الموضوع: حلب أم الشعراء
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-08-2010
  #1
عبد القادر الأسود
عضو شرف
 الصورة الرمزية عبد القادر الأسود
 
تاريخ التسجيل: Feb 2010
المشاركات: 216
معدل تقييم المستوى: 15
عبد القادر الأسود is on a distinguished road
افتراضي حلب أم الشعراء

حلب أُمُّ الشُعَراء




عُـجْ بِنا ، يا سَعْدُ ، نَنْشُدْ خَبرا
ونُـلَمْلِمْ من حِماهمْ أَثَرا

ونُقبِّلْ ، يا خليلي ، حَجَراً
مَسَّ منْ أقدامِهم أَوْ نَظَرا

عُجْ بقلبي ساعةً منْ زمَنٍ
واطْفِ وَجْداً في الفؤادِ اسْتَعَرا
واكْحُلِ الأَجْفانَ من آثارِهِم
ربّما ردّوا علينا البَصَرا
ما تَرى (يعقوبَ) أمسى مُبْصِراً
أيُّ سِرٍّ في القَمِيصِ اسْتَتَرا
أَلْقِ ما شـئْتَ علينا منهـمُ
كم طَوى ريحُ الحبيبِ الغُيرا
فاشْفِ أَوْصابي بذاكي نَشْرِهم

ما أُحَيْلاهُ ، طَوى أَوْ نَشَرا

* * *
(حلبُ الشهباءُ) مَهْوى مُهجَتي
علَّمَتْني الشِّعرَ أُمُّ الشُعَرا
أَرْضعتْني الحُبَّ ، طِفلاً وفتًى
وحَبَتْنـي في شبابي دُرَرا
ورمَتْني بالنوى كهْلاً ، فلـم
يَبْقَ إلاّ أَنْ أَعُبَّ الذِكَرا
آلَ وِدّي ، أَسْعِفوا صَبّاً شكا
وبكى وَجْداً فأبْكـى الحَجَرا
ما أُحيْلـى يومَ كنّا لُمَّةً
في الحِمَى واللحظُ كان السَكَرا

نَرْشُفُ التَرْياقَ من أَلْحاظِهم
يُذْهِبُ التَرْياقُ عنا الضَررا
مِنَّةٌ للدهرِ يبقى شُـكرُها
دَيْدَني ، طال المدى أو قَصُرا
وِدُّهُم دِيني ، وأَقْصى مُنْيَتي
أَنْ أرى ،لو في الكرى، ذا القمَرا
جارُكم ، يا سادتي ، ونَزيلُكم
يَرْتَجي منكم نَوالاً وقِرى
أَخَّرتْهُ رَحْلُهُ عن رَكبِكم
وتَلَهّـى فأضاع العُمُرا
لا نَذيرُ الشيبِ أَنْهى لَهْوَهُ
لا ولم يُجْبرْ لَهُ ما انْكسَرا
أنتُمُ المِيزابُ رِفْداً للوَرى
كَفُّكم ما زالَ فينا خَضِرا
* * *
صَلِّ يا ربي على نورِ الهدى
ما جَرى نَجْمٌ بأُفقٍ أَوْ سَرى

*****
__________________
أنا روحٌ تضمّ الكونَ حبّاً
وتُطلقه فيزدهر الوجودُ
عبد القادر الأسود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس