عرض مشاركة واحدة
قديم 09-02-2008
  #2
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,194
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي

وقال تلميذه القاضي أبو بكر بن العربي أحد أئمة المالكية في كتاب قانون التأويل: ذهبت الصوفية إلى أنه إذا حصل للإنسان طهارة النفس في تزكية القلب وقطع العلائق وحسم مواد أسباب الدنيا من الجاء والمال والخلطة بالجنس والإقبال على الله تعالى بالكلية علماً دائماً وعملاً مستمراً كشفت له القلوب ورأى الملائكة وسمع أقوالهم واطلع على أرواح الأنبياء وسمع كلامهم، ثم قال ابن العربي من عنده: ورؤية الأنبياء والملائكة وسماع كلامهم ممكن للمؤمن كرامة وللكافر عقوبة انتهى.

[وقال الشيخ عز الدين بن عبد السلام في القواعد الكبرى] وقال ابن الحاج في المدخل: رؤية النبي صلى الله عليه وسلّم في اليقظة باب ضيق وقلّ من يقع له ذلك إلا من كان على صفة عزيز وجودها في هذا الزمان بل عدمت غالباً، مع أننا لا ننكر من يقع له هذا من الأكابر الذين حفظهم الله في ظواهرهم وبواطنهم، قال: وقد أنكر بعض علماء الظاهر رؤية النبي صلى الله عليه وسلّم في اليقظة وعلل ذلك بأن قال: العين الفانية لا ترى العين الباقية والنبي صلى الله عليه وسلّم في دار البقاء والرائي في دار الفناء، وقد كان سيدي أبو محمد بن أبي جمرة يحل هذا الإشكال ويرده بأن المؤمن إذا مات يرى الله وهو لا يموت والواحد منهم يموت في كل يوم سبعين مرة انتهى." اهـ.



"وقال القاضي شرف الدين هبة الله بن عبد الرحيم البارزي في كتاب توثيق عرى الإيمان قال البيهقي في كتاب الاعتقاد: الأنبياء بعد ما قبضوا ردت إليهم أرواحهم فهم أحياء عند ربهم كالشهداء، وقد رأى نبينا صلى الله عليه وسلّم ليلة المعراج جماعة منهم وأخبر وخبره صدق أن صلاتنا معروضة عليه وأن سلامنا يبلغه، وأن الله تعالى حرم على الأرض أن تأكل لحوم الأنبياء، قال البارزي: وقد سمع من جماعة من الأولياء في زماننا وقبله أنهم رأوا النبي صلى الله عليه وسلّم في اليقظة حياً بعد وفاته، قال: وقد ذكر ذلك الشيخ الإمام شيخ الإسلام أبو البيان نبأ ابن محمد بن محفوظ الدمشقي في نظيمته انتهى،

وقال الشيخ أكمل الدين البابرتي الحنفي في شرح المشارق في حديث من رآني: الاجتماع بالشخصين يقظة ومناماً لحصول ما به الإتحاد، وله خمسة أصول: كلية الاشتراك في الذات، أو في صفة فصاعداً، أو في حال فصاعداً، أو في الأفعال، أو في المراتب، وكل ما يتعقل من المناسبة بين شيئين أو أشياء لا يخرج عن هذه الخمسة، وبحسب قوته على ما به الاختلاف وضعفه يكثر الاجتماع ويقل، وقد يقوى على ضده فتقوى المحبة بحيث يكاد الشخصان لا يفترقان وقد يكون بالعكس، ومن حصل الأصول الخمسة وثبتت المناسبة بينه وبين أرواح الكمل الماضين اجتمع بهم متى شاء،

وقال الشيخ صفي الدين بن أبي المنصور في رسالته، والشيخ عفيف الدين اليافعي في روض الرياحين: قال الشيخ الكبير قدوة الشيوخ العارفين وبركة أهل زمانه أبو عبد الله القرشي: لما جاء الغلاء الكبير إلى ديار مصر، توجهت لأن أدعو فقيل لي لا تدع فما يسمع لأحد منكم في هذا الأمر دعاء، فسافرت إلى الشام فلما وصلت إلى قريب ضريح الخليل عليه السلام تلقاني الخليل فقلت: يا رسول الله اجعل ضيافتي عندك الدعاء لأهل مصر فدعا لهم ففرج الله عنهم، قال اليافعي: وقوله: تلقاني الخليل قول حق لا ينكره إلا جاهل بمعرفة ما يرد عليهم من الأحوال التي يشاهدون فيها ملكوت السماء والأرض وينظرون الأنبياء أحياءً غير أموات، كما نظر النبي صلى الله عليه وسلّم إلى موسى عليه السلام في الأرض ونظره أيضاً هو وجماعة من الأنبياء في السموات وسمع منهم مخاطبات، وقد تقرر أن ما جاز للأنبياء معجزة جاز للأولياء كرامة بشرط عدم التحدي انتهى." اهـ.




"وقال الشيخ سراج الدين بن الملقن في طبقات الأولياء: قال الشيخ عبد القادر الكيلاني: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلّم قبل الظهر فقال لي: يا بني لا تتكلم؟ قلت: يا أبتاه أنا رجل أعجمي كيف أتكلم على فصحاء بغداد؟ فقال: افتح فاك ففتحته فتفل فيه سبعاً وقال: تكلم على الناس وادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة فصليت الظهر وجلست وحضرني خلق كثير فارتج عليّ فرأيت علياً قائماً بإزائي في المجلس فقال لي: يا بني لم لا تتكلم؟ قلت: يا أبتاه قد ارتج عليّ فقال: افتح فاك ففتحته فتفل فيه ستاً فقلت: لم لا تكملها سبعاً؟ قال: أدباً مع رسول الله صلى الله عليه وسلّم ثم توارى عني فقلت: غواص الفكر يغوص في بحر القلب على درر المعارف فيستخرجها إلى ساحل الصدر فينادي عليها ترجمان اللسان فتشتري بنفائس أثمان حسن الطاعة في بيوت أذن الله أن ترفع، وقال أيضاً في ترجمة الشيخ خليفة بن موسى النهرملكي: كان كثير الرؤية لرسول الله صلى الله عليه وسلّم يقظة ومناماً فكان يقال إن أكثر أفعاله متلقاة منه بأمر منه إما يقظة وإما مناماً، ورآه في ليلة واحدة سبع عشرة مرة قال له في إحداهن: يا خليفة لا تضجر مني كثير من الأولياء مات بحسرة رؤيتي، وقال الكمال الأدفوي في الطالع السعيد في ترجمة الصفي أبي عبد الله محمد بن يحيى الأسواني نزيل أخميم من أصحاب أبي يحيى بن شافع كان مشهوراً بالصلاح وله مكاشفات وكرامات عنه ابن دقيق العيد، وابن النعمان، والقطب العسقلاني وكان يذكر أنه يرى النبي صلى الله عليه وسلّم ويجتمع به.

وقال الشيخ عبد الغفار بن نوح القوصي في كتابه الوحيد من أصحاب الشيخ أبي يحيى أبو عبد الله الأسواني المقيم بأخميم كان يخير أن يرى رسول الله صلى الله عليه وسلّم في كل ساعة حتى لا تكاد ساعة إلا ويخبر عنه، وقال في الوحيد أيضاً: كان للشيخ أبي العباس المرسي وصلة بالنبي صلى الله عليه وسلّم إذا سلم على النبي صلى الله عليه وسلّم رد عليه السلام ويجاوبه إذا تحدث معه." اهـ.
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس