عرض مشاركة واحدة
قديم 09-02-2008
  #6
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,194
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي

محل الاستدلال رؤيته الرجل الذي خرج عقبه وضربه بالسوط فإنه الملك الموكل بتعذيبه، وأخرج ابن أبي الدنيا، والطبراني، وابن عساكر من طريق عروة بن رويم عن العرباض بن سارية الصحابي رضي الله عنه أنه كان يحب أن يقبض فكان يدعو اللهم كبرت سني ووهن عظمي فاقبضني إليك قال: فبينما أنا يوماً في مسجد دمشق وأنا أصلي وأدعو أن أقبض إذا أنا بفتى شاب من أجمل الرجال وعليه رواح أخضر فقال: ما هذا الذي تدعو به؟ قلت: وكيف أدعو؟ قال: قل اللهم حسن العمل وبلغ الأجل قلت: من أنت يرحمك الله؟ قال: أنا رتاييل الذي يسل الحزن من صدور المؤمنين ثم التفت فلم أر أحداً،


وأخرج ابن عساكر في تاريخه عن سعيد بن سنان قال: أتيت بيت المقدس أريد الصلاة فدخلت المسجد فبينما أنا على ذلك إذ سمعت حفيفاً له جناحان قد أقبل وهو يقول: سبحان الدائم القائم، سبحان الحي القيوم، سبحان الملك القدوس، سبحان رب الملائكة والروح، سبحان الله وبحمده، سبحان العلي الأعلى سبحانه وتعالى، ثم أقبل حفيف يتلوه يقول مثل ذلك، ثم أقبل حفيف بعد حفيف يتجاوبون بها حتى امتلأ المسجد فإذا بعضهم قريب مني فقال: آدمي؟ قلت: نعم قال لا روع عليك هذه الملائكة.


تذنيب: ومما يمكن أن يدخل هنا ما أخرجه أبو داود من طريق أبي عمير بن أنس عن عمومة له من الأنصار أن عبد الله بن زيد قال: يا رسول الله إني لبين نائم ويقظان إذ أتاني آت فأراني الأذان، وكان عمر بن الخطاب قد رآه قبل ذلك فكتمه عشرين يوماً، وفي كتاب الصلاة لأبي نعيم الفضل بن دكين أن عبد الله بن زيد قال: لولا اتهامي لنفسي لقلت إني لم أكن نائماً، وفي سنن أبي داود من طريق ابن أبي ليلى: «جاء رجل من الأنصار فقال يا رسول الله رأيت رجلاً كأن عليه ثوبين أخضرين فأذن ثم قعد قعدة ثم قام فقال مثلها إلا أنه يقول قد قامت الصلاة ولولا أن يقول الناس لقلت إني كنت يقظاناً غير نائم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: «لقد أراك الله خيراً».


قال الشيخ ولي الدين العراقي في شرح سنن أبي داود قوله: إني لبين نائم ويقظان مشكل لأن الحال لا يخلو عن نوم أو يقظة فكان مراده أن نومه كان خفيفاً قريباً من اليقظة فصار كأنه درجة متوسطة بين النوم واليقظة. قلت: أظهر من هذا أن يحمل على الحالة التي تعتري أرباب الأحوال ويشاهدون فيها ما يشاهدون ويسمعون ما يسمعون والصحابة رضي الله عنهم هم رؤوس أرباب الأحوال، وقد ورد في عدة أحاديث أن أبا بكر، وعمر، وبلالاً رأوا مثل ما رآى عبد الله بن زيد، وذكر إمام الحرمين في النهاية والغزالي في البسيط أن بضعة عشر من الصحابة كلهم قد رأى مثل ذلك، وفي الحديث [أن] الذي نادى بالأذان فسمعه عمر، وبلال ـ جبريل ـ أخرجه الحارث بن أبي أسامة في مسنده، ." اهـ12



"ويشبه هذا ما أخرجه ابن عساكر في تاريخه عن محمد بن المنكدر قال: «دخل رسول الله صلى الله عليه وسلّم على أبي بكر فرآه ثقيلاً فخرج من عنده فدخل على عائشة ليخبرها بوجع أبي بكر إذ دخل أبو بكر يستأذن فدخل فجعل النبي صلى الله عليه وسلّم يتعجب لما عجل الله له من العافية فقال ما هو إلا أن خرجت من عندي فغفوت فأتاني جبريل عليه السلام فسعطني سعطة فقمت وقد برأت فلعل هذه غفوة حال لا غفوة نوم». " اهـ









رضي الله تعالى عن المصنف مولانا العارف الغارف الحافظ العلامة الجلال السيوطي، ورفع درجاته في أعالي جنان الفردوسِ، ونفعني وإيّاكم وجميع المحبيّن به وبعلومه وأنواره وبركاته وأسراره وإمداده في الدارين... اللهم آمين وبسرّ أسرار الفاتحة الشريفة وإلى روحه الزكية وإلى أرواح جميع أهل الله في غامض علم الله وإلى حضرة الروح الأعظم لسيدّنا وحبيبنا وشفيعنا وقرّة أعيننا عليّ جناب مولانا رسول الله الأكرم
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس