عرض مشاركة واحدة
قديم 12-03-2012
  #75
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,181
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي رد: لواقح الأنوار القدسية في العهود المحمدية للشعراني

" - روى مالك والشيخان وغيرهما مرفوعا: (من اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة ثم راح في الساعة الأولى فكأنما قرب بدنه، ومن راح في الساعة الثانية فكأنما قرب بقرة، ومن راح في الساعة الثالثة فكأنما قرب كبشا أقرن، ومن راح في الساعة الرابعة فكأنما قرب دجاجة، ومن راح في الساعة الخامسة فكأنما قرب بيضة، فإذا خرج الإمام حضرت الملائكة يستمعون الذكر).


وفي رواية: (لهما مثل المهجر).

وفي رواية للبخاري: (المستعجل للجمعة كالمهدي بدنه) الحديث.

وفي رواية للإمام أحمد مرفوعا: (تقعد الملائكة على أبواب المساجد فيكتبون الأول والثاني والثالث حتى إذا خرج الإمام رفعت الصحف.

وروى الطبراني والأصبهاني وغيرهما مرفوعا: (إن الرجل ليكون من أهل الجنة، فيتأخر عن الجمعة، فيؤخر عن الجنة وإنه لمن أهلها).

والأحاديث في ترتيب درجات الذاهبين إلى الجمعة كثيرة.

وروى أبو داود والترمذي وابن ماجه مرفوعا: (من توضأ فأحسن الوضوء، ثم أتى الجمعة فاستمع وأنصت، غفر له ما بينه وبين الجمعة وزيادة ثلاثة أيام، ومن مس الحصى فقد لغى).

ومعنى لغى خلي من الأجر وقيل أخطأ وقيل صارت جمعته ظهرا وقيل غير ذلك قاله الحافظ المنذري.


وروى البخاري والترمذي عن يزيد بن أبي مريم قال: لحقني عبادة بن رفاعة ابن رافع، وأنا أمشي إلى الجمعة فقال أبشر، فإن خطاك هذه في سبيل الله، قال فإني سمعت أبا عيسى يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من اغبرت قدماه في سبيل الله فهما حرام على النار).

وفي رواية للبخاري: (حرمه الله على النار


وروى الإمام أحمد والطبراني وابن خزيمة في صحيحه مرفوعا: (من اغتسل يوم جمعة ومس من طيب إن كان عنده، ولبس من أحسن ثيابه، ثم خرج حتى أتى المسجد فركع ما بدا له ولم يؤذ أحد، ثم أنصت حتى يصلي كان كفارة لما بينه وبين الجمعة الأخرى)


وروى الإمام أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه وابن خزيمة وابن حبان في صحيحه والحاكم في صحيحه مرفوعا: (من غسل يوم الجمعة واغتسل وبكر وابتكر ومشى ولم يركب ودنا من الإمام واستمع ولم يلغ كان له بكل خطوة عمل سنة أجر صيامها وقيامها).


وفي رواية للطبراني: (كتب له بكل خطوة عشرون حسنة، فإذا انصرف من الصلاة أجيز بعمل مائتي سنة).


قال الخطابي رحمه الله، قوله (غسل واغتسل وبكر وابتكر) اختلف الناس في معناه فمنهم من ذهب إلى أنه من الكلام المتظاهر الذي يراد به التوكيد ولفظه مختلف ومعناه واحد، ألا تراه يقول في هذا الحديث، ومشى ولم يركب، ومعناهما واحد وإلى هذا ذهب الأثرم صاحب أحمد، وقال بعضهم، معنى ”غسل” غسل الرأس خاصة وذلك لأن العرب لهم لمم وشعور وفي غسلها مؤونة [مشقة]، فأراد غسل الرأس من أجل ذلك وإلى هذا ذهب مكحول وقوله: واغتسل معناه غسل سائر الجسد، وذهب بعضهم إلى أن معنى (غسل) أصاب أهله قبل خروجه إلى الجمعة ليكون أملك لنفسه وأحفظ في طريقه لبصره، ومعنى (بكر) أدرك باكورة الخطبة وهي أولها، ومعنى (ابتكر) قدم في الوقت وقيل معنى بكر تصدق قبل خروجه، قاله ابن الأنباري وتأول في ذلك ما روى في الحديث من قوله: (باكروا بالصدقة فإن البلاء لا يتخطاها).


وقال أبو بكر بن خزيمة من قال في الخبر غسل واغتسل يعني بالتشديد فمعناه جامع فأوجب الغسل على زوجته أو أمته واغتسل، ومن قال غسل يعني بالتخفيف أراد غسل رأسه واغتسل فغسل سائر الجسد كما في الحديث الصحيح مرفوعا: (اغتسلوا يوم الجمعة، واغسلوا رؤوسكم، وإن لم تكونوا جنبا) الحديث. والله أعلم." اهـ
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس