عرض مشاركة واحدة
قديم 01-17-2009
  #60
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,181
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي رد: الدًّرَرُِِ البَهِِيّة في الوَصَايَا الجَاميَّة

{ 230 } الطبيعة البشرية ناقصة ، ولا يكمل الناقص الناقص ، بل من كان كاملاً كمل الناقص ، والكامل هو رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فمن كان على سيرته صلى الله عليه وسلم فببركته صلى الله عليه وسلم يكمل الناقص إذا كان صادقاً .
{ 231 } مداخل الشيطان على الناس كثيرة ، وقد يدخل عليهم من طرق شرعية ويؤيد هواهم بالحجة الشرعية والعياذ بالله تعالى ، فليكن السالك على حذر من شر الشيطان ، ولا يأمن شره ما دام حياً ، وليس هناك أضمن لنجاة العبد من التمسك بالشريعة .
{ 232 } العقل ليس ميزان الإنسان المؤمن ، لأن هذا الميزان خاطئ ، بل ميزانه الشرع الشريف ، فإذا ما حصلت خصومة بينه وبين الآخرين فلا يرد أمر الاختلاف إلى عقله بل إلى الشرع الشريف ، لأن الشرع قانون وضع لكل الناس ، فحدد فيه علاقة
ـــــــــــــــــــــــــــــــ ص 154 ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
المؤمن مع المؤمن ، وعلاقة المؤمن مع غير المؤمن . ففي أية خصومة ومع أي إنسان كان اجعل مرجعك شرع الله تعالى .
{ 233 } لابد لأي تجارة كانت من رأس المال ، فتجارة الدنيا رأسمالها المال ، وتجارة الآخرة رأسمالها الإيمان ، فمن عمل بمستلزمات الإيمان فإن الإيمان ينمو في قلبه ويزداد حتى يُدخل صاحبه الجنة بفضل الله تعالى ، وأما إذا لم يعمل بمستلزمات هذا الإيمان فإنه يعرض إيمانه للضياع والعياذ بالله تعالى ، كمن لا يعمل برأسماله في التجارة الدنيوية فإنه يعرض رأس المال للضياع والنهاية .
{ 234 } أنت مؤمن بفضل الله تبارك وتعالى ، وقد رتب الله تعالى على إيمانك فلاحك ونجاتك وفوزك العظيم حيث قال تعالى : { أُوْلَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ } سورة البقرة / 5
وحاشاه أن يكون خُلْفٌ في وعده . ناداك في القرآن الكريم بصفة الإيمان ، ورتب على إيمانك الهداية والفلاح . فلابد أن تكون أعمالك مطابقة لإيمانك ، وموافقة لمقتضاه ، من صلاة وزكاة وغيرها من الأوامر الإلهية ، وأن تترك المنهيات والمخالفات التي هي ضد مقتضى الإيمان ، فلا تتبع خطوات الشيطان ، ولا يركبنك الهوى ، واتبع سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم حتى تكون من الفائزين .
{ 235 } أمران لا بد منهما للسالك :
ـــــــــــــــــــــــــــــــ ص 155 ـــــــــــــــــــــــــــــ
الأمر الأول : امتثال أوامر الله تعالى ، وإذا ثبت امتثال الأمر انتهى السالك عن المعاصي .
الأمر الثاني : الشفقة على عباد الله ، وأن تسامح من أساء إليك في حقك ، واعلم أن الشجرة التي لا ثمار فيها لا ترمى بالحجارة ، ففوض أمرك إلى الله تعالى ، وتسامح مع خلق الله ولكن ليس على حساب دينك .

{ 236 } أيها السالك الصادق اصرف قلبك إلى ربك ولا تعلقه بمن لا يحصل منه شئ من نفع أو ضرر لقوله صلى الله عليه وسلم : ( واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشئ لم ينفعوك إلا بشئ قد كتبه الله لك ، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشئ لم يضروك إلا بشئ قد كتبه الله عليك ، رفعت الأقلام وجفت الصحف ) رواه الترمذي
فعلق قلبك بالله الذي بيده ملكوت السموات والأرض .
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس