا اللوذ به صلى الله عليه وسلم،فيسقي التائه العطشان و يقويه بفضل الصلاة عليه صلى الله عليعه وسلم ، فيقدر على سلوك الطريق بيسر بشرط المحبة.
و قد اختلف الناس في تفسير المحبة ،فقال سفيان الثوري رضي الله عنه:المحبة اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم.
وقال آخر:محبة الرسول صلى الله عليه وسلم اعتقاد نصرته ،و الذيب عن سنته صلى الله عليه وسلم،و الأنقياد لها ،و هيبة مخالفته.
وقال آخر:أيثار المحبوب.
وقال بعضهم :المحبة مواطأة القلب لمراد الرب ،يحب ما أحب ،ويكره ماكره.
وغيرها من الأقوال.
وقال عروةبن مسعود حين وجهته قريش عام القضية الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ،ورأى من تعظيم أصحابه مارأى ،و أنه لا يتوضأ صلى الله عليه وسلمالا ابتدروا وضوءه،وكادوا يقتتلون عليه،و لايبصق بصاقا ،ولايتنخم نخامة الا تلقوها بأكفهم فدلكوا بهه وجوههم و أجسادهم ،و لا تسقط شعرة الا ابتدروها ،واذا امرهم بأمر ابتدروا أمره،واذا تكلم خفضوا أصواتهم عنده،وما يحدون النظر اليه تعظيما له.
فلما رجع الى قريش قال:"يامعشر قريش،اني جئت كسرى في ملكه،و قيصر في ملكه ،و الانجاشي في ملكه،و اني و الله مارأيت ملكا في قوم قط مثل محمد(صلى الله عليه وسلم)في أصحابه.
وفي رواية:"ان رأيت ملكا قط يعظمه أصحابه مايعظم محمدا(صلى الله عليه وسلم)أصحابه ، وقد رأيت قوما لايسلمونه أحدا."
صلى الله عليه وسلم وعلى آله.
عمرالحسني غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس