عرض مشاركة واحدة
قديم 08-13-2008
  #24
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,181
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي

الوسائل تسقط بسقوط المقاصد. فلا يجوز ضرب العصبي للصلاة إذا لم يثمر الضرب. فهذا الضرب ينفره من الصلاة.

إذا اختلف الزوجان في متاع البيت فادعاه كل منهما، أو ادعى أحدهما الإشتراك في الجميع فإن الشافعي يسوي بينهما نظرا الى الظاهر. وبعض العلماء يخص كل منهما بما يليق به نظرا الى العادة الغالبة. وهذا أصوب فإذا كان الزوج جنديا وادعت الزوجة ملكية السلاح والخيل أو ادعى هو ملكية أدوات زينتها، فإن ما يختص بالرجال يصير للزوج وما يختص بالنساء يصير للمرأة، على خلاف ما يقول الشافعي.

– إذا اختلف الزوجان في النفقة فالشافعي يجعل القول للمرأة لان الأصل عدم قبضها، ومالك يجعل القول للزوج لأنه الغالب في العادة وقول مالك أحسن.

– الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر. فهي تحقق مصلحة للأمة، والصلاة التي لا تحقق هذه المصلحة لا جدوى منها ولا يقبلها الله. فالصلاة أمر بالسيرة الحسنة ومكارم الأخلاق.

– الكذب حرام ولكنه جائز لتحقيق مصلحة.. كالإصلاح بين الناس أو الكذب على الزوجة لتقويمها.

ولاحظ الشيخ أن بعض المشعوذين ينسبون أنفسهم الى الزهد والتصوف ويسيئون الى الشريعة، ذلك أنهم اقترفوا المنكرات ولبسوا المرقعات، وادعوا أنهم قد سقطت التكاليف عنهم فليبس عليهم صلاة ولا صيام ولا زكاة ولا حج..

وتصدى لهم فسفه سلوكهم، ومدح الأقطاب الكبار من أئمة الصوفية، وكانت له صلات مودة أو معرفة بآراء بعضهم كالشاذلي وأبو العباس المرسي وإبراهيم الدسوقي والسيد أحمد البدوي.

وكان يحترم هؤلاء ويحض تلاميذه على الإفادة منهم فيقول: «اسمعوا كلامهم فهو قريب العهد بنبع الحقيقة.» وكانوا هم يقولون عنه: «ما من مجلس في الفقه أبهى من مجلس الشيخ عز الدين عبد السلام.»

وشرع وهو يعلم تلاميذه أن «الزهد ليس هو ما يفعله عامة الصوفية الذين يسيئون الى التصوف: لا هو تعذيب النفس ولا لبس المرقعات. وليس الزهد هو خلو اليد من المال ولكن هو خلو القلب من التعليق بالمال. فليس الغنى بمناف لزهد». وقد كان عبد الله بن المبارك والليث بن سعد وهما من أغنى الأغنياء من أزهد الناس.

وسمى التصوف علم الحقيقة وهم معرفة أحوال الباطن، والشريعة تستغرقه لأنها تتناول الظاهر والباطن جميعا. «فكل حقيقة لا شريعة لها فهي عاطلة، وكل حقيقة لا شريعة لها فهي باطلة. وليست الحقيقة خارجة من الشريعة طافحة بإصلاح القلوب بالمعارف والأحوال. فمعرفة أحكام الظواهر معرفة لجل الشرع ومعرفة أحكام البواطن معرفة لبعض الشرع ولا ينكر ذلك كافر أو فاجر.»

وهكذا أحسن التوفيق والمزاوجة بين الغصون والشريعة والتصوف. وقال: «الشريعة مجاهدة والحقيقة مشاهدة ولا تباين بينهما إذ الطريق الى الله سبحانه وتعالى بها ظاهر وباطن. فظاهرها الشريعة وباطنها الحقيقة.. والحقيقة والشريعة يجمعهما كلمتان هو قوله: (إياك نعبد وإياك نستعين) فإياك نعبد شريعة وإياك نستعين حقيقة. قال رسول الله(صلى الله عليه): «العلم علمان علم باللسان وعلم بالقلب.»

وفرق بين الإسلام والإيمان: «فالإسلام هو قيام البدن بوظائف الأحكام، والإيمان هو قيام القلب بوظائف الاستسلام. والإحسان أن تعبد الله كأنما تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك فتكون قائما بوظائف العبودية مع شهوده إياك.» " اهـ
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس