عرض مشاركة واحدة
قديم 12-29-2008
  #2
admin
مدير عام
 الصورة الرمزية admin
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: uae
المشاركات: 717
معدل تقييم المستوى: 10
admin تم تعطيل التقييم
افتراضي رد: باب الجهاد مفتوح فلتسرِعُوا

يا هذا العبد .. أما سمعتَ قول المجاهد الأعظم صلوات ربِّي وسلامه عليه وهو يَحْكِي لنا ما نحنُ فيه فيقول: ( لينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم ، وليقذفن الله في قلوبكم الوهن ) ، فقال قائل: يارسول الله وما الوهن ؟ قال: ( حب الدنيا وكراهية الموت ).


سبحان الله !!
يا حبيب الله وما دخل الـحُــب وهو أمرٌ قلبي في الإنتصار على الأعداء وتهيُّبهم منَّا ؟!!
قال نعم إنَّ اهتمامنا بشأنِ أحوالنا القلبيَّة ، يُضعضِع لنا القُوَى الأرضيَّة ، لأنَّ ناصرُ القلوب السليمة هو ربُّ البشريَّة والقنابل الذريَّة .. إنْ أسكنْتَ قلبك حُبّاً أشركته مع حبِّك له .. فهو أغنَى الشُّركاءِ عِن الشِّرك .. يتركك أنتَ وما تشرك به .. فإن تركك لن تجد لكَ مِن دونه سلطاناً نصيراً .. ( إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللهُ فلا غالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ ) ..



إنْ فعلْتَ مَا يقطعُ صلتك بالله هذا حُبٌّ للدنيا .. فلستَ مِن جُندِ نُصرَةِ الله .. فكيف ينصرك الله في دعائكَ فضلاً عن قتالكَ !!
إنْ فعلْتَ مَا يُوقِفُ قربك مِن الله هذا حُبٌّ للدنيا .. فلستَ مِن جُندِ نُصرَةِ الله .. فكيف ينصرك الله في دعائك فضلاً عن قتالكَ !!


فاهْرَع إلى مِحراب العبودية لله ، لتصطفَّ في ميادين الجنديَّة لله .. التي لا تستطيع مواجهتها القوَى الأرضيَّة ولا الصواريخ النووية ولا القنابل الذريَّة ؛ لأنَّ ناصرك هو الله الذي له ما في السماوات وما في الأرض وهو بكل شيءٍ عليم ..


إخواني .. إنَّ ما يفعله اليهود اليوم في إخواننا لهو تجديد للعهد الإبليسي الذي قد عاهده عليه فرعون وجنوده مِن قَبْل .. ( وَإِذْ نَجَّيْنَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَاب ِيُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلاءٌ ... ) ..
( وَفِي ذَلِكُمْ بَلاءٌ ) .. ( وَفِي ذَلِكُمْ بَلاءٌ ) .. ( وَفِي ذَلِكُمْ بَلاءٌ ) ..


هل هذا البلاء الذي نجَّاهم الله منه .. هل هو مِن فرعون وجنوده لنعقدَ معهم معاهدات سلامٍ ؟! ..
أم هل هذا البلاء اليوم هو مِن اليهود لنتفاوض على معاهدات سلامٍ ؟! ..
أم هل هذا البلاء هو مِن فَـتْـكِ أسلحة اليهود النوويَّة لنهرب من تربصها بنا ؟!


لا يا أيُّها المؤمن .. لا يا أيُّها العبد .. لا يا أيُها المُخاطَب .. إنَّما هو ( وَفِي ذَلِكُمْ بَلاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ ) .. ( مِنْ رَبِّكُمْ ) .. ( مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ ) ..


فلنعقد معاهدة سلامٍ بقلوبنا وقوالبنا مع ربنا القوي العظيم الجبار المتكبِّر الذي بيده الأمْرُ كُلّه وملكوت كلّ شيءٍ .. هو مبتلينا فلْنَهرَع إليه ليرفع عنّا البلاء .. وهو أرحم الراحمين .. إنْ رأى مِنَّا صِدْقاً وأخذاً لقلوبنا إلى حياض قربه .. فابشروا بالنَّصر القريب ..

ولمسك الختام ..
هذا العارف بالله تعالى الحبيب عمر بن محمد بن سالم بن حفيظ الإمام رضي الله عنه ونفعنا به .. يُرشدُنا إلى لُبِّ لُبَابِ استجلابِ نصرة المولى سبحانه وتعالى بكلام راقي مِن مشكاة نور الرسالة المحمديَّة المرسلة مِن الحضرة القُدسيَّة ، فيقول لنا :

" والآن الَّذِي تَتَمنَّونَ مِن الله تَعالَى تَحقِيقَهُ فِي العالَمِ .. حَقِّقُوه بَينَكُم ، وَعَلَى قَدرِ صَبرِكُمْ وتَحقِيقِه بَينكم .. لَكُم الضَّمانَة بِأنَّه سَيُحقِّقُهُ في العالَمِ .
نُرِيدُ للعالَمِ أُلفَةً .. حَقِّقُوها بَينَكم ، نُرِيدُ للعالَمِ صَفَاءً .. حَقِّقوه بَينكم ، نُرِيدُ للعالَمِ إيثارَ الله عَلى ما سِواه .. حَقِّقُوه بَينكم ، نُرِيدُ للعالَمِ تَعَاوُناً يَنْتَشِرُ بَينَهُم .. حَّقِّقُوه بَينَكم ، نُرِيدُ للعالَمِ تَواضُعاً .. حَقِّقُوهُ بَينَكم ، ومَا تُحقِّقُونه بينكم فالله تَعالى مُحقِّقٌ أَضعافَه فِي عالَمِكُم فِي أُمَّة نَبِيِّهِ ، لا بِنا ولا بِجُهدِنَا وَلَكِن سَبْقُ رَحْمَتِه اقتَضَى ذَلِكَ ، وَلِهَذا قال: (( لاَ تُكَلَّفُ إِلاَّ نَفْسَكَ وحَرِّضِ الْمُؤمِنِينَ )) والبَاقيِ لَيْسَ عَلَيكَ ، سُبحانَ القَوِيِّ .
لا بُدَّ أنْ تَقْوَى بَيْنَكم الأَوصافُ الَّتي نُريدُ نَشْرَهَا فِي الاُمَّة حتَّى تَكُونَ بَيْنَكُم فِي غايَةِ القُوَّةِ ، وَبَعدَ ذَلِكَ يَكُونُ نَشرُها قَرِيباً وَسَهلاً مِن الله ، نُرِيدُ الأُمَّةَ تُعَظِّمُ الدِّينَ .. انشُروهُ بَينكم ، نُرِيدُ الأُمَّةَ تَعشَقُ الصَّلَواتِ والأَورادَ والقُرآنَ .. حَقِّقُوهُ بَينَكُم ، لابُدَّ مِن هَذا ، واعرِفُوا خُطَاكُم كَيْفَ تَمشُون ، امشُوا بِثَبَاتٍ وَطُمَأْنِينَةٍ ، وَهِمَّةٍ وَعَزِيمَةٍ ، وعِنايَةُ الحقِّ هِي الَّتِي تُصلِح الأُمُور ". انتهى كلامه رضي الله عنه .



فاستنصروا الله بما أسلفنا وذكرنا .. ففيها مفاتيح النُّصرة على أعداء الله ..

وكلُّ يَخدم إخوانه في غزَّة مِن موقعه الذي أقامه الله به ووفَّقه فيه .. صاحبُ المال يُنفِق .. الكاتب يَكْتُب .. وصاحب بيان لسان ينطق ويعـظ ويخطب .. وصاحبُ وظيفة في مؤسسة أو شركة ينشر هذه المعاني والحقائق بين زملائه في العمل .. والآباء يَغرسوا هذه الحقائق في أبنائهم لينشأ جيلٌ يحمل مفاتيح النُّصرة ويعيها .. ومَن كانَ ماهراً في برامج الحاسب الآلي يُبدع في مجاله مِن تصميم تواقيع ونشر للمواضيع الموقظة للقلوب الغافلة والشاحذة للهِممِ العالية .. إلى آخره .. كلٌّ على قدر وسعه .. هذا أقل ما نقوم به .. وكلٌّ مُيَسَّرٌ لِما خُلِقَ له ..


وحسبنا الله ونعم الوكيل .. اللهم اهدنا بهداكَ .. ولا تجعلنا ممن خالفَ أمركَ وعصاكَ .. وحسبنا الله ونعمَ الوكيل .. ولا حولَ ولا قوَّة إلاَّ بالله العلي العظيم .. وصلِّ اللهم وسلِّم على داعينا وهادينا لأقوم طريق سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن سار بهديه واقتفى سنته إلى يوم الدين ..



محبكم في الله تعالى
سمط الدُّرر
منقول عن منتدى الحوار الاسلامي
admin غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس