أنت غير مسجل في منتدى الإحسان . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا

آخر 10 مشاركات
الأذكار           أعوذ بكلمات الله التَّامَّة من غضبه وعقابه، وشر عباده، ومن همزات الشياطين وأنْ يحضرون           
العودة   منتدى الإحسان > التراث والتاريخ > القسم العام

القسم العام المواضيع العامة التي ليس لها قسم مخصص

إضافة رد
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 09-06-2010
  #1
نوح
رحمتك يارب
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 2,437
معدل تقييم المستوى: 19
نوح is on a distinguished road
5 زوجة تجلب لك سعادة الدنيا والآخرة

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أربع من أُعطيهن فقد أُوتي خيري الدنيا والآخرة: لساناً ذاكر، وقلباً شاكراً، وبدناً على البلاء صابراً، وزوجة صالحة لا تبغيه خَوناً في نفسها وماله” صدق رسول الله .


هذه نِعَم أربع من أعظم النعم التي يُؤتيها الله الإنسان . . خير من المال، وخير من الجاه، وخير مما يسعى إليه الإنسان، من الأنعام والحرث والقناطر المُقنطرة من الذهب والفضة . من أوتي هذه الأربع فقد أُوتي خير الدنيا والآخرة .


أول هذه النعم: اللسان الذاكر . . أن يُؤتيك الله سبحانه وتعالى لسانا يذكره على كل الأحيان، وفي كل الأحوال، لا يفتُر عن ذكر الله .


حينما يُشغل الناس بدنياهم، وحينما تستغرق الناس مصالحهم، هو يذكر الله عز وجل، فإن الله سبحانه لم يرضَ من عباده أن يذكروه مجرد ذكر، أو يذكروه ذكراً قليلاً، وإنما قال: “يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكراً كثيراً وسبحوه بكرةً وأصيلاً” .


إن المنافقين قد يذكرون الله، ولكن على قِلة ونُدرة، كما قال تعالى في وصفهم: “يراؤون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلاً” أما المؤمنون فهم دائمو الذكر لله عز وجل: “يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلاً” .


إنهم في كل أحوالهم ذاكرون لله، لا ينسونه في السلم، ولا في الحرب، حتى إذا لقي الجيشُ الجيشَ، والتقى الصفان والتحما، يذكرون الله: “يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئةً فاثبتوا واذكروا الله كثيرًا لعلكم تفلحون” .


وأشد ما يحرصون عليه أن يذكروا الله في مواطن الغفلة، في الأسواق وغيرها، ف”ذاكر الله في الغافلين كالمقاتل بين الفارين” .


لسان ذاكر . . أي لسان رطب . . كما سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله، إن شرائع الإسلام كثُرت علي، فبأي باب أتمسك به؟ فقال: “لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله” .


ومع هذا ينبغي أن يكون القلب مع اللسان، وإذا لم يحضر قلبك فبالتعود . إن شاء الله تصل إلى حضور القلب .


النعمة الثانية التي ينعم الله بها على الإنسان (قلب شاكر) والذكر والشكر يقترنان دائما، كما في قول الله تعالى: “فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفرون” وفي حديث النبي صلى الله عليه وسلم: “اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك” .


قلب شاكر . . يعترف بأن الله هو ولي النعم ومُسديها وصاحبها، وأن كل ما حوله هو من نعمة الله عز وجل، وما أعظمها نعم الله علينا . . كما كان سليمان حينما حضر عرش بلقيس قبل أن يرتد إليه طرفه، قال: “هذا من فضل ربي ليبلوني أأشكر أم أكفر ومن شكر فإنما يشكر لنفسه ومن كفر فإن ربي غني كريم” . .


والنعمة الثالثة: بدن على البلاء صابر، يتحمل المشقات، يتحمل الشظف والحرمان في سبيل الله، يجوع ويعطش لله عز وجل، يجاهد في سبيل الله، يتحمل لله .


لا يمكن أن ينجح الإنسان في حياته الدنيا والآخرة إلا بالصبر، يقول المسيح عليه السلام: إنكم لا تدركون ما تحبون إلا بصبركم على ما تكرهون .


ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم: “الصبر ضياء” أي هو الذي يُنير للإنسان الطريق، وبدون الصبر تُظلم الدنيا في وجهه، وتضيق عليه الأرض بما رحُبت، وتضيق عليه نفسه . . فلا بد أن يصبر .


مَن أُوتي الصبر فقد أُوتي نعمة عظيمة، فهو السيف الذي لا ينبو، وقال علي بن أبي طالب: الصبر سيف لا ينبو، ومطية لا تكبو .


ثم النعمة الرابعة . . زوجة صالحة . . “لا تبغيه خَونا خيانة في نفسها ولا ماله”، تصون عرضها، وتصون مال زوجها .


هذه هي الصالحة القانتة الحافظة للغيب بما حفظ الله، تسر إذا نُظرتْ، وتُطيع إذا أُمرتْ، وتحفظ زوجها في غيبته . .هذه نعمة من نعم الله عز وجل، وهي التي يقول فيها النبي صلى الله عليه وسلم: “الدنيا متاع، وخير متاعها المرأة الصالحة”، جرب ذلك صلى الله عليه وسلم حينما تزوج خديجة رضي الله عنها، إنه لم يبحث عن المال، ولم يبحث عن السن، ولم يبحث عن كذا . . وإنما بحث عن امرأة صالحة .


إنه إنسان يُفتش عن إنسان تكتمل فيه معنى الإنسانية، ولهذا تزوجها ولم تكن بكرا، وتزوجها وهي أكبر منه بخمسة عشر عاما، وتزوجها وهي ذات أولاد من غيره، ولكن رأى فيها الصلاح، رأى فيها الخُلق .


ولا عجب إن كانت قُرة عينه، وكانت سنده في حياته بعد النبوة، هي التي وقفت تربت على كتفه، وتُطمئن فؤاده، وتُثبت قلبه، وتقول له: والله لا يخزيك الله أبدا، إنك لتحمل الكل، وتصل الرحم، وتُقري الضيف، وتُعين على نوائب الدهر . . هذه هي الزوجة الصالحة .
__________________

نوح غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 09-09-2010
  #2
أبو أنور
يارب لطفك الخفي
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 3,299
معدل تقييم المستوى: 20
أبو أنور is on a distinguished road
افتراضي

ماذا إذا خطبته وهي عفيفة =أتعاب من ترجو الزواج لتسعدا
أتعاب من رأت النبوة أشرقت=في وجهه فسعت اليه توددا
ماذا تريد من الحياة وعيشها =إلا اقترانا بالمؤهل للهدى
__________________
أبو أنور غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 09-14-2010
  #3
ساره
محب نشيط
 الصورة الرمزية ساره
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 404
معدل تقييم المستوى: 17
ساره is on a distinguished road
افتراضي رد: زوجة تجلب لك سعادة الدنيا والآخرة

فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفرون
اشكرك على الموضوع المميز والمفيد

بارك الله فيك وجعلها الله في ميزان حسناتك
__________________
اللهم صلى على خير خلقك سيدنا محمد عدد خلقك ورضاء نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك وعلى اله وصحبه وسلم

ساره غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أنتم تفرون من الدنيا إلى الدنيا ، وهذا كله تعب وشقاء عبدالقادر حمود رسائل ووصايا في التزكية 1 05-09-2015 05:49 PM
سعادة الدارين في الصلاة على سيد الكونين عبدالقادر حمود المكتبة الرقمية 0 07-18-2011 03:31 PM
التأمين على الدنيا والآخرة حمامة المدينة المواضيع الاسلامية 3 06-05-2010 11:28 AM
خبريني وين أرضك يا سعادة؟؟!! نوح الانشاد والشعر الاسلامي 2 07-29-2009 01:13 AM
بدأت أخرج مع امرأة غير زوجتي !!! عبدالقادر حمود القسم العام 6 02-28-2009 10:03 PM


الساعة الآن 09:54 PM




جميع المواضيع و الردود المطروحة لا تعبر عن رأي المنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir