رد: فضل وأهمية علم الأنساب
كيفية ثبوت النسب
[B]يثبت النسب عند الفقهاء والنسابة بأحد الأدلة التالية:
[SIZE=5]أحدها: الفِراش لحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "الولدُ للفراشِ وللعاهرِ الحَجَرْ" رواه البخاري وأبو داود وابن ماجه وأحمد والبيهقي وغيرهم [1]، قال الحافظ ابن حجر في شرح الحديث [2] ما نصه: "أي للزاني الخيبة والحرمان، والعهر بفتحتين الزنا" اهـ.
ثانيها: البينة بأن تقوم عندهم البينة الشرعية وهي شهادة رجلين مسلمين عاقلين عدلين تُعرف عدالتهما بخبرة أو تزكية، فحينئذ يُعمل بقولهما.
ولشهادة العدلين في هذا الموضوع حالات ثلاث وهي: أن يشهدا أن هذا الولد هو ابن فلان، أو يشهدا بأن الولد ولد على فراش فلان، أو أن يشهدا بأن الولد يُعرف بين الناس بأنه ولد فلان.
ثالثها: الإقرار وهو أن يعترف الزوج في مجلس الحكم أو خارجه بأن الولد الفلاني ابنه.
رابعها: الشهرة والاستفاضة قال الإمام أبو حنيفة رضي الله عنه: "يثبت بالشهرة النسب والموت والنكاح"، ونقل ابن قدامة الحنبلي [3] إجماع أهل العلم على صحة الشهادة بها في النسب والولادة وقال: "قال ابن المنذر: لا أعلم أحدًا من أهل العلم منع ذلك" اهـ.
ومعنى الشهرة أن تتداول الأخبار من جماعة يمتنع اتفاقهم على الكذب عادة بأن فلانًا هو ابن فلان.
خامسها: زاد النسابة أمرًا على ما قدّمنا وهو أن يرى خط أحد النسابين المعتبرين ويكون موثوقًا به ويعرف خطه ويتحققه، فإذا شهد خط النسابة مشى وعمل به.
سادسها: أن يأتي المنتسب بأسماء ءابائه وأجداده مع البينة التاريخية وهي شهادة المشهورين من العلماء أو الحكام الثقات بصحة نسبة موقعين أو خاتمين فإن وجدوه صحيحًا وقعوا عليه وشهدوا بصحته.
سابعها: القيافة: وهي تعتبر شرعًا في بعض المواضع وإن كانت لا توجب سوى الظن وتفصيل ذلك مذكور في كتب الفقه.
فائدة: الفرق بين المُشَجَّر والمبسوط أن المشجر يُبتدئ فيه بالبطن الاسفل ثم يترقى أبًا فأب إلى البطن الأعلى، والمبسوط يُبتدئ فيه بالبطن الأعلى ثم ينحط ابنًا فابنًا إلى البطن الأسفل.
وخلاصة ذلك أن المشجر يُقدّم فيه الابن على الأب، والمبسوط عكسه يقدم فيه الأب على الابن [4].
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
التعديل الأخير تم بواسطة عبدالقادر حمود ; 10-04-2010 الساعة 11:25 AM