ابتهال قبيل طلعة الفجر الموعود فجر يوم المولد لأكرم مولود
ابتهال قبيل طلعة الفجر الموعود
فجر يوم المولد لأكرم مولود.
--------------
إلهنا خالقنا رب العالمين
لقد كان العالم في مثل هذه الساعات يرتقب بزوغ الفجر ليستقبل فجر الهداية بعد الضلال، وفجر الإيمان المتجدد بعد عموم الكفر والإلحاد، وفجر الرحمة والسلام بعد ظلام الظلم والطغيان، وكان ضمير البشرية ينادي :
ألا من منقذ بعد هذا التيه!
ألا من ربان لهذه السفينة التي كادت أن تغرق بين أعاصير أمواج الضياع!
ألا من راحم بعد سطوة الظلم بأنواعه حيث خيمت ظلماته في الآفاق!
فأجبت ضمير البشرية النابض بالغوث القريب والرحمة المهداة بقولك :
((قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين))
فلك الحمد كله على ما أرسلت، ولك الحمد كله على ما تكرمت من إظهار هذا المولود الذي قد خبأته في علمك لهذه المهمة المقدسة.
ويارب أنا واحد ممن ينتمون لهذا السيد الذي شرف الأسياد، ولكني أخجل من الاستعلان عن هذه النسبة لسوء عملي، وقلة زادي، وكساد بضاعتي، غير أني مع كل ذلك أجد قلبي يمور ببحار عشق لا ساحل لها، و أمواج غرام انقلبت على البعد نيرانا تحرق.
حيث لم أجد في حياتي من يبذل له الحب كل الحب، والعشق كل العشق إلا لتلك الذات الفياضة بأنوار الكمال، والبوابة المقبولة عندك يا ذا الجلال، والباب الذي لايدخل إليك إلا من خلاله صلوات ربي وسلامه عليه وآله وسلّم تسليما.
فيارب توبة فيارب توبة فيارب توبة تجعلني موفقا لأداء حقوق هذا الحب وأنى لي!
ويارب بجاه من تعلقت قلوبنا بجنابه الرفيع نظرة لهذه الأمة التي ماجت بها الفتن موجا، وهاجت بها المظالم هيجانا جعلها ملتاعة مشفقة من هول ما حولها، لولا ضماناتك الباقيات، وتأميناتك الكريمات، التي أجريتها على لسان صاحب الذكرى المرتقبة.
وإن منها ( لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق)
فيارب حققنا بهذا الظهور
واجعل لنا منه قدما لا تبور
يا رحيم ويا غفور.
وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
* * * * * * * **
سيدي أبا الزهراء البتول
يا رسول الله
على أبوابكم عبد ذليل
كثير الشوق ناصره قليل
* * * *
يمد إليكم كف افتقار
ودمع العين منهمل يسيل
* * * *
له أسف على ما كان منه
وحزنُ من صدودكم طويل.
* * * * *
ألف ألف صلاة الله وسلامه عليك ياسيدي يا رسول الله عليكم وعلى آلكم وأصحابكم أجمعين.
كتبه : الشيخ محمود النعمه
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات