عرض مشاركة واحدة
قديم 10-24-2008
  #93
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,181
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي رد: الأنـــــوار الـقــد ســــــيــة في شرح اسماء الله الحسنى واسرارها الخفية

البَاسِطُ جَلَّ جَلالُهُ


"هو الذي يبسط العطاء لعباده، ويبسط القلوب بوداده، ويبسط الأرواح بشهوده، ويبسط الأشباح بالعافية والقوة بمحض جوده، بسط الأرض بتجلِّي "الباسط".


ويتجلَّى "الباسط" الكريم للقلوب برحمته الواسعة، يبسطها فتهيم إليه، وبسط أرزاق القلوب وهي العلوم والمعارف، وأرزاق الجسوم وهي الغذاء النافع .


ومتى تجلَّى لك باسمه"الباسط"، أصبح لسانك مؤانساً لمن جالسه، ويدك مبسوطة بالعطاء، ووجهك هاشٌّ باشٌّ لا يجاورك إنسان إلا وتدفع عنه الهموم، ولا تتوجّه بالدعاء لمخلوق إلا وتزول عنه الغموم، كأنك روضة مثمرة، من جلس بجوارها انتفع بظلها، وطيب أزهارها وثمارها.


فمن العارفين بالله تعالى من غلب عليه القبض، فهو خائف باكٍ حزين. ومنهم: من غلب عليه البسط فهو مسرور منشرح أمين.


والقبض والبسط مقامان من مقامات الرجال، لا بدّ منهما، واحذر أن يغلب أحدهما على الآخر فخير الأمور الوسط، فإن القبض والبسط كالجناحين للطائر يطير بهما في فضاء الملكوت، فإن غلبت إحداهما فلا ينتظم الطيران.


ومتى أكرمك الله بإدخال السرور على الفقراء وإعانة الضعفاء، فقد نلت حظاً وافراً من نور هذا الاسم الشريف.


وخير بسطٍ لك أن تدخل السرور على والديك، وأستاذك، وأقاربك، وجيرانك، حتى تبسط القلوب والنفوس.


وإذا ضاق صدرك، فتب إلى الله تعالى، وقل:" يا باسط"، بهمَّةٍ عالية، واستحضار، فلا تقوم من مجلسك إلا وقد ذهب عنك القبض. وأعظم بسط للقلوب أن يتجلَّى لها جمال حبيبها، فتأنس وتهيم.


الدُّعـــــاءُ


"إلهي ... أنت الباسط للقلوب بشهودك، والباسط للأجسام بجودك، فتجلَّ لنا بنور اسمك الباسط، حتى تظهر أنواره على جوارحنا، فمن رآنا انبسط وانشرح صدره، ومن واجهنا عمَّه الفرح.
اجعل لساننا منبسطاً لعبادك بلطف الكلام، ويدنا مبسوطة بالعطاء بين الأنام، وقلبنا في بسط وهيام، حتى لوفرق ما عندنا من البسط والسرور لوسع العالم وشرح الصدور، إنك على كل شيء قدير. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم".



اقتباس:============================================

(1) : قيل: القابض هو الذي يكاشفك بجلاله فيقيك، والباسط هو الذي يكاشفك بجماله فيبقيك. وهو الذي يقبل الصدقات من أربابها فيربيها، والباسط الذي يبسط النعمة ويهبها. والقبض والبسط حالان يهذب الله بهما الذاكرين من عباده، ويفتح بهما عليهم أبواب العلم، والحكمة، وينبغي أن يتجنب الإنسان الضجر في وقت قبضه، ويتجنب ترك الأدب في حال بسطه، إن في ذلك لآيات لكل صبَّارٍ شكور، ويبتليه الله ويختبره بالشر والخير فتنة فعليه الرضا بما نزل به القضا ليرضى الله عنه." اهـ
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس