عرض مشاركة واحدة
قديم 02-07-2010
  #123
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,181
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي رد: الأنـــــوار الـقــد ســــــيــة في شرح اسماء الله الحسنى واسرارها الخفية

البَاعِثُ جَلَّ جَلالُهُ


"هو الذي يبعث من في القبور، ويحصل ما في الصدور.

يبعث الأرواح إلى الأجسام فيحييها، ويبعث الرسل إلى الخلائق فيهديها (1) ، ويبعث الأرزاق إلى العوالم فيغذيها.

يبعث الإنسان بعد نومه فيقوم عاملاً بين قومه (2) .

يبعث نفحات لطفه إلى قلوب المحبين، فيحييها باليقين.

ومتى تجلَّى لك نور اسمه الباعث رأيت معناه ظاهراً في كل ما تراه، ومتى بعث الله في القلب نور الهدى تجلَّى له الكون ما فيه، وظاهر الأمر وخافيه، فيشهد الآخرة وأسرار البعث والنشور، ويكاشف بسرّ البرزخ، وأنه روضةٌ من رياض الجنة، أو حفرة من حفر النار. ويشهد سرَّ قيام العباد من قبـورهم ، وسرَّ عذابهم وسرورهم، ويفهم أن الخلق في كل حين في بعث جديد (3) .

فالإنسان وهو صبيٌ إذا بلغ رشده فقد بعث بعثاً جديداً.

والإنسان وهو جاهل إذا وصل إلى العارفين فانتبه قلبه فقد بعث بعثاً جديداً." اهـ



الدُّعـــــاءُ


" إلهي .... أنت الباعث للأرزاق من غيب علمك، الباعث للرسل بمحض كرمك وحلمك، الباعث من في القبور بنفخ الصور، انفخ في هيكلي روح الحياة الأبدية، حتى تنبعث قواي قائمة بالخدمة، مشاهدة للذات الأحدية. واجعل لساني ناطقاً بالأسرار الروحانية، وقلبي متبعاً للحقائق الأزلية، فمن واجهني وسمع كلامي بعث من قبر جسمه، وخلع مقتضى هيكله ورسمه، إنك على كل شيء قدير. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم".اهـ.




(يتبع إن شاء الله تعالى مع: الإسم الشريف "الشَّهِيدُ جَلَّ جَلالُهُ ... )



(1) : قال تعالى : { ثُمَّ بَعَثْنَا مِن بَعْدِهِ رُسُلاً إِلَى قَوْمِهِمْ فَجَآؤُوهُم بِالْبَيِّنَات } يونس /74 .

(2) : قال تعالى : {وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُم بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُم بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضَى أَجَلٌ مُّسَمًّى ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ } الأنعام /60 . وهو سبحانه باعث الهمم إلى الترقي في ساحات التوحيد، والتنقي من ظلمات وصفات العبيد. وقيل: الباعث من يبعثك على عليَّات الأمور، ويرفع عن قلبك وساوس الصدور . وقيل: الباعث الذي يصفي الأسرار عن الهوس، وينقي الأفعال عن الدنس.

(3) : والتعلق به: طلب تيقظه من نوم غفلته، وبعث الواردات الإلهية إلى قلبه من خزائن غيبه، وسكون قلبه بما ضمنه أو وعد به من رزق وغيره. والتخلق به: بأن تكون باعثاً لنفسك، ولمن تعلق بك، بهمتك وحالك. والتحقق به: أن تكون ممن ينهض حاله، ويدل على الله مقاله، فتبعث القلوب إلى الحضرة بمجرد النظرة، وبالله التوفيق. " اهـ
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس