عرض مشاركة واحدة
قديم 11-01-2011
  #6
عمرأبوحسام
محب فعال
 الصورة الرمزية عمرأبوحسام
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 47
معدل تقييم المستوى: 0
عمرأبوحسام is on a distinguished road
افتراضي رد: دراسات في القرآن والنبوة:

فرقان
يَعْمَى السائرون في تخمينات الفكر عن هداية القرآن إذ يحسبون القرآن كلاما من الكلام. والمومن يتلقى توجيه كلام الله إذعانا ورضى كما تلقاه العبد النبي الرسول صلى الله عليه وسلم وحيا وخطابا ورسالة. كلام الله صفة من صفاته. فهو من عند الله الذي أنزل على عبده الكتاب، "نورا لا تطفأ مصابيحه، وسراجا لا يخبو توقده، وبحرا لا يدرك قعره، ومنهاجا لا يَضِل نهجه، وشعاعا لا يُظلم نوره، وفرقانا لا يخمد برهانه، وتبيانا لا تهدم أركانه، وشفاء لا تخشى أسقامه، وعزا لا تهزم أنصاره، وحقا لا تخذل أعوانه"[1].
فريق في الجنة وفريق في السعير، فريق هداهم الله بالقرآن، وفريق حقت عليهم الضلالة. فريق اتبعوا السبل فتفرقت بهم عن سبيل الله، وفريق اعتصموا بحبل الله جميعا وما تفرقوا. فريق تفرقوا واختلفوا من بعدما جاءهم العلم بغيا بينهم، وفريق أقاموا الدين وما تفرقوا فيه.
الفيصل بين الإيمان والكفر موقف الناس من القرآن. و"ما جالس هذا القرآن أحد إلا قام عنه بزيادة أو نقصان: زيادة في هدى أو نقصان في عمى" . كذلك نزله الله تبارك وتعالى على عبده فرقانا. تحت دولة القرآن سيبقى من يتخذون القرآن مهجورا، لكن أهل القرآن حاملي الرسالة المبلغين عن رسول الله، المترجمين عن كتابه، يجب أن يخدموا الغايات التي رسمها القرآن، ويسخروا لذلك ما في أيديهم من سلطان. في دولة القرآن يجب أن يسود القرآن سيادة مطلقة. من لا يدخل تحت لوائه فذلك فرقان ما بيننا وبينه.
[1] نهج البلاغة ج2 ص177
عمرأبوحسام غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس