هندية تضاجع أشقاء زوجها بالإكراه بعد أن فشلوا في العثور على زوجات
هندية تضاجع أشقاء زوجها بالإكراه بعد أن فشلوا في العثور على زوجات
لم تكن موني تتخيل يومًا ما عندما وصلت إلى منطقة باغبات في ولاية أوتار براديش في شمالي الهند منذ عدة سنوات كعروس أنها سوف تُجبر على ممارسة الجنس والحمل مع أشقاء زوجها بعد أن فشل كل منهم في العثور على زوجة.
ووصفت موني 43 عامًا الأمر بأن والدي زوجها قالا "إنها يجب أن تشارك نفسها مع إخوة زوجها" ، وأضافت "أن إخوة زوجها كانوا يجبرونها على ذلك كلما أرادوا ليلاً أو نهارًا، وعندما كانت تُقاوم كانوا يقومون بضربها، إلا أنها استطاعت الهروب من المنزل بعد ثلاثة أشهر بحجة زيارة الطبيب".
وقالت إنهم "كانوا يلقون بها أحيانًا خارج المنزل ويجبرونها على النوم في الخارج، بل وكانوا أحيانًا يسكبون عليها الكيروسين ويحرقونها". وعلقت على الأمر بأن مثل "هذه الحالات نادرًا ما يتم إبلاغ الشرطة بها، لأن هذه المجتمعات نادرًا ما تخرج فيها المرأة بمفردها، هذا إضافة إلى وصمة العار التي يشعر بها الضحايا وتدفعهم للصمت، بل إن موني نفسها على الرغم من أن لديها ثلاثة أبناء من زوجها وأشقائه لكنها لم تتقدم بشكوى إلى الشرطة، وقالت "إنه من الممكن أن تكون هناك الكثير من النساء اللاتي يتعرضن لمثل ذلك في القرية".
ويرى الباحثون الاجتماعيون أن "بعض العادات الموروثة مثل إجهاض الأجنة الإناث وقتل البنات الصغار، أدى إلى انخفاض عدد الإناث في بعض المناطق من الهند مثل باغبات، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع معدل حوادث الاغتصاب والاتجار في البشر وظهور المشاركة في الزوجة بين الأشقاء، إذ ارتفع معدل إجهاض الأجنة الإناث في الكثير من هذه المجتمعات المحلية بسبب التفضيل التقليدي للذكور على الإناث باعتبارهم نوعًا من أنواع ضمان الشيخوخة".
وقال المدير التنفيذي لمشروع الخير للأطفال في الهند بهاغيشاري دينغل "إنه من الملاحظ الانخفاض الشديد في أعداد الإناث في بعض المجتمعات، وأن هذه الظاهرة يجب اعتبارها جرس إنذار بأنه يجب التصرف حيال هذا الأمر وإلا انتهى الحال إلى تعرض النساء كلهن لمخاطر الخطف والاغتصاب بصورة بشعة". فعلى الرغم من أن القرية تبعد ساعتين فقط بالسيارة عن العاصمة نيودلهي بأبراجها الإدارية ومراكزها التجارية الراقية إذ ترتدي الفتيات الجينز ويركبن دراجات بخارية وتشغل النساء مناصب عليا في الشركات متعددة الجنسيات، لكن قرية باغبات المبنية من الطين والطوب يبدو عليها أنها بمعزل عن هذا العالم.
وتُعبر الأرقام عن هذا الأمر إذ أظهر تعداد العام 2011 في الهند أنه لا يوجد سوى 858 امرأة لكل 1000 رجل في منطقة باغبات بالمقارنة بمتوسط النسبة على مستوى الدولة كلها، والذي يبلغ 940. كذلك الأمر فيما يتعلق بمعدلات ممارسة الجنس مع الأطفال في باغبات إذ بلغت 837 حالة في العام 2011 بالمقارنة بنسبة 850 حالة في العام 2001 .
وقال رجل الشرطة المتقاعد شيري شاند 75 عامًا "إن المشكلة خطيرة، ففي كل قرية هناك ما لا يقل عن خمسة أو ستة من الرجال لا يستطيعون العثور على زوجة، بل ويصل المعدل في بعض القرى إلى ثلاثة أو أربعة رجال من العائلة الواحدة"، وأضاف "أن كل ما يجري هو إخفاء الأخبار وإنكارها، ولكن لا أحد يعترف بالمشكلة على الرغم من أن الجميع يعلمونها. بل ووصل الأمر إلى قيام بعض الأسر بشراء زوجات من مناطق أخرى من الهند مقابل دفع مبالغ مالية، في الوقت الذي تقوم بعض الأسر الأخرى بمشاركة زوجة واحدة للكثير من الأخوة الذين لا يجدون زوجة".
وعلى الرغم من أن استغلال النساء بهذا الشكل أمر مجرم قانونًا في الهند، لكن هذه الجرائم بدأت تغدو مقبولة في الكثير من المجتمعات، وذلك لأن الضحايا يخافون التحدث عنها، في حين لا يريد الجيران التدخل. بل ويعتقد بعض القرويين أن مشاركة الإخوة في زوجة واحدة له فوائد، منها تجنب تقسيم أراضي العائلة الواحدة بين الورثة، وهو ما عارضه الناشطون الاجتماعيون الذين لا يرون "أي وجه إيجابي لاستغلال المرأة بهذه الصورة".
ومع تجريم القانون في الهند لاختبار الكشف عن نوع الجنين قبل ولادته، فقد أوضح تعداد العام 2011 أن الجهود المبذولة للحد من قتل الأجنة الإناث قد حققت نتائج ملحوظة، لكن على الرغم من تحسن نسبة الذكور إلى الإناث بشكل طفيف منذ تعداد العام 2001، فإن عدد الفتيات اللاتي ولدت أقل من عدد الأولاد. وتوصلت دراسة أجرتها صحيفة لانسيت الطبية البريطانية إلى "تعرض حوالي 12 مليون فتاه هندية للإجهاض على مدار العقود الثلاثة الماضية، مما سبب انحراف نسبة الأطفال الإناث بالنسبة للذكور إلى 914 فتاة مقابل 1000 صبي في إحصاء العام 2011 ، بعد أن كانت النسبة 962 مقابل 1000 في العام 1981 .
ففي هذه المناطق التي يهيمن عليها الفكر الذكوري يُنظر إلى الرجل على أنه من سيتولى إعالة الأسرة ويحمل اسم العائلة ويؤدي الشعائر الأخيرة لوالديه ويقيم الطقوس الدينية، في الوقت الذي ينظر فيه إلى الفتيات على أنها تمثل عبئًا ثقيلاً، وأنها تضطر العائلة لدفع مهور كبيرة عند زواجها، وأنها تحمل العائلة عبء المحافظة عليها لمنعها من ممارسة الجنس قبل الزواج لما يؤدي إليه من جلب العار والخزي على العائلة.
ويرى نشطاء في الدفاع عن حقوق المرأة أن "كسر هذه المعتقدات ذات الجذور العميقة يشكل تحديًا كبيرًا"، وأضاف رئيس منظمة فاتساليا التي تعني بقضايا المرأة والطفل نيلام سينغ "أن الحل الحقيقي يكمن في تطوير المرأة ذاتها على المستويين التعليمي والصحي، ومنحها الفرصة لاتخاذ القرارات المتعلقة بها بنفسها، مما يساعدها على الوقوف في وجه أي محاولة لإساءة استغلالها
الديار
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات