سيّدي يا أبا البتولِ سؤالٌ = مِن فَقيرٍ جوابه الإعطاءُ
جِئتُ أَبغي منكَ النوال وعندي = منكَ يا أعلمَ الورى اِستفتاءُ
ما تقولونَ سادَتي في محبٍّ = مَطلَ الصيفُ وعده والشتاءُ
ما تقولونَ سادَتي في محبٍّ = مَطلَ الصيفُ وعده والشتاءُ
ما تقولونَ سادَتي في محبٍّ = مَطلَ الصيفُ وعده والشتاءُ
قَصرَت عَن خُطا الكرامِ خُطاه = في سبيلِ الهدى وطال الحفاءُ
وَهوَ عارٍ ممّا يقي الحرّ من أع = مالِ خيرٍ لا كسوةٌ لا كساءُ
وَفقيرُ الأعمالِ والمالِ والحا = لِ فَقيرٌ في ضمنهِ فقراءُ
يَبتَغي الحبَّ يَبتغي القُرب يبغي = كلَّ خَيرٍ قد ناله السعداءُ
يَبتَغي أَن تحيلَ منهُ الخطايا= حَسناتٍ من جودكَ الكيمياءُ
سادَتي يا بني النبيّ نداءٌ = مِن عُبيدٍ يُرضيه هذا النداءُ
هَذهِ طيبةٌ بمدحكَ قد طا = بَت وَطابَ الإنشادُ والإنشاءُ
كلَّها وهيَ ألف بيتٍ قصورٌ = منكَ طابت وإنّها فيحاءُ
سَكَنتها أبكارُ غرِّ المعاني = منكَ فهيَ المدينة العذراءُ
أَنتَ عنّي وعَن ثنائي غنيٌّ = ما لعلياكَ بالثناءِ اِعتلاءُ
وَإِذا لَم أكُن بمدحكَ حسّا = ناً فَهذي قصيدتي حسناءُ
لَو رَآها كعبٌ لقال سعادٌ = أمَةٌ من إمائها سوداءُ
لَم تزِد قدركَ الرفيعَ سوى ما = زادَ في الشمس من سناها البهاءُ
هيَ أوصافُكَ الجميلةُ إن كا = نَت قَصيداً أو لم تكنه سواءُ
أَنا أدريكَ سابق المدحِ مهما = بالَغت في مديحكَ البلغاءُ
لا وصولٌ لغيرِ مبدأِ عُليا = كَ وما للعقول بعد اِرتقاءُ
لم يُزاحِم مدّاحكَ البعضَ بعضاً = أنتَ بحرٌ والمادحون دلاءُ
فَتَقبّل واِعطِف وكُن لي شفيعاً = يومَ تحتاجُ فضلك الشفعاءُ
فَتداركهُ قبلَ أن تَخطُرَ الأخ = طارُ فاليومَ مسّه الإعياءُ
كَم أبو جهل اِستطالَ على الدي = نِ وكَم ذا أزرت به الجهلاءُ
وَلَكم في ثيابهِ ابن سلولٍ = شاكهُ مِن نفاقه سلّاءُ
مِلءُ قَلبي محبّةٌ لمحبّي = كَ وإِن قلّ في فؤادي الصفاءُ
فَأجِزني بِما تطيبُ بهِ نف = سكَ فضلاً يا سمحُ يا معطاءُ
لَستُ أَبغي قدري ولا قدرَ شعري = قدرَ جود المعطي يكون العطاءُ
فَعَليكَ الصلاةُ تبقى من اللَ = هِ كَما شاء كثرةً وتشاءُ
وَعليكَ السلامُ منهُ على قَد = رك قدرٌ لا يعتريه فناءُ
وَعَلى الأولياءِ آلك والصح = بِ ومن للجميع فيه ولاءُ
ما قَضى اللَّه في الورى لكَ مدحاً = ولهُ الحمدُ كلّه والثناءُ