المستوطنون يعربدون في الضفة وقمع المسيرات الأسبوعية
مواجهات في باحة "الأقصى" وسقوط عشرات الجرحى
رام الله - منتصر حمدان، وكالات:



هاجمت قوات الاحتلال »الإسرائيلي« المصلين أثناء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك واعتدت عليهم بالهراوات وقنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المعدني، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة، استخدم خلالها المصلون ما توافر من حجارة وكراس وزجاجات . وأصيب العشرات منهم جراء استنشاقهم الغاز المسيّل للدموع، فيما أصيب صحفيان فلسطينيان بجروح . وقال مصلون إن قوات الاحتلال أغلقت بالسلاسل الحديدية أبواب المسجد القبلي على المصلين، فيما انتشرت أخرى بكثافة في المنطقة، وحلقت مروحية للاحتلال فوق الأقصى والبلدة القديمة، وأكد مصور ل »فرانس برس« أن قوات خاصة من المستعربين والقناصة دخلت إلى باحة الأقصى .

وكانت قوات الاحتلال فرضت طوقاً عسكرياً على المدينة ومنعت آلاف المصلين من الوصول إليها . وجاءت هذه الاعتداءات في وقت تستعد فيه جماعات يهودية متطرفة لتنفيذ صلوات تلمودية في باحة المسجد الأقصى وتنظيم احتفالات دينية في شوارع وأزقة المدينة المقدسة . وحذّر الأردن من أن سياسة دولة الاحتلال تجاه المقدسات »تهدف إلى إشعال عنف ديني بالمنطقة« . وطالب المجتمع الدولي بوقف الانتهاكات »الإسرائيلية« .

وقمعت قوات الاحتلال المسيرات الأسبوعية المناهضة لجدار الضم والتوسع والاستيطان »الإسرائيلي« في الضفة الغربية، واعتدت على المسيرات التي انطلقت في قرى النبي صالح وبلعين وكفر قدّوم والمعصرة، وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المعدني بكثافة ما أدى إلى إصابة العشرات، ورشت المتظاهرين بالمياه العادمة، واعتقلت متضامناً أمريكياً في كفر قدّوم . وأصيب مزارع فلسطيني بعد اعتداء مجموعة من المستوطنين عليه أثناء محاولته الوصول إلى حقله لقطف الزيتون في قرية مخماس جنوبي رام الله في الضفة .