على نفقة سيدة من ديرالزور مقيمة فــي دول الاغتراب منذ خمسين عاماً... بكلفة 200 مليون مشاريع خيرية ( مسجد وعيادات شاملة ودور لرعاية المسنين والأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة )
ديرالزور- ابراهيم مطر
الأحد/15/3/2009
مشاريع خيرية وصلت كلفتها الى 200 مليون قامت بها سيدة من أبناء محافظة دير الزور تعيش في دول الاغتراب منذ خمسين عاماً انعم الله عليها فأرادت أن تكون لها يد بيضاء في مسقط رأسها إيماناً منها أن الوطن المقدس يرخص من أجله الغالي والثمين فقررت إقامة مشروعاً يضم مسجداً ومستوصفاً صحياً كعيادات شاملة ومقرات لرعاية المكفوفين وذوي الاحتياجات الخاصة ودورللمسنين ومعهداً لتحفيظ القرآن إنها السيدة الدكتورة سعاد الدهموش المشهور /70/ عاماً وللوقوف على هذا المشروع الفرات التقت بالسيد محمد ضياء الدهموش المشهور وكيل السيدة المذكورة والقائم بأعمالها الخيرية كان هذا الاستطلاع
بداية الفكرة
جاءت الفكرة منذ ثلاث سنوات وخلال زيارتي لها أشارت الى أن تقوم بإمكانية بناء مسجد وفق طراز معماري حديث يكون فريداً من نوعه في المحافظة حيث طلبت البحث عن أرض واسعة لتقوم بشرائها وتسليمها لجهة هندسية واستشارية لحساب الكلفة الاجمالية للمشروع واعداد الدراسة والمخططات للبدء بالمشروع من هنا جاءت البداية ونتيجة للبحث فقد وقع الاختيار على أرض بمساحة 7.5 دونم عند موقف الكرة الارضية في حي الجورة في الطريق المؤدية الى كورنيش السيد الرئيس ونتيجة للتشاور معها فقد تم شراء الأرض وتخصيصها وافراغها والتي اكدت الجهة الدارسة بعد استشارتها هي الموقع الأنسب لإقامة المشروع وبعد الحصول على موافقة وزارة الأوقاف تم اعداد المخططات اللازمة لإقامة مسجد بأربعة مآذن وخمس قبب وفق طراز معماري حديث مع المحافظة على الطراز المعماري الإسلامي حيث بدأت أعمال التأسيس والحفريات وصب الأساسات والقواعد حيث استمرت هذه الأعمال لأكثر من عام على مساحة 5.2 دونم خصصت للمسجد وتوابعه حيث كانت الدراسة لإقامة حرمين حرم للرجال وآخر للنساء ومنزل لإمام المسجد وإقامة لخادمه وبقية التوابع الخاصة للمسجد حيث تم اختيار نخبة من المهندسين والفنيين للإشراف على عمليات التسليح والبيتون حيث لوحظ أثناء الدراسة منسوب المياه الجوفية ليكون التأسيس الأمثل ثم بدأت عمليات الإكساء وفق أفضل المواصفات ودراسة الإنارة الدارسة الوافية والتي تظهر جمالية ومظهر المسجد الخارجي ليضفي على المنطقة جمالاً أخاذاً كما لحظ بناء مقر لمعهد لتحفيظ القرآن وتأمين مستلزمات نجاجه وأضاف السيد الدهموش بعد الإنتهاء من عمليات الإكساء بوشر بتأثيث المسجد بشكل موحد وكانت دراسة إقامة مستوصف صحي يضم عيادات شاملة يكون مستقلاً بكتلته عن المسجد وتوابعه في الجهة المقابلة للمسجد يفصل بينهما الطريق المؤدي لكتلتي المسجد والمتوصف ثم بوشر بعد ذلك بإقامة بقية الكتل والتي تضم مقراً لرعاية المسنين ومقراً لرعاية ذوي الاحتياجات الخاصة يكون للمكفوفين فيه الحظ الأوفر تقيم فيه هذه الشريحة من المجتمع حيث لوحظ استعياب العدد الأكبر من المعاقين في هذا المقر حيث تم لحظ أن يستوعب /150/ معاقاً على أقل تقدير حيث تقدم لهم كل مستلزمات التعلم والراحة ليكونواعناصر فاعلة في المجتمع كما تمت عمليات إكساء صالة للأفراح على مساحة 250 متراً مربعاً يقدم خدماته مجاناً لمن يحتاجه من المواطنين خاصة الأعراس تخفيفاً عليهم من النفقات في مثل هذه المناسبات حيث يستوعب / 200/ شخص على أقل تقدير
وهنك مقر مستقل بكتلته لتعليم الفتيات على أعمال الخياطة والحاسوب لتأهيلهن لها تين المهنتين حيث تم رفد المقر بكافة المستلزمات والخبرات بهذا الخصوص ليكون تدرييهم التدريب الأمثل وقد تم لخط أن تكون بين هذه الكتل مساحات خضراء وطرق تؤدي الى هذا المجمع بما يخدمها جميعاً دون ارباك ولحظ لمواقف السيارات حيث تم وضع مدخل واسع لهذا المجمع الخيري
مشاريع خيرية آخرى
أشار السيد الدهموش أنه تم ترميم مسجد السرايا الذي تضمن إزالة المنبر القديم ليضم مقرا ً لمعهد تحفيظ القرآن في الطابق العلوي منه كما تم إشادة مبنى دائرة الإفتاء على مساحة مائة متر مربع بعد إزالة المبنى القديم كما أن للسيدة الدهموش أياد بيضاء في مديد العون لشريحة واسعة أيام رمضان المبارك حيث تم توزيع معونات غذائية من أجبان وألبان وسمون ولحوم بنوعيها الأبيض والأحمر وأنواع التمور الذي لاتخلو منه مائدة رمضان حيث تم بالتنسيق مع مديرية الأوقاف والجمعيات الخيرية لحصر العائلات الأكثر احتياجاً حيث تم تقديم وجبات افطار بمعدل مائه وجبه لـ /100/ عائلة على مدار /30/ يوماً أيام رمضان المبارك كما تم تقديم كسوة للأطفال الأكثر احتياجاً أيام العيد وهناك اعانات مادية قدمتها لبعض الشبان الذي قاموا بعقد قرانهم للزواج حيث ساهمت بإعانات مادية قدمت لهم لتمتين أواصر التكافل الاجتماعي وأواصر المحبة
تبرع سخي
بحضور الدكتور بشار الشعار وزير الدولة لشؤون الهلال الأحمر والدكتور طه خليفة المكلف بأمانة فرع حزب البعث والمهندس حسين عرنوس محافظ دير الزور تم تقديم المستوصف الصحي ليكون قيد الاستثمار حيث أكد الدكتور الشعار أن هذه البوادر إن دلت فإنما تدل على أواصر الألفة والمحبة وتمتين أواصر التكافل الاجتماعي في المجتمع الأهلي بالمحافظة وهي بادرة تميزت بها محافظة ديرالزور والتي تعبر عن أصالة أبناء هذه المحافظة مؤكداً أنه بأيدي الخيرين يبنى الوطن حيث قامت بالتبرع بهذا المشروع الى منظمة الهلال الأحمر العربي السوري فرع دير الزور بدورهما السيدان أمين الفرع والمحافظ أبدا استعدادهما لتسهيل اجراءات مثل هذه المشاريع وتشجيعها في المحافظة لتكون هذه البوادر قدوة تقتدى ومثالاً يحتذى فهناك في محافظتنا أناس خيرون يحبون الوطن وأبناء الوطن وإن دلت هذه البادرة فإنما تدل على أن في المجتمع الأهلي والذي يعول الكثير في شد اواصر المحبة والاخاء وتمتينها أناس يستحقون التقدير والاحترام وهم يقدمون لأبناء المحافظة بشكل خاص وأبناء الوطن بشكل عام
قريباً مشروع جديد
أشار السيد محمد دهموش المشهور أن هناك دراسة إقامة مشروع لوحدات سكنية شبابية للأيتام ومن في زمرتهم وستتم دراسة المشروع في القريب العامل بعد تخصيص الموقع وستكون هناك مذكرة تفاهم بهذا الخصوص حيث ابدا السيدان أمين الفرع والمحافظة استعدادهما لدعم هذه البادرة الطبيبة بدوره الدهموش شكر لهما دعمها وتويجهاتهما بتسهيل الاجراءات وستكون المشاريع التي تقترحها الجهات الحكومية لها الأولوية في طريقها الى التنفيذ.