صورة نادرة للزعيم رمضان بن شلاش العبدالله . شيخ عشيرة البو سرايا من العقيدات، عرف بذكاءه وفطنته وشجاعته ، واشتهر بنصرته لأهله في الشام والعراق وسهول الجزيرة انه " رمضان باشا شلاش " الذي أتعب الأنكليز والفرنسيين ، وكان شوكة في حلقهم أثناء الاحتلال الفرنسي لسوريا. ولد رمضان بن شلاش بن عبدالله بن سليمان في قرية الشميطية بمحافظة ديرالزور ١٨٨٢، وهو ينتمي الى قبيلة العقيدات ، وعنده بلوغه العاشرة من العمر سافر للاسطنبول للالتحاق بمدرسة العشاير العربية وتخرج منها عام ١٨٩٧م ، ليلتحق بالمدرسة الحربية وتخرج منها عام ١٩٠٥م برتبة ملازم خيال ، ثم تم تعيينه مرافقاً فخرياً للسلطان عبدالحميد ، وتدرج رمضان مناصب عسكرية في الجيش التركي قبل ان ينضم الى الجيش العربي عام ١٩١٦م ، وعين قائداً في السرية الخامسة في لواء الهجانة في المدينة المنورة فلعب دوراً هاماً في انضمام العديد من القبائل العربية الى صفوف الثورة حاضة قبيلة حرب الحجازية . ومن أهم بطولات القائد "رمضان شلاش" قال الجنرال الانكليزي " جالدين " في كتاب "الثورة العراقية" * ما بالك بقبيلة مستضعفة هزمتنا من ديرالزور الى عانة ! فكيف اذا ثارت علينا قبائل الفرات الأوسط ؟ * ، أنا " ونستون تشرشل " قال * عدونا في الشرق أثنان أحدهما هو " لينين " في الشمال ، والأخر " رمضان شلاش " في الجنوب * ، وقال الدكتور " علي الوردي في كتابه " لمحات اجتماعية من تاريخ العراق الحديث " بعد ان حقق رمضان شلاش انتصاره في ديرالزور الواقعة شمال شرق سوريا ، واعترفت له الحكومة البريطانية بالحدود الجديدة ضل دائباً على التحرش بالانكليز بكل وسيلة ممكنة فصار يحرك العشائر على قطع الطريق ونشر الفوضى في موقع النفوذ البريطاني حول البوكمال وعانة . وللحديث أكثر عن المجاهد " رمضان شلاش " في عام ١٩١٩م تسلم منصب حاكم عسكري لمنطقة الخابور في ديرالزور والرقة ووادي الفرات بأمر من الملك " فيصل بن حسين " ، وبدأ شلاش بقتال الانكليز لتحرير ديرالزور ، حيث انطلق من الرقة برفقة ثلاثة الاف مقاتل بدؤوا بالدخول الى ديرالزور من الجهة الجنوبية وكان هدفهم تحرير المدينة ، واجبار جنود الانكليز على اخلاء مواقعهم العسكرية ، وبالرضوخ لشروط الثوار وبالفعل تحققت الثورة وانتصروا بفضلٍ من الله العزيز الجبار .