يا شامةَ الأرض ِ فيكِ السّرُّ مخزونُ
بسم الله و الحمد لله و الصّلاة والسّلام على سيّدنا محمّد رسول الله و على آله و صحبه أجمعين ..
يا شامةَ الأرض فيكِ السّرُّ مخزونُ
( نظم فواز الجود )
يا شامةَ الأرض ِ فيكِ السّرُّ مخزونُ المِسْكُ و السّيفُ بالميزان ِ موزونُ
فيا دمشقُ شذا الأنسامِ أخبرَنا بكِ السّرورُ و كُلُّ الخيْرِ مكْنونُ
لكِ العِمامَةُ بالحُسْنى مُطرَّزةٌ و جُبَّةُ العِلمِ بالإحسانِ مقرونُ
بكِ العمودُ عمودُ الدّينِ أسنَدَهُ خيرُ البريّةِ و المسنودُ مأذونُ
إبليسُ يهربُ إنْ أذّنْتِ مُعْلنةً ومنْ أذانكِ فالملعونُ محزونُ
للشّامِ منْ طيبة المختارِ منزلة ٌ كما يصونُ لموسى العهدَ هارونُ
لا يُبْتَرُ العهدُ إنَّ الشّامَ وافيةٌ و للحجازِ فقلبُ الشّامِ مرهونُ
طوْقُ النّجاةِ إذا مَاجَتْ بنا فتنٌ إنّي بحُسْنكِ يا فيْحاءُ مفتونُ
و مَنْ يكونُ بحالٍ مثلَ شامتنا يُبْلى بكيْدِ العِدا و الحُسْنُ معيونُ
***
لا تجزعي اليومَ يا أحلى مُدلَّلةٍ أنتِ النّعيمُ و مَنْ يجفوكِ مغبونُ
الجُرحُ فيكِ سريعٌ بالتئامتِهِ فمِنْ تُرابِكِ نزفُ الجرحِ معجونُ
و كمْ جبينٌ على ذرّاتهِ سجَدَتْ للهِ تبكي و فيها الدّمعُ مدفونُ
سبْحانَ مَنْ باركَ الأقصى و جيرَتَهُ فمَنْ يذودُ عنِ الأكنافِ ميمونُ
سينْهضُ الفارسُ المُضْنى بكبْوتهِ أقوى و أمضى و سيْفُ الحقِّ مسنونُ
بحُبِّ أحمدَ قدْ قوَّتْ متارِسِها حتّى يُقالَ لِمَنْ بالعِشْقِ مجنونُ
أزكى الصّلاةِ على الهادي و عترتِهِ بهِ الأمانُ فحِجْرُ الشّامِ مأمونُ
ليَخْلُفَ الغُصْنَ أغصانٌ مُبَرْعمةٌ و يخرجَ العودُ بالأزهارِ موضونُ
فلا نبيدُ و إنْ جارَتْ حواسدُنا فذاكَ وعْدٌ و وعْدُ اللهِ مضمونُ |
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات