عرض مشاركة واحدة
قديم 02-13-2009
  #1
صبا الجمال
عضو شرف
 الصورة الرمزية صبا الجمال
 
تاريخ التسجيل: Oct 2008
المشاركات: 915
معدل تقييم المستوى: 16
صبا الجمال is on a distinguished road
افتراضي الولاية حجة الرسالة.....



بناء على توجيه سيدنا ومرشدنا أحمد فتح الله الجامي حفظه الله بقراءة كتب سيدنا سعيد النورسي رحمه الله وخصوصاً كتاب المكتوبات وبالأخص هذا التلويح

من كتاب المكتوبات لسيدنا سعيد النورسي رحمه الله
المكتوب التاسع والعشرون
القسم التاســـــع
التلويـــــــــح الثالـــــــــث:
ان الولاية حجة الرسالة، وان الطريقة برهان الشريعة، ذلك لان ما بلغته الرسالة من الحقائق الايمانية تراها "الولاية" بدرجة "عين اليقين" بشهود قلبي وتذوق روحاني فتصدّقها، وتصديقها هذا حجة قاطعة لأحقية الرسالة.
وان ما جاءت به " الشريعة" من حقائق الاحكام، فان " الطريقة" برهان على أحقية تلك الاحكام، وعلى صدورها من الحق تبارك وتعالى بما استفاضت منها واستفادت بكشفياتها واذواقها.
نعم، فكما ان " الولاية والطريقة" هما حجتان على أحقية "الرسالة والشريعة" ودليلان عليهما، فانهما كذلك سر كمال الاسلام، ومحور انواره، وهما معدن سمو الانسانية ورقيها ومنبع فيوضاتها بأنوار الاسلام وتجليات اضوائه.
ولكن على الرغم مما فيهما من اهمية قصوى فقد انحاز قسم من الفرق الضالة الى انكار اهميتهما، فحرموا الآخرين من انوار هم محرومون منها. ومما يؤسف له بالغ الاسف ان عددا من علماء اهل السنة والجماعة الذين يحكمون على الظاهر وقسما من اهل السياسة الغافلين المنسوبين الى اهل السنة والجماعة يسعون لإيصاد ابواب تلك الخزينة العظمى، خزينة الولاية والطريقة، متذرعين بما يرونه من اخطاء قسم من اهل الطريقة وسوء تصرفاتهم، بل يبذلون جهدهم لهدمها وتدميرها وتجفيف ذلك النبع الفياض بالكوثر الباعث على الحياة، علماً انه يندر ان يوجد في الاشياء او في المناهج او المسالك ما هو مبرأ من النقص والقصور، وان تكون جوانبه كلها حسنة صالحة، فلا بد اذاً من حدوث نقص وأخطاء وسوء تصرف، اذ ما دخل امراً من ليسوا من أهله الا اساؤا اليه. ولكن الله تعالى يظهر عدالته الربانية في الاخرة على وفق موازنة الاعمال وتقويمها، برجحان الحسنات او السيئات، فمن رجحت حسناته وثقلت، فله الثواب الحسن وتقبل اعماله، ومن رجحت سيئاته وخفت حسناته فله العقاب وتُردّ اعماله، علما انه لا تؤخذ "كمية" الاعمال بنظر الاعتبار في هذه الموازنة مثلما ينظر الى "النوعية". فربّ حسنة واحدة ترجح الف سيئة بل قد تذهبها وتمحوها وتكون سبباً في انقاذ صاحبها.
يتبع بإذن الله
صبا الجمال غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس