رد: زيارة الأحباب لسيدنا الشيخ احمد يوم الثلاثاء 5/11/2013
يقول سيدنا حفظه الله ..
احد الاحباب دخل الطريق .. قال له سيدنا .. الان دخلت في الطريق هذا الطريق متصل برسول الله عليه الصلاة والسلام الذي اعطاني الاذن هو متصل برسول الله عليه الصلاة والسلام وكذلك اذني متصل برسول الله عليه الصلاة والسلام ولو لم نكن أهل ، ولكن هكذا قدر الله .
المدح والذم .. اذا مدحك أحد لا تغر بنفسك لاتغر بالذي يمدحك ، هذا لايعرف ماحصل لك من الاخطاء ، مادام لايعرف ماحصل لك فهو يحسن الظن بك ، ولاتغر بمن يحسن الظن بك ، ولكن حسن الظن بالمؤمنين مقبول ، اذا احسنوا الظن بك فهذا وصف المؤمنين ، لكن انت ارجع الى نفسك لاتغر بهذا .
خدمة الاحباب اذا كان بدون فساد هذا جيد ، رجعنا سيدنا عالنية ، يخدم الاحباب حسب النية ، اذا كان بدون فساد هذا جيد ، واذا كان بالفساد يخرب بين المؤمنين ، هذا ليس مقبول ، والله يعلم المفسد من المصلح .
احدهم قبل قال .. خدمة الاحباب تشغلني عن الذكر ، قال له لا.. الذكر افضل لك ، الذكر امر الله ورسول الله عليه الصلاة والسلام ، ولايمكن للانسان ان يسير بالطريق من دون ذكر ، عليك ان تذكر الله ، اذا بقي معك وقت تخدم الاحباب هذا جيد ، اما ان اجعل خدمة الاحباب على حساب ذكر الله وقراءة القران الكريم بالتدبر هذا ليس صحيح .
نرجو الله تعالى ان تزول هذه الفتنة عن المسلمين في سورية ، حياتنا ليس مهمة ، المهم ديننا، اذا اخذو منكم بعض المساجد هؤلاء .... اذهبوا لمسجد اخر الى بيت اخر لاتجادلوهم ، هم مسلم عليكم ان لاتجادلوهم ابدا .
نحن خادم الطريق الشاذلية ، نوجه الى الشريعة والى سنة النبي المصطفى عليه الصلاة والسلام ، من خالفنا نقول له السلام عليكم ، من قبل قبل ، واذا لم يقبل نحن نقول له السلام عليكم ، العالم اكثر العالم يغرون بالمشيخة ، نحن لسنا نغر بالمشيخة نحن مع ربنا جل وعلا لانطلب المشيخة ولا مع فلان ولا فلان ، نرجو الله تعالى ان يحفظنا والمسلمين جميعا ، مادام أنا حي في الدنيا ، الذي يرجع الينا بفضل الله ، نامره بالشريعة والسنة النبوية عليه الصلاة والسلام واداب الطريق ، بهذا نأمره ، وغير ذلك ليس عندنا ، والله جل جلاله قال ..( وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ ) .
واحد يتكلم كثيرا ، قال له سيدنا لسانك طويلة ، على المؤمن أن يقدر لأهل العلم والفضل مجالسهم ، لايتكلم بكل مايخطر على باله .
الحمد لله اني لست مريض ولكني شيخ كبير احيانا أتعب ، عليكم بكتاب المنتخبات ، نحن اخترنا مختصر التفاسير ، لألى يغيب معاني القران الكريم عن المؤمن ، لم نكثر من القيل والقال ولانطول في هذا حتى يبقى القارئ مع معاني القران الكريم ، فاختصارنا لان لا تغيب المعاني ، المهم لنا معاني الاية القرانية ، هنالك في سبع مواضع من القران الكريم قال فيها جل جلاله .. كن فيكون . هذه عقيدة لايحتاج الى تاويل ، اذا اراد الله شيئا ، يكون ذاك الشيء بارادته ، يوجد ذاك الشيئ بارادته ، نحن نحتاج الى وجوده ، كيف نفهم ذلك ، قال جل جلاله : كن فيكون .. امره ليس متعلق بهذه اللفظة ..هذه ارادته وارادته في ذاته ، صفة من صفاته لبس لفظ ولا شيء اخر ، ارادته في ذاته جل جلاله ، ارادته مستقلة ، ارادته متعلق بذاته ، انما هو بارادته جل وعلا تكون الاشياء ، قال كن فيكون ، حتى يقرب الى افهامنا ، سرعة نفوذ ذلك الشيئ اذا وافق الارادة ، والفاء للتعقيب ، وهذا اللفظ قال المفسرون .. لضيق العبارة ، ولايصال المعنى الى عقولنا ، متى ماتعلقت ارادته جل جلاله بشيء من الاشياء وجد ذلك الشيء وكان بدون حاجة الى لفظ ، فارادته متعلق بذاته ليس متعلق بلفظ ، وجود الشيء متعلق بخلقه وايجاده وارادته وتكوينه سبحانه وتعالى ، اذا اراد شيئا فهو يكون ، وهو جل جلاله قائم بذاته بارادته ، وذاك الشيء بعد .. يوجد في علمه .. ليس موجودا الان ، فكيف يخاطبه جل جلاله .. حتى يقول له كن فيكون ، فهو ليس موجود الى الان ، هو موجود في علمه ولكن ليس موجود في الحياة والحقيقة .. فكيف يخاطبه كن فيكون ،(( اذا هذا تقريب معنى تعلق الارادة بحدوث الشيء ..)).
وهي عبارة عن سرعة حصول المخلوق اذا تعلق بارادته جل جلاله ، اعتقاد الكثيرين رخوة ، لانهم لم يدرسوا العقيدة ، لايفرقوا بين الارادة المتعلقة بذاته وبين كن فيكون ، كن فيكون لنا وليس له جل جلاله ، ارادته عنده ، في ذاته ليس باللفظ ، وبعدما اراد الله جل جلاله شيئا فان ذاك الشيء يكون ، كن فيكون ..ليس لفظ من الله تعالى، هذا لعقولنا حتى نفهم ، تعلق الارادة بالمخلوق لايمكن للمخلوق ان يصل اليه فلذلك عبر عنه جل جلاله بقوله كن فيكون ، ولحكمته جل وعلا خلق السموات والارض في ستة ايام ، ارادته تعلقت ان يكون الخلق في ستة ايام ، والا يمكن ان يخلقها كما قال كن فيكون .
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات