رد: حجة الإسلام الغزالي
المطلب الثالث: ثناء العلماء عليه:
أولاً: ثناء العلماء القدماء عليه:
قال شيخه إمام الحرمين: ( الغزالي بحر مغدق )
وقال تلميذه محمد بن يحيى: ( الغزالي هو الشافعي الثاني )
وقال معاصره عبد الغافر بن إسماعيل الفارسي: ( أبو حامد الغزالي حجة الإسلام والمسلمين، إمام أئمة الدين، من لم تر العيون مثله لساناً وبياناً ونطقاً وخاطراً وذكاءً وطبعاً )
وقال أسعد الميهني : ( لا يصل إلى معرفة علم الغزالي وفضله إلا من بلغ أو كاد يبلغ الكمال في عقله )
وترجم له الذهبي فقال: ( الشيخ الإمام البحر، حجة الإسلام، أعجوبة الزمان، زين الدين أبو حامد محمد بن محمد بن محمد بن أحمد الطوسي الشافعي، الغزالي، صاحب التصانيف والذكاء المفرط )
وترجم له تاج الدين السبكي فقال: ( حجة الإسلام ومحجة الدين التي يتوصل بها إلى دار السلام، جامع أشتات العلوم، والمبرز في المنقول منها والمفهوم، جرت الأئمة قبله بشأو ولم تقع منه بالغاية، ولا وقف عند مطلب وراء مطلب لأصحاب النهاية والبداية )
وقال عنه ابن النجار: ( أبو حامد إمام الفقهاء على الإطلاق ورباني الأمة بالاتفاق، ومجتهد زمانه، وعين أوانه برع في المذهب والأصول والخلاف والجدل والمنطق وقرأ الحكمة والفلسفة، وفهم كلامهم وتصدى للرد عليهم، وكان شديد الذكاء، قوي الإدراك، ذا فطنة ثاقبة، وغوص على المعاني )
وقال ابن العماد الحنبلي في الشذرات: ( الإمام زين الدين حجة الإسلام، أبو حامد أحد الأعلام، صنف التصانيف مع التصون و الذكاء المفرط والاستبحار في العلم وبالجملة ما رأى الرجل مثل نفسه )
وقال عنه ابن كثير: ( كان من أذكياء العالم في كل ما يتكلم فيه )
قال أبو بكر بن العربي: ( رأيت الغزالي ببغداد يحضر درسه أربعمائة عمامة من أكابر الناس وأفاضلهم يأخذون عنه العلم )
ثانياً: ثناء العلماء المعاصرين عليه:
قال الإمام محمد مصطفى المراغي شيخ الأزهر: ( إذا ذكرت أسماء العلماء اتجه بك الفكر إلى ما امتازوا به من فروع العلم، وشعب المعرفة، فإذا ذكر ابن سينا أو الفارابي خطر بالبال فيلسوفان عظيمان من فلاسفة الإسلام, و إذا ذكر البخاري ومسلم و أحمد، خطر بالبال رجال لهم أقدارهم في الحفظ، والصدق والأمانة والدقة ومعرفة الرجال.....، أما إذا ذكر الغزالي فقد تشعبت النواحي ولم يخطر بالبال رجل واحد، بل خطر بالبال الغزالي الأصولي الحاذق الماهر، والغزالي الفقيه الحر، والغزالي المتكلم، إمام السنة وحامي حماها، والغزالي الاجتماعي، الخبير بأحوال العالم وخفيات الضمائر ومكنونات القلوب، والغزالي الفيلسوف، أو الذي ناهض الفلسفة، وكشف عما فيها، إنه يخطر بالبال رجل هو دائرة معارف عصره، رجل متعطش إلى معرفة كل شيء نهم إلى فروع المعرفة)
وقال العلامة الدكتور القرضاوي: ( ومهما يكن من الخلاف في منزلة الغزالي وأثره في الأمة الإسلامية بالإيجاب أو بالسلب، فإن التاريخ يذكر
أن جمهور المسلمين قد عرفوه بأنه حجة الإسلام ومجدد القرن الخامس، ومحي علوم الدين
وقال الدكتور سليمان الأشقر: ( وقد كثر مادحوه وناقدوه قديماً وحديثاً، والحق أنه بذكائه المفرط، وإيمانه الصادق إن شاء الله، ونفسه الحساسة، أمَدَّ المكتبة الإسلامية بمادة غزيرة في كل العلوم التي تطرق إليها، كالفقه وأصول الفقه وعلم طريق الآخرة، ورد على الفلاسفة، كالباطنية والملاحدة و الإمامية، والمعتزلة، وتقوى به علم أهل السنة، بما أمدهم به من حسن الاحتجاج، وقوة البيان )
وقال الأستاذ محمد حسن هيتو: ( إن الغزالي أمة لوحده في علومه، ومعارفه الشخصية )
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات