عرض مشاركة واحدة
قديم 12-03-2012
  #78
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,181
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي رد: لواقح الأنوار القدسية في العهود المحمدية للشعراني

(أخذ علينا العهد العام من رسول الله صلى الله عليه وسلم) أن نواظب على غسل الجمعة صيفا وشتاء، ولا نتركه إلا لعذر شرعي، وفي ذلك من الأسرار ما لا يذكر إلا مشافهة.


وكان الإمام الشافعي يقول: ما تركت غسل الجمعة في شتاء ولا صيف، ولا سفر ولا حضر، وهذا العهد يخل به كثير من الناس، حتى بعض الفقراء وطلبة العلم، فتراهم يتساهلون به ويستثقلونه إما كسلا أو لعدم سماحة نفوسهم بفلوس الحمام.


ومن الحكمة الظاهرة في الغسل انتعاش الأعضاء بالماء حتى يصير بدنه كله حيا فيناجي الله بكل عضو فيه، ولذلك أمرنا الشارع بالغسل قبل الذهاب إلى الجمعة لنصلي على أثر الغسل، ولو أمرنا بالغسل أول ليلة الجمعة ربما تخلل ذلك معصية أو غفلة فيموت البدن، وإذا مات فما يبقى يناجي ربه ويتضرع إليه على الوجه المطلوب من العبد، فتأمل ذلك. والله تعالى أعلم.


روى أبو داود وابن خزيمة في صحيحه مرفوعا: (من اغتسل يوم الجمعة ومس من طيب امرأته إن كان لها ولبس من صالح ثيابه، ثم لم يتخط رقاب الناس، ولم يلغ عند الموعظة كان كفارة لما بينهما).


وروى أيضا مرفوعا: (يحضر الجمعة ثلاثة نفر: فرجل حضرها يلغو فذلك حظه منها. ورجل حضرها يدعو الله فذلك إلى الله، فإن شاء قبله وإن شاء رده. ورجل حضرها بإنصات وسكوت ولم يتخط رقبة مسلم ولم يؤذ أحدا فهي كفارة إلى الجمعة التي تليها وزيادة ثلاثة أيام، وذلك أن الله تعالى يقول: <<من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها). والله تعالى أعلم." اهـ


__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس