عرض مشاركة واحدة
قديم 10-09-2014
  #2
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,194
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي رد: ثمرة 15 ذي الحجة 1435 لسيدي الشيخ احمد فتح الله جامي

من توجيهاته حفظه الله ونفعنا به:

"الخياﻻت الحاصلة للانسان باتجاه الموت مثلا، وباتجاه الحشر بعد خروج الناس وذهابهم إلى الحشر، وكذلك الحسابات ، وكذلك هذه الخياﻻت بوجود الله جل وعلا، هذه كلها خياﻻت ، ﻻبد من ثبات هذه اﻷمور في القلب قبل أن نموت، قبل أن نحشر، قبل أن نعطى الحساب.

مع كل هذا ﻻبد من الحضور التام الدائم مع الله تبارك وتعالى جل وعلا حينذاك يثبت اﻹنسان كأنه ذهب قبل أن يذهب، ومات قبل أن يموت، وحوسب قبل أن يحاسب.

ﻻبد للمؤمن أن يخرج عن هذه الخياﻻت،

وإذا سأل عن علاجها وكيفية حصولها فإنه بالمجاهدة وترك الهوى وترك حب الدنيا واﻷنانية والطبيعة البشرية البهيمية،
والله تبارك و تعالى أرحم الراحمين، اذا كان هذا الطلب من العبد بهذا اﻹعتقاد الجازم فإنه جل وعلا يحب هداية عبده،

أحيانا برحمته كأنه يأخذنا ويضمنا إلى رحمته، هذا منه وله جل وعلا ليس لنا وﻻ لعلمنا.

وهو جل وعلا يقول:

(الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُوا رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ) [سورة البقرة : 46]

ويقول في الحديث القدسي:"أنا عند ظن عبدي بي"

والظن هنا بمعنى اليقين، يعني أن الخياﻻت ﻻتفيد إﻻ باليقين،
كما قال سيدنا علي رضي الله عنه: "لو كشف لي الغطاء ما ازددت يقينا".

نحن على هذا الطريق وهذا الطريق من سيدنا علي رضي الله عنه ، ونحن على هذا اﻹعتقاد، لو قلت لواحد ﻻ يصلي:هل تموت؟يقول:أنا أموت، هل نحشر؟يقول :أنا أحشر، إذا لم حالك هكذا؟ معناه هذه خياﻻت،ﻷن هذا اﻹعتقاد لم ينزل من الخياﻻت إلى القلب واﻹعتقاد اﻻطمئناني.

اللهم نور قلوبنا وبصيرتنا وحبب إلينا ماتحب وترضى.

وصلى الله على سيدنا محمد،وعلى آله وصحبه وسلم،والحمدلله رب العالمين.والسلام عليكم و رحمة الله و بركاته.

15ذي الحجة1435
08-10-2014
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس