من قصائد سيدي العارف بالله سيدي سيف العلوي:
عروسا تجلت بالمهابة والسنا
على طور صب قدد تحقق بالفنا
تدلت بأسرار بها همت تائها
ونادت أيا ملهوف تشرف بوصلنا
فهاك جمالي فاجتليه معانقا
بحضرة تخصيص تملى بحسننا
سقتني شراب السر من خمرة الصفا
فحرت براح الحب لم ادر من أنا
حبتني وحيتني فادهشت بالبها
وغبت بها عني وعن ذلك الفنا
فلما فقدت الكل ذابت صبابتي
سمعت الندا مني إلي فمن أنا
يخاطبني سري بسكري لك البقا
بذا أنت محبوبي لك الأنس والهنا
تصرف بنا عنا وفينا نيابة
لك الإذن فاسق الكأس لمن منك قد دنا
أدرها على العشاق في كل حضرة
ونادي أهيل الود هلموا لوصلنا
هلموا اشربوا كأسا من الحب صافيا
به تبلغ الأقصى من العز والغنى
ألا إن شمس الذات أشرق نورها
بطالع سعد البدر تم له السنا
وتم بهاوصلي بأصل فكنت ها
وطبت بمحبوبي ونلت به المنى
وفي عرفات الغيب كان اجتلاؤها
بكأس أبي العباس عين حياتنا
فزال عنائي باجتلائي مدامة
به طاب مني الفرع أصلا تمكنا
رضتني لهامجلى لإبراز من طوى
دليلا لأهل السير لحضرة الفنا
جزى الله نبراسا إماما وهاديا
به نلت هذا السر ومنه لي دنا
حبيب حباني الفضل من فيضه الذي
حباه به طه طبيب قلوبنا
عليه صلاة الله ثم سلامه
وآل واصحاب ومن منه قد دنا