أنت غير مسجل في منتدى الإحسان . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا

آخر 10 مشاركات
الأذكار           سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك           

إضافة رد
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 03-24-2012
  #1
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,217
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي مطرف بن عبدالله

مطرف بن عبدالله . . الوسطي الورع

ولد الزاهد الحكيم مطرف بن عبدالله بن الشخير العامري في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وقيل: كانت ولادته عام بدر أو عام أحد، وعدّه الحافظ الذهبى فى كتابه “سير أعلام النبلاء” من الطبقة الثانية من كبار التابعين .

قال عنه ابن كثير فى كتاب “البداية والنهاية” “التابعي الجليل مطرف بن عبدالله كان لنفسه مذلا وكان كثير ذكر الله”، وفى ذلك أورد قول مطرف: “إني لأستلقي من الليل على فراشي فأتدبر القرآن وأعرض عملى على عمل أهل الجنة، فإذا أعمالهم شديدة، (كانوا قليلاً من الليل ما يهجعون)، (يبيتون لربهم سجداً وقياماً)، فلا أرانى فيهم، فأعرض نفسى على هذه الآية: (ما سلككم فى سقر) . فأرى القوم مكذبين، وأمر بهذه الآية: (وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملاً صالحاً وآخر سيئاً)” . كما أورد قول ابن ميمون: سمعت مطرفاً يقول: “لو أتاني آت من ربي تعالى فخيرني أفي الجنة أو في النار أو أصير ترابا؟ اخترت أن أصير ترابا” .

وذكر ابن حجر العسقلانى فى كتاب “الإصابة فى تمييز الصحابة” أن مطرفاً كان من عباد أهل البصرة وزهادهم، وأورد ابن سعد فى “الطبقات الكبرى” عن مناقب مطرف أنه كان ثقة له فضل وورع وعقل وأدب .

“دعوة رجل صالح”

وأشار ابن أبي الدنيا في كتابه “مجابو الدعوة” إلى أن مطرفاً بن عبدالله كان من الذين يستجيب لهم ربهم الدعاء، وأورد في رسائله أنه كان بين مطرّف بن عبدالله بن الشخير الكعبي وبين رجل من قومه شيء، فكذب على مُطرف، فقال له مُطرف: “إن كنت كاذباً فعجل الله حتفك”، قال: “فمات الرجل مكانه”، فاستعدى أهله زياداً على مُطَرف، فقال لهم زياد: “هل ضربه؟ هل مسه بيده” . فقالوا: “لا”، فقال: “دعوة رجل صالح وافقت دعوته قدراً” فلم يجعل لهم شيئاً .

وأشار ابن سعد أيضاً في “الطبقات الكبرى” إلى أن مطرفاً كان رجلاً وسطاً وكان دائم القول “خير الأمور أوسطها”، وكان شديد الورع .

وأشار ابن حجر العسقلاني في كتابه “الإصابة في تمييز الصحابة” إلى موقف مطرف مع الصحابى الجليل أبي ذر الغفاري حيث أورد قول مطرف: “كان يبلغني عن أبي ذر حديث فكنت أشتهى لقاءه فلقيته فقلت: يا أبا ذر، كان يبلغني عنك حديث فكنت أشتهى لقاءك، قال: لله أبوك فقد لقيتني قلت: بلغني أن رسول الله حدثك بحديث: إن الله يحب ثلاثة ويبغض ثلاثة، قال: فلا أخالني أكذب على خليلي قلت: من هؤلاء الذين يحبهم الله؟ قال: رجل غزا فى سبيل الله صابرًا محتسبًا مجاهدًا، فلقي العدو فقاتل حتى قتل، وأنتم تجدونه عندكم فى كتاب الله المنزل ثم قرأ هذه الآية (إِن اللهَ يُحِب الذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفا كَأَنهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ)، قلت: ومن؟ قال: رجل له جار سوء يؤذيه فيصبر على إيذائه حتى يكفيه الله إياه إما بحياة أو موت، قلت: ومن؟ قال: رجل يسافر مع قوم فأدلجوا، حتى إذا كانوا من آخر الليل وقع عليهم الكرى والنعاس، فضربوا رؤوسهم ثم قام فتطهر رهبة لله ورغبة لما عنده . قلت: فمن الثلاثة الذين يبغضهم الله؟ قال: المختال الفخور وأنتم تجدونه في كتاب الله المنزل “إِن اللهَ لَا يُحِب كُل مُخْتَالٍ فَخُورٍ” قلت: ومن؟ قال: البخيل المنان قلت: ومن؟ قال: التاجر الحلاف أو البائع الحلاف” .

ثلاثة أنوار

وأشار الحافظ الذهبى في كتابه “سير أعلام النبلاء” إلى أن مطرفاً بن عبدالله خلف العديد من الأقوال المأثورة ومنها قوله: “لأن أعافى فأشكر أحب إلى من أن أبتلى فأصبر” . ومن أقواله أيضاً: “عقول الناس على قدر زمانهم” . كما قال: “صلاح القلب بصلاح العمل وصلاح العمل بصلاح النية” .

وعن وفاته أورد ابن سعد في الطبقات قول عبدالله بن جعفر: حدثني رجل من أهل البصرة عن ثابت البناني ورجل آخر أنهما دخلا على مطرف بن عبدالله بن الشخير وهو مغمي عليه يحتضر فقال: فسطعت منه ثلاثة أنوار نور من رأسه ونور من وسطه ونور من رجليه قال: فهالنا ذلك فأفاق فقلنا: كيف تجدك يا أبا عبدالله لقد رأينا شيئاً هالنا قال: وما هو، قلنا: أنوار سطعت منك قال: وقد رأيتم ذلك قلنا: نعم قال: تلك سورة السجدة وهى تسع وعشرون آية تسطع أولها من رأسى وأوسطها من وسطى وآخرها من قدمى وقد صعدت لتشفع لى وهذه تبارك تحرسنى” .

توفي مطرف بن عبدالله في فترة ولاية الحجاج بن يوسف على العراق بعد الطاعون الذي أصاب البلاد في عام سبعة وثمانين وذلك خلال خلافة الوليد بن عبدالملك .
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أبوبكر العدني بن عبدالله العيدروس عبدالقادر حمود السِــيرْ وتـراجم أعــلام الإســـلام 7 12-05-2009 03:22 PM
عبدالله منصور وقصيدة فى الغار احمد عبدالهادى الصوتيات والمرئيات 7 08-01-2009 11:33 PM
عبدالله بن مسعود نوح السِــيرْ وتـراجم أعــلام الإســـلام 3 07-29-2009 04:37 PM
عبدالله بن رواحة أبوانس السِــيرْ وتـراجم أعــلام الإســـلام 3 12-05-2008 09:11 AM
عبدالله الفاضل عبدالقادر حمود ركن وادي الفرات 7 08-17-2008 12:04 PM


الساعة الآن 09:50 PM




جميع المواضيع و الردود المطروحة لا تعبر عن رأي المنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir