رد: كلمة هادئة في حديث لاتطروني
تقول كما هو في القرآن وقال سعيد بن أبي عروبة عن قتادة قوله » وإنك لعلى خلق عظيم ذكر لناس أن سعد بن هشام سأل عائشة عن خلق رسول الله r فقالت: » ألست تقرأ القرآن« قلت: بلى قالت: فإن خلق رسول الله r كان القرآن [ .
وقال عبد الرزاق عن معمر عن قتادة عن زرارة بن أوفى عن سعد بن هشام قال سألت عائشة فقلت أخبريني يا أم المؤمنين عن خلق رسول الله r فقالت: » أتقرأ القرآن « فقلت: نعم فقالت: »كان خلقه القرآن «([1].
وقال الطبري في تفسيره([2]: عن ابن عباس : قوله ] وإنك لعلي خلق العظيم [ يقول إنك على دين عظيم وهو الإسلام. وعن مجاهد: قوله خلق عظيم قال الدين. وعن قتادة سألت عائشة عن خلق رسول الله r فقالت: كان خلقه القرآن تقول كما هو في القرآن « .
في هذين الحديثين توضيح تام لعظيم خلقه r فكما قالت السيدة عائشة كان خلقه القرآن حينما سئلت عن خلقه r في معنى » وإنك لعلى خلق عظيم « .
قال تعالى: ]فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً[([3]
قال الطبري في تفسيره: يعني جل ثناؤه بقوله » فلا « فليس الأمر كما يزعمون أنهم يؤمنون بما أنزل إليك وهم يتحاكمون إلى الطاغوت ويصدون عنك إذا دُعوا إليك يا محمد.
واستأنف القسم جل ذكره فقال ]وربك [يا محمد لا يؤمنون أي لا يصدقون بي وبك وبما أنزل إليك حتى يحكموك فيما شجر بينهم يقول حتى يجعلوك حكما بينهم فيما اختلط بينهم من أمورهم فالتبس عليهم حكمه يقال شجر يشجر شجورا وشجرا وتشاجر القوم إذا اختلفوا في الكلام والأمر مشاجرة وشجارا ] ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما
([1]) وهو عند عبدالرزاق في مصنفه (3/40)
([2]) تفسير الطبري (29/18).
([3]) (النساء:65).
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات