عرض مشاركة واحدة
قديم 08-31-2008
  #1
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,194
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي تجوع الحرة ولا تأكل بثدييها

عندما بدأت بيعة الرسول الكريم لنساء مكة وهند فيهن.. فيخاطبهن النبي صلى الله عليه وسلم كعادته في بيعة النساء (تبايعنني على ألا تشركن بالله شيئاً)، فقالت هند بفطنة المرأة حين سمعت ببيعة النبي للرجال من قريش : وإنك والله لتأخذ علينا ما لم تأخذه على الرجال فسنؤتيكه. فقال النبي عليه السلام: (ولا تسرقن)، فردت عليه معترفة بخطئها حين كانت تأخذ من مال أبي سفيان شيئاً لنفسها دون علمه قائلة: والله إني كنت لأصيبن من مال أبي سفيان الهنة والهنة. فقال أبو سفيان وكان حاضراً: أما ما مضى فأنت منه حل.

ثم أكمل نبي الله عليه الصلاة والسلام: (ولا تزنين)، فردت هند بروح المرأة الصادقة الأبية (وهل تزني الحرة ؟!).. ليردف النبي صلى الله عليه وسلم قائلاً: ( ولا تأتين ببهتان تفترينه من بين أيديكن ولا أرجلكن)، فتقول هند: إنه لعمل قبيح!! كلمات عابرة مرت عبر غياهب التاريخ دون أن يتلمس حروفها أحد.. صاحبتها امرأة قوية الشكيمة اليوم تستهجن عبر حروفها قائلة : ( أو تزني الحرة ).. تأنف باستنكار واضح رذيلة تعافها المرأة في جاهليتها !! لنقف هنا وقفة مع المرأة الحرة حين تعاف الرذيلة وتبغضها قبل أن تعتنق الإسلام، وتصفها بالقبح والإسلام بعد حديث عهد في قلبها لم يبلغ بها مبلغ السابقين.. فهل يعني هذا أن العفة تسكن قلب المرأة الحرة بغض النظر عن دينها

وهذه الخصلة الدنيئة تأنف منها الأحرار النساء الجاهليات، وصدق لسان العرب حين قال: (تجوع الحرة ولا تأكل بثدييها)
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس